قطاع النفط في تكساس يشهد ارتفاعًا ملحوظًا بالوظائف
للشهر الثاني على التوالي
مي مجدي
شهد قطاع النفط والغاز بولاية تكساس الأميركية ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الوظائف، خلال شهر مارس/آذار الماضي.
ووفقًا للأرقام الصادرة حديثًا من مكتب إحصاءات العمل في الولايات المتحدة، أعلنت جمعية المنتجين المستقلين ومالكي الامتيازات في تكساس (تي آي بي آر أوه) نمو الوظائف في قطاع التنقيب والإنتاج للشهر الثاني على التوالي، خلال عام 2022.
ووفقًا لتحليل المنظمة غير الربحية، بلغ إجمالي التوظيف في شهر مارس/آذار الماضي نحو 184 ألفًا و700 وظيفة، بزيادة قدرها 4 آلاف و300 وظيفة في شهر فبراير/شباط.
وشكّلت وظائف قطاع المنبع (التنقيب والحفر والإنتاج) في تكساس، خلال الشهر الماضي، زيادة قدرها 21 ألف و700 وظيفة مقارنة بشهر مارس/آذار 2021، بما في ذلك زيادة قدرها 3 آلاف و600 وظيفة في قطاع استخراج النفط والغاز الطبيعي، و18 ألفًا و100 وظيفة في قطاع الخدمات، حسبما نشر موقع "ريغزون" المتخصص بالنفط والغاز
ارتفاع الوظائف
قالت منظمة (تي آي بي آر أوه)، إن منطقة هيوستن الحضرية -أكبر منطقة في الولاية من حيث العمالة في قطاع النفط والغاز- أضافت 1500 وظيفة في قطاع المنبع، الشهر الماضي، مقارنةً بشهر فبراير/شباط، ليصبح الإجمالي 64 ألفًا و500 وظيفة مباشرة.
وبحسب المنظمة، أظهرت بيانات إعلانات الوظائف في صناعات المنبع والصناعات الوسطى وصناعات المصبّ توافُر فرص عمل كثيرة بما يتماشى مع زيادة التوظيف، ما يبيّن استمرار الطلب على الكوادر المؤهلة، وزيادة أنشطة التنقيب والإنتاج في قطاع النفط والغاز الطبيعي بولاية تكساس.
وبلغ عدد الإعلانات المنشورة عن الوظائف في قطاع النفط والغاز الطبيعي بالولاية قرابة 11 ألفًا و433 وظيفة في مارس/آذار، بزيادة قدرها 14% مقارنة بشهر فبراير/شباط.
كما أشارت إلى إصدار عدد قياسي من تصريحات الحفر للآبار الجديدة في حوض برميان خلال فبراير/شباط الماضي، باستجابة المنتجين إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، والدعوات المطالبة بزيادة الإنتاج المحلي للتصدّي لأزمة نقص الإمدادات العالمية.
الوظائف الشاغرة
من بين 14 قطاعًا صناعيًا تستعين بهم منظمة (تي آي بي آر أوه) لتحديد وضع صناعة النفط والغاز الطبيعي بالولاية، احتلّت أنشطة الدعم لعمليات النفط والغاز مرة أخرى المرتبة الأولى في قائمة الوظائف المهمة، خلال شهر مارس/آذار، بنحو 3 آلاف و167 وظيفة، تليها استخراج النفط الخام بقرابة 1512 وظيفة، ومصافي النفط عند 1040 وظيفة.
وأعلنت أن هيوستن كانت أولى المدن الرائدة فيما يتعلق بإجمالي الوظائف الشاغرة بقطاع النفط والغاز الطبيعي، بنحو 3 آلاف و895 وظيفة، تليها ميدلاند بـ1256 وظيفة، ثم أوديسا 583 وظيفة.
في حين تصدّرت شركة بيكر هيوز قائمة الشركات المعلنة عن وظائف شاغرة في شهر مارس/آذار (637)، تليها وذرفورد إنترناشيونال (494)، وهاليبرتون (488) جاءت في المرتبة الثالثة.
وتضمنت المهن المنشورة خلال الشهر الماضي، سائقي الشاحنات الثقيلة (489) ومطوّري البرمجيات ومحلّلي ضمان الجودة (271)، ومديري الخدمات الشخصية (270).
وفي هذا الشأن، قال رئيس المنظمة، إد لونغانيكر، إن الإنتاج المحلي سيواصل الارتفاع في الأشهر المقبلة، لكن يواجه المشغّلون الكثير من العقبات التي ستقيّد نمو الصناعة ،ومن بينها نقص القوى العاملة، وارتفاع تكاليف المواد، والمناخ التنظيمي المتقلب.
وأضاف أن الصناعة تحتاج إلى أكثر من مجرد تلقّي ضوء أخضر مؤقت من القادة السياسيين في واشنطن لبدء استثمارات طويلة الأجل لضمان أمن الطاقة للبلاد وللحلفاء في الخارج.
النمو في فبراير
في وقت سابق من الشهر الماضي، أوضحت البيانات الصادرة عن لجنة القوى العاملة في تكساس تزايد الوظائف في قطاع النفط والغاز الطبيعي بالولاية خلال شهر فبراير/شباط.
ونمت الوظائف في صناعات المنبع بتكساس بمقدار 5 آلاف و100 وظيفة، وهو أعلى ارتفاع في أكثر من عقد، وثاني أعلى قفزة خلال 32 عامًا على الأقلّ.
وتعقيبًا على هذه الزيادة، قال رئيس جمعية تكساس للنفط والغاز، تود ستابلز، إن هذا النمو التاريخي للوظائف في قطاع التنقيب والإنتاج بالولاية مشجّع لجميع الأميركيين، ويثبت أن تكساس تواصل الريادة في تلبية احتياجات البلاد من الطاقة وتعزيز الأمن القومي.
اقرأ أيضًا..
- كيف يصل إنتاج الكويت من النفط لـ3.5 مليون برميل بحلول 2025؟
- هل تسهم الكتلة الحيوية بتحقيق الحياد الكربوني في أوروبا؟
- إينيوس تحذر: سعر الغاز في بريطانيا يهدد صناعة الكيماويات