السيارات الكهربائية تخفض 76% من الانبعاثات مقارنة بـ"التقليدية" بحلول 2030 (تقرير)
بسبب تحسن تقنيات التصنيع وشبكات الكهرباء
أحمد بدر
على الرغم من أن السيارات الكهربائية توفر نحو 65% من الانبعاثات الكربونية، مقارنة بسيارات البنزين التقليدية، فإنه من المتوقع أن تخرج للنور سيارات تخفض الانبعاثات بدرجة أكبر خلال السنوات الـ10 المقبلة، بسبب تغيرات في تقنيات التصنيع، وكذلك إيجاد كهرباء أكثر اخضرارًا.
وتوقّع تقرير أصدرته شركة "ريكاردو" الهندسية، أنه بحلول عام 2030، يمكن أن تحقق السيارات الكهربائية -خلال دورة حياتها- انخفاضًا أكبر في الاتبعاثات بنسبة 76%، مقارنة بالسيارات التقليدية، بسبب التحسينات في تكنولوجيا البطاريات وتصنيعها وإطالة أعمارها، بجانب تحسين شبكة كهرباء بريطانية أخرى منزوعة الكربون.
وبحلول عام 2050، يمكن أن تزيد هذه الوفورات في الانبعاثات إلى 81%، إذ تقترب انبعاثات الكربون من إنتاج السيارات الكهربائية من التكافؤ مع المركبات التقليدية، وفقًا لما نقلته منصة "إي آند تي" التكنولوجية.
خلايا الوقود الهيدروجينية
توفر السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية -أيضًا- فرصة لتحقيق وفورات كبيرة في الانبعاثات، بالنسبة لشاحنات التسليم ووسائل النقل التجاري الأخرى.
وتوقّع تقرير ريكاردو -وهي شركة استشارية عالمية تعمل في مجالات الطاقة والبيئة- أنه بحلول عام 2050، يمكن للشاحنة التي تعمل بالهيدروجين أن توفر 73% من انبعاثات غازات الدفيئة مقابل شاحنة الديزل التقليدية.
وقال المدير المساعد في شركة ريكاردو، نيكولاس هيل: "جميعنا على دراية بالفوائد البيئية التشغيلية لقيادة السيارات الكهربائية، ولكن هذه الدراسة قدّمت تأكيدًا إضافيًا على أن هذه الفوائد مهمة أيضًا في المملكة المتحدة، عند النظر في الحياة الكاملة للسيارة، بداية من وقت تصنيعها إلى نهاية عمرها الافتراضي".
ويهيمن تأثير استهلاك الوقود على التأثير الكلي لدورة الحياة للمركبات التقليدية التي تعمل بالبنزين والديزل، بما في ذلك السيارات الهجينة، والتي تمثل حاليًا أكثر من 82% من انبعاثات غازات الدفيئة لسيارات الركّاب والشاحنات الصغيرة، وهي أكثر بكثير بالنسبة للمركبات الثقيلة التي تسير مسافات طويلة.
المحركات الأفضل على الطرق
أظهر التقرير –أيضًا- أنه في حين كون السيارات الكهربائية تعمل باستمرار بشكل أفضل من جميع المحركات الأخرى، يمكن لمركبات الهيدروجين أيضًا أن توفر فرصة لتحقيق خفضًا كبيرًا في الانبعاثات مقارنة بوسائل النقل التقليدية.
ويمكن أن تصبح السيارات الكهربائية التي تعمل بالوقود الهيدروجيني خيارًا مهمًا بشكل خاص لنقل البضائع على الطرق لمسافات أطول، إذ يمكن تصاعدها بشكل أسرع من نظيراتها التي تعمل بالكهرباء بالكامل.
وقال وزير النقل البريطاني ترودي هاريسون‘ إنه من الرائع رؤية تحرّك الحكومة لإشعال الثورة الكهربائية مدعومة بهذا التقرير.
وأضاف: "خصصنا 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.7 مليار دولار أميركي) لدعم نشر السيارات الكهربائية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وتنظيف الهواء، وتعزيز فرص الوظائف الخضراء في مدننا وقرانا، وتوفير الراحة للسائقين".
اقرأ أيضًا..
- توقعات بخروج روسيا من سوق الطاقة.. و3 دول تظهر بديلة
- حقيقة صناعة السيارات الكهربائية في إيران (مقال)
- أزمة حقل الدرة.. إيران تتحدى السعودية والكويت بتصعيد جديد
