أسعار النفط ترتفع أكثر من 2%.. وتسجل خسائر أسبوعية - (تحديث)
وخام برنت قرب 103 دولارات
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% في نهاية تعاملات اليوم الجمعة، بعد جلسة متقلبة، لكنها سجّلت خسائر أسبوعية، مع عمليات السحب من احتياطيات النفط لتحقيق التوازن في السوق.
وتأرجحت أسعار الخام بين الارتفاع والهبوط خلال التداولات، إذ خفّف الإفراج المزمع للدول المستهلكة عن 240 مليون برميل من مخزونات الطوارئ بعض المخاوف بشأن انخفاض الإمدادات من روسيا بسبب العقوبات.
وبحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة بيكر هيوز، ارتفعت حفارات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة بمقدار 13 حفارة، ليصل الإجمالي إلى 546 حفارة.
أسعار النفط اليوم
في ختام الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم يونيو/حزيران 2022- بنسبة 2.2%، مسجلةً 102.78 دولارًا للبرميل، بعدما تراجعت تحت 100 دولار، خلال التعاملات.
كما صعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر مايو/أيّار- بنحو 2.3%، لتصل إلى 98.26 دولارًا للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها أمس على تراجع للجلسة الثالثة على التوالي، بعد إعلان وكالة الطاقة الدولية تحريرًا ضخمًا من احتياطيات الطوارئ.
وسجل خام برنت وخام غرب تكساس خسائر أسبوعية بنحو 1.5% و1.2% على التوالي.
احتياطي الطوارئ
قال محللون إن الإفراج الطارئ للنفط -البالغ نحو مليون برميل يوميًا من مايو/أيار إلى نهاية العام- قد يضع حدًا لارتفاعات الأسعار على المدى القصير، لكنه لن يغطي بصورة كاملة الكميات المفقودة إذا فرضت دول أخرى عقوبات على روسيا، بسبب غزوها لأوكرانيا، وهو ما تسميه موسكو "عملية خاصة".
وستفرج الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية عن 60 مليون برميل مجتمعة خلال الأشهر الـ6 المقبلة مع إسهام الولايات المتحدة بالحجم نفسه، بوصفه جزءًا من إصدارها البالغ 180 مليون برميل الذي أُعلن في مارس/آذار الماضي.
وقال محللو إيه إن زد ريسيرش في مذكرة: "على الرغم من أن هذا هو أكبر إصدار منذ إنشاء المخزون في 1980، فإنه سيفشل في نهاية المطاف في تغيير الأساسيات في سوق النفط.. فمن المرجح أن يؤخر المزيد من الزيادات في الإنتاج من المنتجين الرئيسين".
إنتاج النفط
قال المحللون إن الإصدار قد يُثني المنتجين، بما في ذلك منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة، عن تسريع زيادات الإنتاج حتى مع ارتفاع أسعار النفط نحو 100 دولار للبرميل.
ويقيّم المستثمرون -أيضًا- الأساسيات في سوق النفط وسط حالة من عدم اليقين بشأن تباطؤ الطلب في الصين، إذ أُغلقت المدن بسبب الموجة الأخيرة من الإصابات بفيروس كورونا وفقدان الإمدادات من روسيا.
وقال محللون من هايتونغ فيوتشرز: "الوقت وحده هو الذي يمكن أن يعطي إجابة واضحة"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وخفّضت مؤسسة فكرية تابعة لشركة سي إن بي سي الصينية المدعومة من الدولة وجهة نظرها بشأن طلب الصين على النفط في الربع الثاني بمقدار 180 ألف برميل يوميًا عن تقديرها السابق بسبب الإغلاق هناك.
حظر النفط الروسي
في الوقت نفسه، فإن دراسة الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على النفط الروسي، في أعقاب خطته لحظر الفحم الروسي، ستحد من أي انخفاض في أسعار النفط على المدى القريب.
وقال العضو المنتدب لشركة إس بي آي أسيت مانغمينت، ستيفن إينيس: "يتزايد الضغط على بروكسل لحظر واردات الطاقة الروسية، وإذا نجح الضغط هذا وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على النفط الروسي، فيمكننا أن نرى خام برنت عند 120 دولارًا".
اقرأ أيضًا..
- أسعار النفط تهبط 6% مسجلة أقل مستوى في 3 أسابيع - (تحديث)
- كوريا الجنوبية تواجه أسعار النفط بزيادة تخفيضات ضرائب الوقود
اقرأ أيضًا..
- النفط الجزائري يتجه شمالًا لتأمين احتياجات أوروبا من الوقود
- شحنات النفط الروسي ترتفع إلى الهند.. صفقة جديدة بـ 2 مليون برميل