صنع الله: قادرون على زيادة إنتاج النفط الليبي 200 ألف برميل يوميًا بشرط (فيديو)
جدّد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مصطفى صنع الله، تحذيراته من تراجع إنتاج النفط الليبي، وفقدان بلاده أهم مورد للدخل، لدعم توافر الموارد المالية اللازمة للصيانة.
وقال، في لقاء إذاعي مع راديو مصراته، إن أرقام إنتاج النفط الليبي الحالية –التي تقدر بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا- يمكن أن تتدنى في أي لحظة بسبب قلة التمويل، الذي تسبب في نقص صيانة الحقول والآبار وخطوط النقل، وتهالك البنية التحتية للقطاع.
وأضاف أن المؤسسة الوطنية للنفط واجهت مشكلات كبيرة في الحصول على الميزانيات المطلوبة، وخاصة الحكومة الحالية، التي لم تُسيّل الأموال المطلوبة.
أسوأ مدة
أكد صنع الله أن الوضع الذي يمر به قطاع النفط في ليبيا هو الأسوأ على الإطلاق؛ لعدم توفير الميزانيات، وتراكم الديون على المؤسسة التي وصلت إلى 6.5 مليار دينار (1.40 مليار دولار)، فضلًا عن محاولة إدخال المؤسسة في الصراع السياسي بالبلاد.
وشدد على أنه رغم حصول الحكومة الحالية على أعلى أرقام من الإيرادات منذ 2013 -حيث استلمت حكومة الوحدة الوطنية في 2021 نحو 26 مليار دولار، وهو الأعلى خلال السنوات الماضية-؛ فإن المؤسسة لم تحصل إلا على 11% فقط من الميزانية المطلوبة.
وأشار إلى أنه في حال حصول المؤسسة على الميزانيات المطلوبة؛ فإن بإمكانها زيادة الإنتاج بنحو 200 ألف برميل مع نهاية العام الحالي، والوصول إلى معدلات إنتاج تقرب من 1.5 مليون برميل يوميًا.
خط الغاز
أوضح صنع الله أن خط الغاز المتجه إلى إيطاليا يُضخ خلاله 213 مليون قدم مكعبة فقط، على الرغم من أن طاقته التصميمية تبلغ مليارًا و200 مليون قدم مكعبة؛ لعدم القدرة على تطويره، رغم احتياطيات الغاز المتوافرة من الغاز والقريبة من الخط؛ لعدم القدرة على التطوير في ظل قلة الميزانية.
وتطرق في حواره الإذاعي إلى إجراءات تجميد إيرادات النفط عام 2020، موضحًا أنها كانت بموافقة مجلس النواب والمجلس الرئاسي والمجتمع الدولي، من أجل استئناف تصدير النفط وحل الإشكال.
وأكد وجود زيادة سنوية مطردة في استهلاك المشتقات النفطية في السوق المحلية بسبب التهريب وعدم وجود سلطة مركزية للدولة، مشيرًا إلى أن المؤسسة تعمل وفق حالة الطوارئ لتوفير المحروقات.
وقال إن في بعض الأحيان تعزف بعض شركات التوزيع عن تسلّم الوقود رغم توافره؛ لافتعال أزمة في البلاد، مؤكدًا تقدم المؤسسة ببلاغات في هذا الشأن للنائب العام.
إنتاج النفط الليبي بعد 2011
تحدث صنع الله عن مراحل إنتاج النفط الليبي في أعقاب أحداث 2011، موضحًا أنه في 5 سبتمبر/أيلول 2011 عاودت المؤسسة الوطنية للنفط عملياتها، واستطاعت الوصول لـ1.512 مليون برميل يوميًا بحلول مايو/أيار 2012، وهي تقريبًا نفس معدلات ما قبل فبراير/شباط 2011.
وأضاف: منذ مايو/أيار 2012 بدأت محاولات استهداف المؤسسة ومحاولات تسييسها وابتزازها من جميع الأطراف دون استثناء، ويوم 5 يوليو/تموز 2012 حدثت أول عملية ابتزاز وإقفال للنفط في حوض سرت لأسباب سياسية.
وأشار إلى أنه بعد ذلك بسنة تقريبًا في 28 يوليو/تموز 2013 أُدْخِلَ إنتاج النفط بالكامل في صراع، وتدنى إنتاج ليبيا إلى أقل من 100 ألف برميل فقط، ومع نهاية 2014 عاد الإنتاج لنحو مليون برميل يوميًا، ثم حدثت حرب "الشروق" وتوقف الإنتاج مرة أخرى لـ100 ألف برميل يوميًا فقط.
أوضح صنع الله أن عملية الإقفال استمرت حتى سبتمبر/أيلول 2016، ومعها عادت مستويات إنتاج النفط الليبي إلى 1.3 مليون برميل يوميًا، لكن في يناير/كانون الثاني 2020 أُقفِلَ النفط مرة أخرى لـ9 أشهر حتى أُعِيد الإنتاج بترتيبات من المجلس الرئاسي ومجلس النواب وتحت إشراف المجتمع الدولي.
موضوعات متعلقة..
- الأمم المتحدة تؤكد ضرورة استمرار إنتاج النفط الليبي
- إضراب الحريقة يهوي بإنتاج النفط الليبي إلى مليون برميل يوميًا
اقرأ أيضًا..
- صفقة الغاز المسال.. أميركا تؤمّن احتياجات أوروبا للاستغناء عن الوقود الروسي
- سلطنة عمان تحجز مكانًا عالميًا بمشروعات الطاقة النظيفة والهيدروجين