تغير المناخ.. أميركا تطالب بتحرك سريع لإنقاذ العالم (تقرير)
وزيرتا الطاقة والداخلية: يعيث فسادًا في المجتمعات
أحمد بدر
جاء تقرير الهيئة الدولية المعنية بظاهرة تغير المناخ صادمًا للعالم، بعدما أشار إلى تردّي الأوضاع المناخية بشكل كبير.
وقال بيان، أصدرته وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم: إن "نداء اليوم الواضح لتقرير الهيئة الدولية، يذكّرنا بما نعرفه: إن تغير المناخ يعيث فسادًا في المجتمعات والكوكب، وعلينا أن نخفض بشكل حادّ من التلوث الكربوني الآن".
وتساءلت الوزيرة في بيانها، الذي نشره موقع وزارة الطاقة: "كم عدد التقارير العملية بشأن تغير المناخ التي نحتاجها للاستجابة بشكل عاجل، وتوسيع نطاق متطلبات هذه الأزمة؟".
حلول أزمة تغير المناخ
وفقًا لوزيرة الطاقة الأميركية، فإن الجميع يعلمون ما عليهم القيام به، وهو "نشر ونشر ونشر" التقنيات النظيفة في قطاعات الطاقة والنقل والمباني والصناعة وغيرها.
وأوضحت أنها فرصة لأيّ جيل لتنمية الاقتصادات وتحسين الصحة والاستثمار في المجتمعات، مضيفة: "يمكننا إمّا جني الفوائد اليوم.. أو دفع التكاليف غدًا".
وأضاف بيان الوزارة أنه منذ اليوم الأول لإدارة بايدن-هاريس، ضاعفت الوزارة جهود العمل المناخي، لكن هناك حاجة إلى تحركات أسرع، وهذا هو السبب في أن الوزارة تعمل بجدّ لتوفير 62 مليار دولار من قانون البنية التحتية للحزبين لوضع أساس قوي لاقتصاد الطاقة النظيفة.
وتابع: "ولهذا السبب نحتاج إلى بقية خطة الرئيس بايدن لبناء أميركا أفضل، ستضعنا على الطريق نحو طاقة نظيفة بنسبة 100% بحلول عام 2035، وصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، بجانب خلق الملايين من الوظائف ذات الأجور الجيدة".
حماية الأجيال القادمة
بشكل منفصل، كتبت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم، بصفحتها في "تويتر"، إنه من الواضح -طبقًا للتقرير العلمي- أنّ تغير المناخ يعيث فسادًا في المجتمعات، لذا حان الوقت لإنجاز خطة "إعادة البناء بشكل أفضل"، لخلق ملايين الوظائف وعلاج الكوكب.
The science from @IPCC_CH is clear: climate change is wreaking havoc on communities, and we must sharply decrease our carbon pollution now. It's time to get @POTUS’ #BuildBackBetter agenda done — to create millions of American jobs and heal our planet. https://t.co/gSoMmM6iGz
— Secretary Jennifer Granholm (@SecGranholm) April 4, 2022
من جانبها، علّقت وزيرة الداخلية الأميركية ديب هالاند على تقرير الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ، قائلة، إن تقرير الفريق الحكومي الدولي يوضح ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة أزمة المناخ.
وأضافت: "يجب أن نترك كوكبًا صالحًا للعيش فيه للأجيال القادمة.. ولن يمكننا القيام بذلك إلّا من خلال جهد حكومي شامل وإجراءات سريعة من الولايات المتحدة وشركائنا العالميين".
This IPCC report makes it clear that we must take decisive action to address the climate crisis. We must leave a livable planet for future generations. We can only do this through an all-of-government effort and swift action from the United States and our global partners. https://t.co/k2bLpb1Cbh
— Secretary Deb Haaland (@SecDebHaaland) April 4, 2022
تقرير هيئة المناخ الدولية
حددت الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة 4 خطوات يمكن من خلالها خفض الانبعاثات الكربونية إلى النصف، بحلول عام 2030، لتفادي أزمة الاحترار العالمي.
وقالت الهيئة، في تقريرها الثالث، الصادر الإثنين 4 أبريل/نيسان، إن أهم الخطوات هي خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري قبل التحول عنه بشكل مستديم، بالإضافة إلى التوسع في كهربة القطاعات المختلفة، واستخدام بدائل الوقود مثل الهيدروجين والطاقة المتجددة، وأخيرًا تحسين كفاءة الطاقة.
وصدر تقرير الهيئة الدولية تحت عنوان "تخفيف آثار تغير المناخ"، الذي أوضح أن معدلات انبعاثات غازات الدفيئة سنويًا كانت الأكبر في تاريخ البشرية خلال المدة بين عامي 2010 و2019.
وأضاف التقرير: "خفض الاحترار العالمي يتطلب انتقالًا ضخمًا في قطاع الطاقة، يتضمن خفض استخدام الوقود الأحفوري، واستبدال طرق أخرى به، مثل الهيدروجين، بجانب كهربة القطاعات المختلفة، وتحسين كفاءة الطاقة".
إنقاد الكوكب في المستقبل
وفقًا لرئيس الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ، هوسانغ لي، فإن العالم الآن على مفترق طرق، إذ إن القرارات التي تُتَّخّذ يمكنها إنقاذ المستقبل.
وتابع: "ندرك ما هي الأدوات والمتطلبات للحدّ من ارتفاع حرارة الأرض، وأنا متفائل بالإجراءات والتشريعات الصادرة بهذا الصدد، لكنها في حاجة إلى التوسع أكثر لخفض الانبعاثات وتحفيز الابتكارات".
ووصف أمين عامّ منظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، التقرير بأنه سرد طويل من الوعود المناخية التي تراجع عنها أصحابها، كما إنه سجلّ يبعث على الشعور بالعار، ويُفهرس التعهدات الجوفاء التي تزجّ بنا نحو عالم تنتفي فيه مقومات الحياة، حسب بيان لمكتب الأمم المتحدة في القاهرة، تلقّت "الطاقة" نسخة منه.
وأضاف: "نسير بسرعة مروعة نحو كارثة مناخية.. فهناك مدن كبرى ستصبح تحت المياه، وموجات حرارة غير مسبوقة، وعواصف مرعبة، ونقص مياه على نطاق واسع، بجانب انقراض مليون نوع من النباتات والحيوانات".
وتهدف كثير من دول العالم إلى بلوغ مرحلة الحياد الكربوني بحلول عام 2050، من خلال الاعتماد على أبرز الوسائل التي حددتها الأمم المتحدة لمكافحة تغير المناخ، وهي التحول إلى الطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.
اقرأ أيضًا..
- المغرب والجزائر يتنافسان على الغاز النيجيري.. هل يصبح بديلًا عن إمدادات روسيا؟
- الجزائر وحلم التنافس العالمي في توليد الكهرباء عبر الطاقة المتجددة (إنفوغرافيك)
- منافسة عربية وعالمية على 16 مربعًا نفطيًا في موزمبيق
- الغاز المسال.. الجزائر والمغرب والسعودية ضمن 6 دول تنتظر طفرة (تقرير)