رئيسيةأخبار منوعةمنوعات

الليثيوم في المكسيك.. البرلمان يدعم قانونًا يمنح الدولة حق استغلاله حصريًا

عدّله الرئيس المكسيكي بعد رفضه أول مرة

أحمد بدر

أقرّ مجلس النواب في الكونغرس المكسيكي تغييرًا على تشريع قانوني يمنح الدولة حقوقًا حصرية لاحتياطيات الليثيوم، والذي سبق أن تقدّم به الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

وحظي التعديل المقترح على مشروع القانون بدعم 298 نائبًا، في حين امتنع 197 نائبًا عن التصويت على المقترح الرئاسي، الذي يهدف إلى تعديل جزء من تشريع عام 1992، وفقًا لتقرير نشره موقع "مايننغ تكنولوجي".

ووفقًا للتعديل الجديد، سيقتصر استكشاف واستخدام واستغلال الليثيوم على الشركات داخل المكسيك تحت سلطة اتحادية، بدلًا من الشركات الخاصة والأجنبية التي منحها القانون القديم صلاحيات كبرى.

المقترح الجديد

الليثيوم
جانب من عمليات استخراج الليثيوم في المكسيك- الصورة من موقع إيكونوميك تايمز

يواصل الرئيس المكسيكي مساعيه لوضع احتياطيات الليثيوم في البلاد تحت سيطرة الدولة، ولكن الكونغرس كان قد رفض مشروع قانون قدّمه أوبرادور يمنح الدولة الصلاحية القانونية للسيطرة على قطاع الطاقة، وينصّ على تأسيس شركة حكومية للتعدين.

وبعد رفض المقترح الرئاسي في الكونغرس المكسيكي، بادر الرئيس بمشروع قانون أخر، يتعلق بملكية أنشطة الليثيوم، في توقيت يواجه فيه العالم طلبًا متزايدًا على هذا المعدن النادر، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المعادن إلى مستويات قياسية.

كان الكونغرس المكسيكي قد فتح باب المناقشة، الإثنين 18 أبريل/نيسان، بشأن إجراء تغييرات على قانون آخر يتعلق بمكامن الليثيوم، يسعى الرئيس من خلاله إلى تعديل قانون سبق إقراره عام 1992.

ويمنح القانون القديم امتيازات للشركات الخاصة والأجنبية، لا تتوافق مع المصالح المكسيكية.

لماذا رفض الكونغرس؟

الليثيوم
بطارية ليثيوم - الصورة من موقع مايينغ تكنولوجي

تشمل بنود القانون المرفوض منعَ مشاركة القطاع الخاص في سوق الذهب الأبيض بالبلاد، الأمر الذي دفع البرلمان إلى عَدّه محاولة من جانب الحكومة لتأميم هذا القطاع الحيوي واحتكاره، ومن ثم أدى لرفضه.

لذلك، فإن القانون الثاني الذي طرحه الرئيس بعد رفض مقترحه الأول، يتضمن إنشاء شركة حكومية تتولى إدارة موارد الدولة من الليثيوم، الذي يُستخدم في صناعة السيارات الكهربائية، خلال 3 أشهر من الموافقة على القانون.

ولم تحدد التعديلات الوزارة التي ستتولى مسؤولية الشركة، ولكن الرئيس أوبرادور اقترح إشراف إحدى الوزارات الاقتصادية، سواء المالية أو الاقتصاد أو الطاقة، عليها، بعدما كانت الامتيازات المتعلقة باحتياطيات الليثيوم في يد 12 شركة أجنبية.

احتياطيات الليثيوم في المكسيك

تستحوذ المكسيك وعدّة دول في أميركا اللاتينية، من بينها تشيلي وبوليفيا والأرجنتين وبيرو، على ما يقرب من ثلثي الاحتياطي العالمي من الليثيوم، الذي يُطلق عليه اسم الذهب الأبيض.

وتتهافت كثير من الشركات العالمية والأجنبية على تعدين الليثيوم في المكسيك، خاصة مع تعدُّد استخداماته، إذ يدخل في صناعة السياريات الكهربائية وبطاريات التخزين، بالإضافة إلى صناعة الهواتف الذكية وبعض أجهزة الحاسوب المحمولة.

وشهدت أسعار الليثيوم قفزة كبيرة تجاوزت 500% منذ مطلع العام الجاري، بعدما ارتفع الطلب على المعدن الأبيض مقارنة بحجم الكميات المعروضة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق