بدأت السعودية والكويت تفعيل مذكرتي تفاهم بينهما، لتسريع أعمال تطوير واستغلال حقل الدرة الواقع في المنطقة المقسومة بين البلدين.
ووفقًا لبيان نشرته وزارة الخارجية السعودية في صفحتها بموقع تويتر، فإنه بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين السعودية والكويت، في 24 ديسمبر/كانون الأول 2019، واتفاق تطوير واستغلال حقل الدرة الموقّع في 21 مارس/آذار 2022، قرّر البلَدان بدء إجراءات العمل في الحقل في أقرب وقت.
واتفق وزير الطاقة السعودي مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط ووزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت، في محضر الاجتماع الموقّع بينهما في العمل على استغلال حقل الدرة الواقع بالمنطقة المغمورة المقسومة.
حق استغلال المنطقة
تواصل السعودية والكويت الدفاع عن ممارسة حقهما باستغلال الثروات الطبيعية في المنطقة المقسومة، بما فيها حقل الدرة، إذ تواصل الدولتان اتفاقاتهما لدعم استمرار العمل في المنطقة، بموجب مذكرات تفاهم ولقاءات وزارية.
وسبق أن وجّهت السعودية والكويت دعوات إلى إيران للتفاوض بشأن تعيين الحدّ الشرقي للمنطقة المغمورة المقسومة، ولكن طهران لم تستجب لهذه الدعوات، التي تجددها السعودية والكويت من جانب واحد.
وتحتوي المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت على كميات ضخمة من النفط الثقيل والمتوسط، ما يجذب إليها كثيرًا من شركات النفط والطاقة العالمية، ولكن المنطقة شهدت خلال السنوات الطويلة الماضية العديد من الأحداث التي أدت إلى مشاركة إنتاجها النفطي، الذي توقّف لمدة 5 سنوات؛ بسبب مشكلات بيئية.
المنطقة المقسومة
تبلغ مساحة المنطقة المقسومة، أو المشتركة بين السعودية والكويت، والتي تضم حقل الدرة، نحو 5.770 ألف كيلومتر مربع.
وكانت المرة الأولى التي توصلت فيها السعودية والكويت إلى اتفاق بشأنها في عام 1965، إذ كان اكتشاف النفط في هذه المنطقة دافعًا حرّك البلدين للتوقيع على الاتفاق، إلّا أن أول اتفاق لترسيم الحدود البرية بين البلدين كان عام 1922 تجاهل المنطقة المقسومة.
وتقع المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية، والتي قُسِّمَت ثرواتها الطبيعية بشكل متساوٍ بين البلدين، في النصف الجنوبي الكويتي والشمال الشرقي للسعودية.
ونصَّ اتفاق التقسيم، الذي دخل حيز التنفيذ في يونيو/حزيران 1970، على أن المنطقة تُقسم إلى منطقتين، تفرض كل من السعودية والكويت سيادتها ونفوذها على منطقة منها، بشرط تقسيم الثروات الباطنية بينهما.
وتوجد في المنطقة المقسومة حقول نفطية مثل "الخفجي" و"الوفرة" الغنيين بالنفط، إذ اكتشفت شركات أميركية في عام 1954 حقل الوفرة، الذي يُعَدّ امتدادًا لحقل البرقان الواقع في جنوب الكويت.
ويبلغ حجم إنتاج حقل الوفرة من 200 إلى 250 ألف برميل يوميًا من النفط الثقيل الحامض، في حين ينتج حقل الخفجي 250 ألف برميل يوميًا، من النفط متوسط الحمضية.
اقرأ أيضًا..
- الطلب على النفط.. أوبك تتوقع ذروة جديدة رغم خفض التقديرات (إنفوغرافيك)
- صفقة ضخمة.. خط بحري لتصدير كهرباء الجزائر إلى إيطاليا
- ناقلات الغاز.. أرقام عن أسطول قطر المؤجر لنقل إمداداتها للسوق العالمية (إنفوغرافيك)
- الطلب على النفط.. إدارة معلومات الطاقة تخفض تقديرات 2022