فولكس فاغن ترفض اقتراحًا يتعلق بالضغوط وأهدافها المناخية
أحمد بدر
أعلنت عملاق صناعة السيارات العالمية فولكس فاغن رفضها اقتراح المساهمين لشرح كيفية توافق أنشطة الضغط في الشركة مع أهدافها المناخية، وهو أمر تعهّد به اثنان من المنافسين الرئيسين لصناعة السيارات.
وقال تقرير قدّمه 7 من المساهمين في فولكس فاغن إنه بينما تكشف الشركة عن عضويتها في اتحادها التجاري، يجب أن تفعل ما هو أكثر، وتعلن ما إذا كانت أهداف الاتحادات تتوافق مع أهداف خفض الانبعاثات أم لا، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
وبحسب ما أعلن المساهمون؛ فإن هناك شركات أخرى لصناعة السيارات التزمت بمبدأ الإعلان، مثل بي إم دبليو ومرسيدس بنز.
التوجهات المناخية
قالت الخبيرة في إستراتيجيات الاستدامة وإحدى المساهمين المشاركين في الاقتراح، شارلوتا سيدستراند، إن مجلس إدارة شركة فولكس فاغن يفشل في تقديم نموذج شفاف بشأن الضغوط المناخية، موضحة أن الشركة رفضت الاقتراح على أساس أن القضية اعتبرت خارجة عن اختصاص الاجتماع العام.
ومن بين مؤيدي المقترح أيضًا، شركة شرودرز، وهي أكبر شركة مدرجة في إدارة الأصول في بريطانيا، ومجموعة من صناديق التقاعد السويدية، بينما يتزايد الضغط من قِبل المستثمرين بشأن القضايا المتعلقة بالمناخ بسرعة.
وخلال الأسبوع الماضي، حذّر 34 مستثمرًا يديرون أكثر من 7 تريليونات دولار من أصول 17 من أكبر الشركات في أوروبا، بما في ذلك فولكس فاغن، من أنهم قد يتحدون أعضاء مجالس الإدارات بشأن حساباتهم للمخاطر المناخية.
الإفصاح عن الانبعاثات
يسعى كثير من الدول إلى إجبار الشركات الكبرى التي تعمل على أراضيها على الإفصاح عن توافق انبعاثاتها مع أهدافها المناخية.
وتأتي الولايات المتحدة في مقدمة هذه الدول؛ سعيًا وراء وضع خطط واضحة لمكافحة تغير المناخ، ولا سيما أن الأمر خرج عن حدود التلوث الناتج عن أعمال شركات النفط، وامتد لنشاطات أخرى متعددة خلال السنوات الماضية.
ووضعت الولايات المتحدة مجموعة من الضوابط المُلزمة التي تجعل الشركات تعلن حجم مساهمتها من الانبعاثات، بينما حددت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، في 21 مارس/آذار، ملامح اقتراحها لإلزام الشركات بالإفصاح عن حجم انبعاثاتها.
وكانت 4 شركات نفط أميركية قد أعلنت موافقتها على تصويت مساهميها، خلال الربع الثاني من العام الجاري، بدءًا من شهر أبريل/نيسان حتى نهاية يونيو/حزيران، على مقترح خفض انبعاثاتها للنصف بحلول نهاية 2030.
اقرأ أيضًا..
- أنس الحجي: دون الطاقة النووية ستواجه دول مثل المغرب والجزائر كارثة
- ملك توربينات الرياح: الطاقة المتجددة في مصر تواجه 5 تحديات تهدد توسعها (حوار)
- مسؤول سابق يحذر من مخاطر تغير المناخ في الجزائر
- الطاقة النظيفة.. مسار الوظائف المتوقعة بحلول 2030 (إنفوغرافيك)