قطاع النفط الكويتي يترقب صفقة مع اليابان لزيادة الإنتاج
والتوقيع غدًا
مي مجدي
يترقب النفط الكويتي، إتمام صفقة مع اليابان، لمساعدة القطاع على زيادة الإنتاج خلال المدة القريبة المقبلة.
وتخطو اليابان خطوات محسوبة بدقة لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط، وكان آخرها وضع مخطط يحدد مجالات التعاون مع الكويت لمساعدتها في تعزيز الإنتاج.
ومن المقرر أن توقع اليابان، غدًا الخميس 31 مارس/آذار، اتفاقية تعاون في قطاع الطاقة مع الكويت، ومن بينها توفير تأمين لتمويل بقيمة مليار دولار؛ بهدف مساعدة الدولة الشرق أوسطية على زيادة إنتاجها النفطي، حسب تصريحات مصدر حكومي ياباني لموقع إس آند بي غلوبال بلاتس، اليوم الأربعاء 30 مارس/آذار.
وستوقّع شركة "نيبون إكسبورت آند إنفستمنت إنشورانس" -المملوكة للحكومة اليابانية- مذكرة تعاون مع مؤسسة البترول الكويتية خلال اجتماع ثنائي عبر شبكة الإنترنت، بين وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، كويشي هاغيودا، ونائب رئيس الوزراء ووزير النفط الكويتي، محمد الفارس، قبل ساعات من اجتماع أوبك+.
تفاصيل الصفقة
بموجب المذكرة، توفر الشركة اليابانية ضمانات لقرض بقيمة مليار دولار ستوقّعه البنوك اليابانية الكبرى والغربية خلال الأيام القليلة المقبلة؛ لمساعدة مؤسسة البترول الكويتية على تعزيز إنتاج النفط، إلى جانب تقنية إزالة الكربون.
وقال المصدر، إن المذكرة ستبحث -أيضًا- الفرص التجارية للشركات اليابانية والمشاركة في قطاع الطاقة وإزالة الكربون في الكويت، فضلًا عن دراسة تصدير المعدّات والوحدات اليابانية اللازمة للغاز الطبيعي المسال، على سبيل المثال.
وفي عام 2021، احتلّت الكويت المرتبة الثالثة بصفتها أكبر مورّد للنفط الخام لليابان بعد السعودية والإمارات، واستحوذت على 8.5% من إجمالي واردات النفط البالغة 2.49 مليون برميل يوميًا، وفقًا لبيانات وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، وقّعت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية اتفاقية مع مؤسسة البترول الكويتية لتأجير سعة تخزين النفط تصل إلى 3.14 ملايين برميل في مدينة كيير جنوب غرب اليابان، لأغراض تجارية، مقابل إعطاء الأولوية لتزويد اليابان في حالة الطوارئ.
استقرار أسواق النفط
قال المصدر، إن هذه الخطوة تأتي ضمن المساعي اليابانية لمطالبة الدول الرئيسة المنتجة للنفط، لاسيما في الشرق الأوسط، بالإسهام في استقرار أسواق النفط الخام العالمية من خلال تعزيز الإنتاج.
وتأتي بعد أن أجرى رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، مؤخرًا، مناقشات مكثفة تتعلق باتخاذ تدابير لمواجهة ارتفاع أسعار النفط مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يوم الخميس الموافق 17 مارس/آذار.
وفي فبراير/شباط الماضي، ضخّت الكويت 2.60 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، وفقًا لأحدث مسح أجراه موقع إس آند بي غلوبال بلاتس لإنتاج أوبك+، ومع ذلك، فإن الدولة الخليجية تنفد بسرعة من الطاقة الإنتاجية الإضافية.
وعمومًا، يعاني قطاع النفط في الكويت من عدم الاستقرار السياسي، والتغييرات المتواترة في وزارة النفط وشركات النفط المملوكة للدولة.
وأسفر ذلك عن تأجيل المشروعات، بما في ذلك إعادة تطوير حقل برقان الضخم المتقادم، أمّا الحقول التي يمكن أن تحفز النمو فهي معقدة جيولوجيًا، وتتطلب خبرة فنية واستثمارات ضخمة لتطويرها.
دعم البنوك الكبرى
تتعاون أكبر 3 بنوك يابانية مع مقرضين أميركيين وأوروبيين لإقراض مليار دولار للكويت، لتعزيز إنتاج النفط، وتهدئة الأسواق بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وتشمل البنوك مجموعة سوميتومو ميتسوي المصرفية، وميزوهو، وبنك إم يو إف جي، إلى جانب بنك إتش إس بي سي، وجيه بي مورغان تشيس، ومن المتوقع أن يكون بنك ميزوهو الضامن الرئيس للصفقة.
ويأتي القرض بعدما طلبت الكويت من اليابان دعمها في رفع طاقتها الإنتاجية من النفط، وتدعم حكومة اليابان الصفقة بالتأمين التجاري، حسب موقع زاوية الإنجليزي.
ومن خلال حماية الشركات الخاصة من مخاطر الاستثمار، تسعى الحكومة اليابانية إلى المساعدة بتعزيز إمدادات النفط من الشرق الأوسط.
إذ أدى الحظر المفروض على واردات النفط الروسي من قبل الولايات المتحدة وأوروبا إلى ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية.
وانضمت اليابان إلى الولايات المتحدة وأوروبا في حثّ الدول المنتجة للنفط على زيادة الإنتاج، لكن عددًا محدودًا من الدول، ومن بينها الكويت، قادر على رفع القدرات الإنتاجية.
اقرأ أيضًا..
- تاريخ اكتشاف النفط في السعودية.. رحلة المملكة لتحتل موقع الصدارة عالميًا
- الطاقة الشمسية.. العالم يحتاج إلى إضافة 5.2 تيراواط بحلول 2030 (تقرير)
- الغاز المسال.. الجزائر والمغرب والسعودية ضمن 6 دول تنتظر طفرة (تقرير)
- السيارات الكهربائية.. هل تنصاع الشركات لخطط تبديل البطاريات الصينية؟