بريطانيا تتعهد بمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة بحلول 2030
وتستبعد فرض ضريبة على شركات النفط
دينا قدري
تعهّدت بريطانيا بمضاعفة قدرات مصادر الطاقة المتجددة في البلاد، مستبعدة فرض ضريبة الأرباح غير المتوقعة على شركات النفط في بحر الشمال، لتمويل فواتير الطاقة وسط ارتفاع الأسعار المستمر.
إذ رفض وزير الأعمال البريطاني، كواسي كوارتنغ، هذه السياسة، عندما سُئل -مرارًا وتكرارًا- عما إذا كانت الحكومة لديها خطط أخرى لمساعدة الأسر التي تكافح لدفع فواتير الطاقة الخاصة بها.
ومن المقرر أن يرتفع سقف الفواتير بمقدار 693 جنيهًا إسترلينيًا (910.3 دولارًا أميركيًا) إلى متوسط 1971 جنيهًا إسترلينيًا (2589 دولارًا) في 1 أبريل/نيسان.
كما من المتوقع ارتفاع الأسعار إلى 3 آلاف جنيه إسترليني (3940.6 دولارًا) عند الزيادة التالية للحد الأقصى للسعر في أكتوبر/تشرين الأول، حسبما نقلت صحيفة "الغارديان".
أهداف الطاقة المتجددة في بريطانيا
بينما أكد وزير الأعمال البريطاني أن شركات النفط لن تتعرض لضريبة أرباح غير متوقعة، فقد كشف النقاب عن تعهد بتعزيز مصادر الطاقة المتجددة.
وتهدف الحكومة إلى مضاعفة عدد الألواح الشمسية 3 مرات، وأكثر من 4 أضعاف طاقة الرياح البحرية، ومضاعفة طاقة الرياح البرية والطاقة النووية بحلول عام 2030، في خطوة يمكن أن تخفض فواتير المستهلكين، وتقلل اعتماد المملكة المتحدة على مورّدي الطاقة الأجانب مثل روسيا.
وطرح كوارتنغ أهداف الطاقة المتجددة جزءًا من خطط وزارة الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية لإدراجها في الكتاب الأبيض للطاقة المقبل.
وتشمل أهداف الوزارة زيادة الطاقة الشمسية من قدرتها الحالية البالغة 14 غيغاواط إلى 50 غيغاواط، وطاقة الرياح البحرية من 11 غيغاواط إلى 50 غيغاواط، وطاقة الرياح البرية من 15 غيغاواط إلى 30 غيغاواط، والطاقة النووية من 7 غيغاواط إلى 16 غيغاواط، وفقًا لصحيفة فايننشال تايمز.
رسالة خاطئة إلى شركات النفط
متحدثًا وسط تقارير عن انقسام مجلس الوزراء حول خطط أمن الطاقة التاريخية المقرر نشرها في غضون أيام، عرض كوارتنغ الضريبة على شركات النفط -التي يدعمها حزب العمل- بوصفها السياسة الوحيدة التي بالتأكيد لن تجد استحسانًا لدى الوزراء.
وقال: "نعتقد أن ضريبة الأرباح غير المتوقعة ستكون ضريبة على الوظائف، وستدمر الاستثمار، وستزيد من حالة عدم اليقين في أسواق النفط.. ستكون بمثابة إرسال رسالة خاطئة تمامًا إلى المستثمرين".
من جانبه، اقترح حزب العمال أن المعاناة التي تلحق بالأسر بسبب ارتفاع أسعار النفط والغاز يمكن تخفيفها بفرض ضريبة على الشركات التي تبيعهما.
إلا أن كوارتنغ -الذي كان يجيب عن الأسئلة في مجلس العموم يوم الثلاثاء- قال إن مثل هذه الخطوة ستعاقب أي شخص لديه معاش تقاعدي مستثمر في تلك الشركات.
وقال: "إنه إجراء رجعي لا يفهم تمامًا ما يدور حوله العمل".
استقلال الطاقة في بريطانيا
وضع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، خطة من 10 نقاط تتضمن هدفًا للمملكة المتحدة للحصول على كل احتياجاتها من الكهرباء من مصادر منخفضة الكربون بحلول عام 2035.
ومن المحتمل أن يعارض بعض السكان ومجموعات الحملات عمليات التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، مثل مزارع الرياح والطاقة الشمسية.
ويدرس جونسون -الذي قال إن تفضيله الشخصي هو التوسع في توليد طاقة الرياح البحرية- خططًا لتقديم حوافز مالية للسكان المتأثرين ببناء مزارع الطاقة أو المحطات النووية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال كوارتنغ إن تطوير استقلال الطاقة في بريطانيا هو مسألة تتعلق بالأمن القومي.
موضوعات متعلقة..
- بريطانيا تعتزم التوسع في مشروعات الرياح والطاقة المتجددة
- ألمانيا تنضم إلى بريطانيا وأميركا في دعوة أوبك لزيادة إنتاج النفط
- أكبر مزارع الطاقة الشمسية في بريطانيا.. كهرباء نظيفة أم تشويه حضاري؟
اقرأ أيضًا..
- أوبك+ تطالب باليقظة للتوازن في سوق النفط.. وتُشيد بالسعودية
- الغاز المسال.. الجزائر والمغرب والسعودية ضمن 6 دول تنتظر طفرة (تقرير)
- مسؤول يكشف عن تطورات تصدير الغاز النيجيري لأوروبا.. المغرب أو الجزائر
- السيارات الكهربائية.. هل تنصاع الشركات لخطط تبديل البطاريات الصينية؟