اليابان تطرح مزادات جديدة لمزارع الرياح بعد الغزو الروسي لأوكرانيا
تحسبًا لنقص إمدادات الطاقة
تُخطط اليابان -خامس أكبر مصدر لانبعاثات غاز الاحتباس الحراري في العالم- لإنتاج 10 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2030، وتستهدف إنتاج 45 غيغاواط من طاقة الرياح بحلول عام 2040، بهدف تقليص الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وإذا نجحت اليابان في تحقيق هذا الهدف، فستصبح إحدى الدول الرائدة عالميًا في طاقة الرياح البحرية، لذلك تعتزم التسريع من وتيرة جهودها لتطوير مشروعات طاقة الرياح في البلاد.
ويشعر المسؤولون في اليابان -الفقيرة بالموارد النفطية- بالقلق من الغزو الروسي لأوكرانيا، وما تسبب فيه من ارتفاعات قياسية في أسعار النفط التي قد تلحق الضرر بالنمو الاقتصادي في البلاد.
وعلى الرغم من ذلك، نفت اليابان حدوث اضطراب فوري كبير في إمدادات الطاقة في الدولة الواقعة في شرق آسيا.
عطاءات جديدة لمزارع الرياح
قال وزير الصناعة الياباني كويشي هاجيودا، في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، إن حكومة بلاده ستعيد طرح العطاءات العامة لاختيار مشغلي مزارع الرياح، مع الأخذ في الحسبان سرعة تركيب المزارع، بالإضافة إلى أفضل الأسعار المقدمة.
وفي 24 ديسمبر/كانون الأول، اختارت الحكومة اليابانية 3 تحالفات بقيادة شركة ميتسوبيشي، مُشغلًا لمزارع الرياح البحرية في أكيتا، وشمال اليابان وتشيبا، بالقرب من طوكيو، بطاقة إنتاجية تبلغ 1.7 غيغاواط.
ويُعد هذا ثاني عطاء تطرحه الحكومة اليابانية في ظل قانون جديد لتعزيز طاقة الرياح في البلاد التي لا تمتلك أي موارد من النفط والغاز لإنتاج الكهرباء، ويمثل الغاز 40% من توليد الكهرباء في البلاد، يليه الفحم بنسبة 30%.
وتستهدف اليابان إنتاج 36% إلى 38% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، كطاقتي الشمس والرياح، بحلول عام 2030.
وخلال المزاد، قدمت ميتسوبيشي أقل أسعار تعرفة لتركيب مزارع الرياح، الأمر الذي أذهل منافسي الشركة، إذ قدم التحالف بقيادة ميتسوبيشي أسعارًا تتراوح بين 11.99 ينًا (0.1 دولارًا أميركيًا) للكيلوواط/ساعة، و13.26 ينًا للكيلوواط/ساعة، و16.49 ينًا للكيلوواط/ساعة، وهو أقل بكثير من الحد الأقصى للسعر البالغ 29 ينًا (0.24 دولارًا) للكيلوواط/ساعة.
(الدولار الأميركي = 118.75 ينًا يابانيًا)
ميتسوبيشي تنفي الخسائر
قال رئيس وحدة حلول الطاقة في شركة ميتسوبيشي اليابانية، يوشيهيرو إيواساكي، لرويترز، إن شركته واثقة بربحية مزارع الرياح الثلاث التي فازت الشركة بإنشائها في مزاد العام الماضي، على الرغم من أسعار التعرفة المنخفضة التي قدمتها الشركة.
ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المشروعات الثلاثة لمزارع الرياح بين سبتمبر/أيلول 2028 وديسمبر/كانون الأول 2030.
وأضاف مؤكّدًا: "تسير الأمور على ما يرام، قدمت الشركة العطاء من خلال تجميع كل التكاليف من الموردين، بعد التفكير في المواصفات وطرق البناء لتقليص نفقات إنشاء مزارع الرياح".
وأضاف الرئيس التنفيذي لوحدة حلول الطاقة في شركة ميتسوبيشي: "حُددت التعرفة بعد فحص عوامل المخاطرة جميعها، وإجراء مفاوضات مستفيضة مع خبراء المجموعة في الداخل والخارج".
وتوقّع مسؤول تنفيذي في شركة طاقة الرياح عبر البحار، أن تتكبد ميتسوبيشي خسائر مالية بعد نجاحها في المزاد، بسبب تدني أسعار التعرفة التي قدمتها.
وردًا على سؤال عما إذا كانت ميتسوبيشي ستقدم عطاءات بأسعار تعرفة مماثلة أو أقل في العطاءات المستقبلية، قال رئيس وحدة حلول الطاقة في الشركة: "سيعتمد الأمر على المشروع المطروح، لأن كل موقع له شروط مختلفة".
ويستهدف عدد من شركات طاقة الرياح العالمية مثل "أورستد" الدنماركية و "آر دبليو إي" الألمانية دخول السوق اليابانية.
موضوعات متعلقة..
- إطلاق أول عبّارة تعمل بالغاز المسال في اليابان
- هل يتأثر قطاع الطاقة في اليابان بالعقوبات ضد موسكو؟ برلماني يجيب
- أوكيناوا اليابانية تتجه إلى الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء
اقرأ أيضًا..
- خفض واردات الغاز الروسي فرصة لإزالة الكربون من المباني (تقرير)
- تغير المناخ.. تشجير المدن لا يعالج الفيضانات والحرارة المرتفعة معًا (دراسة)
- المنقذ المنبوذ.. الفحم يعود لتوليد الكهرباء في غياب الغاز الروسي
