نشطاء يحاصرون مستودعات النفط في بريطانيا لليوم الرابع (صور)
ودعوات للحكومة بوقف الاستثمار في الوقود الأحفوري
مي مجدي

واصل نشطاء المناخ في بريطانيا حصار مستودعات النفط، في خطوة تصعيدية لحملتهم ضد الحكومة، لإجبارها على إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري، من خلال الاحتجاجات.
وتسعى الحملة -التي يتبنّاها نشطاء من جماعتي "إكستينكشن ريبليون" و"جاست ستوب أويل" منذ الجمعة 1 أبريل/نيسان- إلى استهداف مستودعات النفط ومصافي التكرير في جميع أنحاء بريطانيا، داعيةً إلى تظاهرات ضخمة في لندن، بدءًا من 9 أبريل/نيسان.
ومع دخول الحملة يومها الرابع، أغلق النشطاء مستودعًا رئيسًا بالقرب من مطار هيثرو، اليوم الإثنين 4 أبريل/نيسان، إذ تمكّن قرابة 30 عضوًا من الجماعة من الوصول إلى منشأة "إسو ويست" بغرب لندن في الصباح الباكر، وإغلاقها، لمنع شاحنات الوقود من الدخول، حسب وكالة رويترز.
وبمجرد إغلاق مدخل المنشأة، رفع المتظاهرون لافتتين، الأولى روّجت للاحتجاجات المقبلة في لندن، وكُتب عليها "انضموا إلينا-لندن 9 أبريل/نيسان"، أمّا الأخرى فقد كُتب عليها: "أوقفوا الوقود الأحفوري الآن".
وقالت الجماعة، إنها لن تبرح مكانها إلّا عندما توافق الحكومة على وقف جميع استثمارات الوقود الأحفوري الجديدة على الفور.
استمرار الحصار
منذ يوم الجمعة 1 أبريل/نيسان، تواصل جماعة "إكستينكشن ريبليون" محاصرة مستودعات النفط ضمن حملتها لتعطيل البنية التحتية لتوزيع الوقود في المملكة المتحدة.

وأغلق مؤيدو الحملة 10 مستودعات في جميع أنحاء البلاد، من بينهم 3 في ميدلاند، و3 في إسيكس، و2 في هامبشاير، وواحدة في لندن، وأخرى في هيميل هيمبستيد.
إذ اتّهمت جماعة، إكستينكشن ريبليون، رئيس الوزراء بوريس جونسون بفشله في الاستجابة لمطالبهم، بإغلاق مشروعات الوقود الأحفوري.
وقالت، إن كبرى شركات النفط تحقق مكاسب هائلة، وعلى الجانب الآخر تخلق أزمة حقيقية في تكلفة المعيشة.
في حين طالبت جماعة "جاست ستوب أويل" الوزراءَ بخفض إنتاج النفط والغاز، وحثّتهم على مساعدة المواطنين المتضررين من ارتفاع تكاليف المعيشة بالمملكة المتحدة.
وأشار العضو في "إكستينكشن ريبليون"، أندرو سميث، إلى استغلال الحكومة الأزمة في أوكرانيا لمنح تراخيص النفط، ومواصلة اعتماد الاقتصاد على الوقود الأحفوري، الذي من شأنه أن يدمّر العالم، قائلًا: "نحن هنا لنقول، إن العمل المناخي لا يمكن تأجيله".
التصدي للمظاهرات
نتيجة للاجتجاجات، أغلقت شركة "إكسون موبيل يو كيه" 3 من محطاتها، ولجأت إلى الشرطة للتصدي للمظاهرات.
وقال متحدث باسم الشركة في بيان: "بينما نحترم الحق في التظاهر السلمي، فإن أولوياتنا هي سلامة شعبنا والمتظاهرين وعملياتنا"، حسبما نشر موقع بي بي سي.
وبدورها، ألقت الشرطة القبض على أكثر من 80 شخص في إسكيس خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينما اعتقلت 14 شخصًا في ساري.

وأوضحت أن هدفها هو إعادة المناطق المتضررة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، كما إنها تواصل العمل للوصول إلى حلّ آمن لإنهاء المظاهرات، دون إلحاق الضرر بالجمهور.
نفاد الوقود
في الوقت نفسه، أشارت تقارير غير مؤكدة إلى نفاد الوقود في بعض المحطات، زاعمة أن مضخات البنزين نضبت، حسب صحيفة الغارديان البريطانية.
وقال متحدث باسم أكبر محطات التجزئة في بريطانيا "سينسبري"، إن الشركة لا تواجه أيّ مشكلة، لكنها تراقب الوضع عن كثب.
وأشارت المصادر إلى أنه حال استمرار الاحتجاجات، من الممكن أن يظهر تأثيرها واضحًا في المحطات.
وتخطط الجماعة لتصعيد موقفها بالدعوة إلى تمرّد جماعي في العاصمة البريطانية لندن يوم السبت المقبل 9 أبريل/نيسان، وتوعدت بوضع أكبر عدد من حواجز الطرق على الإطلاق.
اقرأ أيضًا..
- لؤي الخطيب يطرح حلولًا لأزمة الكهرباء في العراق.. أبرزها الخصخصة (فيديو)
- أزمة الطرازات تهدد التحول إلى السيارات الكهربائية في الهند (تقرير)
- هل يتفاقم تغير المناخ بسبب الحرب الروسية الأوكرانية؟