اليابان تطرح 4.8 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي
بالتزامن مع إطلاق أميركا أكبر عملية بيع من مخزون الطوارئ
أعلنت اليابان عقد مزاد في 10 مايو/أيار المقبل لبيع نحو 4.8 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي، في إطار التزامها مع دول وكالة الطاقة الدولية للإفراج عن جزء من احتياطيات الطوارئ للسيطرة على أسعار النفط.
وكان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، قال في وقت سابق من هذا الشهر، إن اليابان ستطلق 15 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي، وهو بمثابة جزء من الجولة الثانية للإصدار المنسق بقيادة وكالة الطاقة الدولية.
وأشارت وزارة الصناعة اليابانية الأسبوع الماضي إلى أن 6 ملايين برميل من الإجمالي ستأتي من الاحتياطيات الخاصة و9 ملايين برميل من احتياطيات الدولة.
احتياطيات اليابان
تمتلك اليابان نحو 470 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي بحلول نهاية يناير/كانون الثاني، أو 236 يومًا من الاستهلاك المحلي، بما في ذلك احتياطيات الدولة، والاحتياطيات الخاصة التي تحتفظ بها صهاريج المصافي المحلية، ونظام تخزين النفط الخام المشترك مع الدول المنتجة.
وبصفتها خطوة أولى للإفراج عن احتياطيات الدولة، ستبيع وزارة الصناعة نحو مليون برميل من النفط الخام من خزان كيير، و1.8 مليون برميل من خزان شيراشيما، ونحو مليوني برميل من خزان كاميغوتو؛ كلها في جنوب اليابان.
وستكون الإمدادات من كيير وشيراشيما متاحة للفائزين في المزاد بحلول 20 يونيو/حزيران أو بعد ذلك، وسيكون النفط الخام من كاميغوتو متاحًا في 11 أغسطس/آب أو بعد ذلك.
الطرح المقبل
صرّح مسؤول في الوزارة بأن الحكومة ستضع خططًا للإفراج عن 4.2 مليون برميل المتبقية من احتياطيات الدولة في أقرب وقت ممكن، مضيفًا أنها لن تُعيد الشراء لمدة 6 أشهر على النحو المتفق عليه مع أعضاء وكالة الطاقة الدولية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقال المسؤول إن بلاده ستدرس ما إذا كانت ستعيد شراء النفط لإعادة ملء الاحتياطيات بعد 6 أشهر بناءً على عوامل مختلفة، بما في ذلك وجهة نظر وكالة الطاقة الدولية والأزمة الأوكرانية وأسعار النفط العالمية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وفي وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري، وافقت دول وكالة الطاقة الدولية على الاستفادة من 60 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي، بالإضافة إلى إطلاق 180 مليون برميل أعلنتها واشنطن في أواخر مارس/آذار، بهدف تهدئة أسعار النفط بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
أكبر عملية بيع
من جانبها، قالت وزارة الطاقة الأمريكية، أمس الخميس، إنها منحت عقود 30 مليون برميل من النفط الخام في الجولة الأولية لأكبر عملية بيع على الإطلاق من احتياطي النفط الإستراتيجي، من أجل السيطرة على ارتفاع الأسعار الناتج عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الشهر الماضي بيع مليون برميل من النفط يوميًا من احتياطي النفط الإستراتيجي على مدى 6 أشهر بدءًا من مايو/أيار المقبل.
وساعدت العقوبات الغربية على روسيا وتردد المشترين في شراء نفطها على دفع أسعار البنزين في أميركا إلى مستويات قياسية فوق 4.30 دولارًا للغالون.
مواجهة نقص الإمدادات
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، في بيان حول العقود الأولية: "هذه خطوة مهمة لمعالجة نقص الإمدادات وزيادة الأسعار التي يواجهها الأميركيون".
وتمت ترسية العقود على 12 شركة، من بينها إكسون موبيل التي حصلت على 3.6 مليون برميل، وشل استحوذت على 2.75 مليون برميل، وغلينكور 2.6 مليون برميل، وفليبس 2.5 مليون برميل، وفاليرو 6.85 مليون برميل، وشركة موتيفا نحو 4.05 مليون برميل، وشركة ماراثون 2.4 مليون برميل.
أسعار النفط
على الرغم من أن الإفراج الأميركي القياسي عن النفط الطارئ والإفراج اللاحق من قبل الدول في وكالة الطاقة الدولية فرضا بعض الضغط على أسعار النفط العالمية، فإنها لا تزال أعلى من 100 دولار للبرميل، إذ يفكر الاتحاد الأوروبي في فرض حظر على واردات النفط الروسية التي من شأنها تقييد المزيد من تجارة النفط.
وكانت وزارة الطاقة قد أصدرت إشعارًا ثانيًا ببيع 30 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي في وقت سابق من أبريل/نيسان، وقدمت 16 شركة ما مجموعه 126 عطاءً للتقييم، حسبما ذكرت رويترز.
وقالت الوزارة إن هذه العقود -جنبًا إلى جنب مع الإصدارات المجدولة- تعني أنه من المقرر الآن تسليم 50 مليون برميل من النفط في مايو/أيار ويونيو/حزيران، مضيفة أنها تخطط لإصدار إشعار ثالث للبيع في 24 مايو/أيار، مقابل 40 مليون برميل إضافية وللتسليم ابتداء من يونيو/حزيران.
موضوعات متعلقة..
- احتياطي النفط الإستراتيجي.. اليابان تستجيب لطلب أميركا وتعلن بيع 600 ألف برميل
- السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي ينعكس على أسعار الخام (مقال)
اقرأ أيضًا..
- هل تصبح السعودية بديلًا لإمدادات الغرب من النفط الروسي؟ (تقرير)
- ساوند إنرجي: الجميع يريد شراء الغاز المغربي.. وهذه تطورات تندرارة
- رئيس شركة لوك أويل الروسية يستقيل من منصبه