مسؤول: الربط الكهربائي بين إيران وقطر ينطلق قريبًا
بعد توقيع اتفاق بين البلدين خلال زيارة رئيسي للدوحة
أحمد بدر
تنطلق أعمال الربط الكهربائي بين إيران وقطر قريبًا، في إطار علاقات التعاون الاقتصادي الوثيق بين البلدين، وتعزيزها بمختلف القطاعات ذات الصلة.
جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها وزير الطاقة الإيراني، علي أكبر محرابيان، إلى التلفزيون الرسمي الإيراني، مساء أمس السبت 19 مارس/آذار.
وبحسب وزير الطاقة؛ فإن أعمال الربط الكهربائي بين إيران وقطر تقترب من الانطلاق بعد توقيع البلدين اتفاقًا، في وقت سابق من شهر مارس/آذار الجاري، خلال زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى الدوحة.
وأوضح علي أكبر محرابيان أن الربط الكهربائي مع قطر سيجعل طهران قادرة على زيادة عائداتها من العملة الصعبة من صادرات الكهرباء، وفقًا لما نقله موقع "برس تي في" الإيراني الناطق بالإنجليزية.
شبكة الكهرباء الإيرانية
ترتبط شبكة الكهرباء الإيرانية حاليًا مع 7 دول مجاورة، بينما تشير التقديرات الحكومية إلى أن إيران تُصدِّر الكهرباء على مدار 10 أشهر من العام، بينما تحصل على واردات محدودة خلال أشهر الصيف الحارة وفصل الشتاء، عندما تواجه محطات الكهرباء في إيران نقصًا في الوقود.
في الوقت نفسه، تظهر التقديرات أن الإيرادات السنوية لصادرات الكهرباء، التي تمثل جزءًا صغيرًا من إجمالي إنتاج الكهرباء في إيران، تكاد تساوي الدخل الذي تحصل عليه الدولة من بيع الكهرباء للعملاء المحليين.
وتأمل وزارة الطاقة الإيرانية في أن تشكل ألواح الأسطح الشمسية 2.75 غيغاواط من توليد الكهرباء بحلول عام 2025.
الربط الكهربائي بين إيران ودول أخرى
ينال ملف الربط الكهربائي بين إيران وقطر اهتمامًا كبيرًا لدى صناع القرار في طهران؛ للاستفادة من علاقات بلادهم بالدوحة.
وستكون إيران، حسب تصريحات محرابيان، قادرة على تخصيص المزيد من إمدادات الكهرباء للتصدير خلال السنوات المقبلة؛ حيث أوضح أن الربط الكهربائي الذي طال انتظاره بين إيران وروسيا عبر أذربيجان يمكن أن يعزز بشكل كبير عائدات صادرات الكهرباء الإيرانية.
وألمح إلى أن الربط الكهربائي مع روسيا يمكن أن يتم في غضون عام، مضيفًا أن الشركات الاستشارية التي كلفتها وزارة الطاقة بالمشروع أحرزت تقدمًا جيدًا في إجراء دراسات الجدوى.
أزمة الكهرباء في إيران
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت إيران خططها لإضافة 30 ألف ميغاواط أخرى إلى شبكة الكهرباء الخاصة بها خلال 4 سنوات؛ لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة.
وخلال الصيف الماضي، واجهت إيران أزمة في الكهرباء؛ حيث حققت رقمًا ضخمًا في الانقطاعات؛ الأمر الذي أدى إلى مظاهرات حاشدة في العديد من المدن الإيرانية.
وسجّلت طهران، في الصيف الماضي، رقمًا قياسيًا في استهلاك الكهرباء بلغ 66.3 ألف ميغاواط، بينما لم تتمكن محطاتها من إنتاج سوى 50 ألف ميغاواط فحسب؛ الأمر الذي شجّعها على إضافة 30 ألف ميغاواط لإنتاجها خلال 4 سنوات.
وسبق لوزير الطاقة الإيراني، علي أكبر محرابيان، إعلان الخطة الإيرانية، التي تهدف إلى تنمية البنية التحتية لتوفير الكهرباء ومنع الانقطاع المحتمل للتيار، موضحًا أن بلاده -بموجب الخطة- ستوفر 10 آلاف ميغاواط بواسطة المحطات الحرارية الجديدة وتبديل وحدات الدورة البسيطة إلى مركبة.
كما ستوفر إيران، بحسب الوزير، 10 آلاف ميغاواط أخرى، من خلال الاستثمارات الصناعية في توليد الكهرباء، و10 آلاف ميغاواط الثالثة، من خلال محطات الطاقة المتجددة، التي تمثل 7% فقط من إجمالي توليد الكهرباء في البلاد، بينما يمثل الغاز الطبيعي 90% من طاقة توليد الكهرباء.
اقرأ أيضًا..
- نتائج أعمال أرامكو في 2021.. قفزة تاريخية بـ110 مليارات دولار
- من النفط الروسي إلى طاقة الرياح.. كيف تتغير سياسة الاتحاد الأوروبي؟
- أميركا تواجه تغير المناخ بإجبار الشركات على الإفصاح عن انبعاثاتها (تقرير)
- انخفاض مخزونات النفط العالمية بأكثر من 3 ملايين برميل خلال يناير