تُولي أستراليا أهمية خاصة لقطاعي النفط والغاز في البلاد، كونهما عنصرين أساسيين في توفير احتياجات البلاد من الكهرباء، والحفاظ على أمن الطاقة في سوق مليئة بالاضطرابات الجيوسياسية.
وبهدف التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي محليًا، منحت الحكومة الأسترالية شركة وودسايد بتروليوم اليوم الأربعاء 6 أبريل/نيسان، الموافقات الرئيسة على مشروع حقل غاز سكاربورو، قبالة الساحل الشمالي الغربي للبلاد.
وتُخصّص الموازنة الأسترالية الجديدة، 50 مليون دولار لتسريع مشروعات الغاز، في ظل تصاعد المخاوف العالمية من نقص إمدادات الطاقة؛ جراء الحرب الروسية على أوكرانيا.
بدء إنتاج الغاز في 2026
حصلت شركة وودسايد الأسترالية العملاقة على موافقات بترخيص بناء وتشغيل خط الأنابيب، وخطة تطوير حقل غاز سكاربورو، التي تسمح لها باستعادة عمليات الإنتاج من منطقتين توسّعيتين لمشروعي سكاربورو وبلوتو، البالغة تكلفتهما الاستثمارية معًا 12 مليار دولار أميركي.
وقالت الشركة: "إن الموافقتين التي حُصِلَ عليهما مؤخرًا من بين الموافقات الحكومية النهائية اللازمة لتطوير حقل سكاربورو".
ومن المقرر معالجة غاز سكاربورو في محطة بلوتو للغاز الطبيعي المسال، والتي تنشئ فيها شركة وودسايد وحدة معالجة ثانية تسمى "تراين 2".
وتتوقع الشركة إنتاج أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من حقل "سكاربورو" في عام 2026، وفقًا لرويترز.
وحققت شركة وودسايد الأسترالية 2.85 مليار دولار إيرادات في الربع الرابع من العام المالي الجاري، بدعم من الارتفاعات القياسية في أسعار الغاز الطبيعي المسال، وتخطط الشركة لضخّ استثمارات بقيمة 4 مليارات دولار خلال العام الحالي.
11 تريليون قدم مكعبة من الغاز
يقع حقل سكاربورو -الذي يحتوي على 0.1% فقط من ثاني أكسيد الكربون- على بعد نحو 375 كيلو مترًا قبالة سواحل أستراليا الغربية، وتشير التقديرات إلى احتوائه على 11.1 تريليون قدم مكعبة من الغاز الجاف.
وتشمل عمليات تطوير الحقل تركيبَ وحدة إنتاج عائمة، بالإضافة إلى 8 آبار حُفِرَت في المرحلة الأولية، و13 بئرًا حُفِرَت على مدى عمر الحقل، بحسب موقع إنرجي فويس.
وقال وزير الموارد والمياه الأسترالية، كيث بيث: "إن حصول الشركة على الموافقات الرئيسة لمشروع تطوير حقل غاز سكاربورو هي خطوة مهمة لمشروع ضخم من شأنه توفير عدد كبير من الوظائف، وتقديم الدعم الاقتصادي لولاية أستراليا الغربية والدولة عمومًا".
وأضاف الوزير: "إلى جانب اكتشاف احتياطيات هائلة من الغاز، يسهم المشروع في توفير 3600 فرصة عمل للشعب الأسترالي".
وتهدف أستراليا إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، كما تستهدف رفع إسهام مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء إلى 79% بحلول عام 2030.
موضوعات متعلقة..
- الهيدروجين الأزرق ليس نظيفًا.. هجوم عنيف على سياسة الغاز في أستراليا
- الطلب على الغاز قد يتراجع 60% في شرق أستراليا مع تحول الطاقة (تقرير)
- أستراليا تخفض رسوم الوقود وتقلص موازنة الطاقة المتجددة
اقرأ أيضًا..
- علماء المناخ يشعرون باليأس.. الغزو الروسي وزيادة إنتاج النفط يهددان الأرض
- سرقة النفط تهدد 8 دول.. وقصة"الحمار في الجزائر"أبرز الحوادث
- سوريا تستعين بالطاقة الشمسية لحل أزمة نقص المياه في ريف دمشق