كهرباءأخبار الكهرباءرئيسية

الكهرباء تغذي السجون في أوغندا بدلًا من الكتلة الحيوية

للحد من استنزاف موارد الغابات وخفض الانبعاثات

مي مجدي

أطلقت الحكومة الأوغندية حملة جديدة لاستبدال الكهرباء بدلًا من وقود الكتلة الحيوية، داخل المؤسسات التعليمية والمستشفيات والسجون.

وخلال الأيام الماضية، وقّعت هيئة تنظيم الكهرباء (إي آر إيه) مذكرة تفاهم مع مصلحة السجون الأوغندية للتخلص التدريجي من استخدام الكتلة الحيوية في الطهي والتحول إلى الكهرباء.

وتُعَد هذه المبادرة ثاني مشروع تجريبي تُنفذه الهيئة في إطار حملتها المعروفة بـ"تشاكول تو باور"، بعدما وقّعت مشروعًا تجريبيًا مشابهًا داخل عيادة للأطفال في مستشفى مولاغو، حسبما نشرته مجلة إي إس آي أفريكا.

الحد من الكتلة الحيوية

يهدف مشروع "تشاكول تو باور" إلى إدخال تقنيات طهي فعالة ونظيفة لمرافق مصلحة السجون الأوغندية، وستغذي الكهرباء في البداية سجن "لوزيرا آبر" للنساء وسجن ماكسيمم، ومن ثم ستُعمم المبادرة على سجون أخرى في جميع أنحاء البلاد.

استخدام الخشب في الطهي بأغلب البلدان الأفريقية - الصورة من موقع ذا كونفيرسيشن
استخدام الخشب في الطهي بأغلب البلدان الأفريقية - الصورة من موقع ذا كونفيرسيشن

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 200 سجن في جميع أنحاء البلاد ستستفيد من هذا المشروع التجريبي؛ نظرًا لاعتمادها على الحطب في الطهي.

وفي إطار هذا المشروع، ستدفع مرافق السجون والمؤسسات الأخرى نحو 0.13 دولارًا أميركيًا لكل وحدة من الكهرباء المستهلكة، مقارنة بالتعرفة العادية 0.21 دولارًا أميركيًا.

وفي هذا الشأن، صرّح مفوض السجون، صموئيل أكينا، بأن السجون في أوغندا تُعَد أحد أكبر مستهلكي وقود الكتلة الحيوية في البلاد، موضحًا أن أكثر من 250 سجنًا يستخدمون قرابة 30 ألف طن من الحطب لطهي الطعام.

وخلال العام الجاري، خصصت مصلحة السجون الأوغندية نحو 1.6 مليار شلن (451 ألف دولار أميركي) في الميزانية للطاقة وحدها، لكن بفضل هذه المبادرة ستوفر الكثير من الأموال.

اعتماد مصادر نظيفة

يعد وقود الكتلة الحيوية مصدر الطاقة السائد في أوغندا، ويمثل قرابة 88% من إجمالي إمدادات الطاقة، ومن ثم هناك حاجة لأنواع وقود بديلة.

وتأمل هيئة تنظيم الكهرباء، من خلال مشروع "تشاكول تو باور"، في زيادة استهلاك الفرد من الكهرباء بنسبة 30%، وسيسهم ذلك في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والحد من إزالة الغابات.

أوغندا
أعمال كهربة الريف في أوغندا - أرشيفية

كما يهدف المشروع للحد من التلوث نتيجة الطهي باستخدام الكتلة الحيوية، وتحسين المستوى الصحي من خلال الحد من استنشاق الدخان الناجم أثناء عملية الطهي.

بالإضافة إلى ذلك، يتماشى المشروع مع تحقيق هدف التنمية المستدامة السابع المعتمد من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2015، الذي يهدف إلى ضمان حصول الجميع على مصادر طاقة نظيفة ومستدامة وموثوقة بأسعار معقولة.

وفي وقت سابق، قالت الرئيسة التنفيذية للهيئة، زيريا تيبالو، إن الدراسات التي أجريت مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تشير إلى أن الكهرباء -حاليًا- تُعد أرخص أشكال الطاقة للطهي.

وأضافت أن الهيئة تعمل على توفير مصادر طاقة نظيفة في جميع أنحاء البلاد، وتخطط لانتقال نحو 50 ألف أسرة و500 مؤسسة من استخدام الكتلة الحيوية بصفتها مصدرًا أساسيًا للطهي والتدفئة لاستخدام الكهرباء.

كما أوضحت أن الهيئة تبنّت المشروع بسبب الزيادة في توليد الكهرباء؛ ما يجعل الوصول إليها أسهل الآن.

وخلال العام الماضي، أطلقت الحكومة تعرفة الطبخ، وهي إحدى الطرق التي تسعى الحكومة من خلالها للحد من استخدام وقود الكتلة الحيوية، بما في ذلك الحطب والفحم النباتي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق