رئيسيةأخبار التغير المناخيالتغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخي

خطط إسكتلندا لتغير المناخ غير كافية.. ومخاطر تهدد أهداف خفض الانبعاثات

هبة مصطفى

مع نمو آثار تغير المناخ في إسكتلندا، أكدت لجنة بمثابة هيئة استشارية في المملكة المتحدة أن الإجراءات التي اتبعتها الحكومة حتى الآن لا ترقى إلى مكافحة تلك الآثار، وهو الأمر الذي رحّبت به الحكومة، مؤكدة عزمها اتخاذ المزيد من الخطوات.

وحذّرت لجنة تغير المناخ من تعرُّض مواطني البلاد والبنية التحتية والمشروعات للخطر نتيجة تلك الآثار.

جاء ذلك حسبما أوردت لجنة تغير المناخ المستقلة، المُشكلة بموجب قانون تغير المناخ التي تهدف إلى دعم المملكة المتحدة والحكومات التي تتبنّى معالجة آثاره، في نتائج تقييم لها.

مظاهر تغير المناخ

عانت إسكتلندا آثارًا واضحة نتيجة التغير المناخي على مدار السنوات الـ30 الماضية، من ضمنها ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 0.5 درجة مئوية، كما اتسم الشتاء بارتفاع مستويات الرطوبة بنسبة 5%، وزادت -أيضًا- مستويات سطح البحر بساحل إسكتلندا.

وأكدت اللجنة أن السنوات المقبلة ستشهد مظاهر أخرى لآثار هذا التغير في أنحاء إسكتلندا كافة.

وشمل تقييم اللجنة جوانب عدة، من بينها دراسة البيئة الطبيعية ومدى تكيف الأراضي الزراعية والتنوع البيولوجي مع خطط مواجهة تلك الآثار، وفق نتائج التقييم الوارد على موقع اللجنة الإلكتروني.

وحول البنية التحتية، أوضحت اللجنة أن الخطط الحكومية لتكيف المواني والمطارات وتكنولوجيا المعلومات مع آثار التغيرات المناخية تواجه مخاطر مناخية، مشيرة إلى وجود فجوة في خطط التوازن المرن للطقس تهدد أهداف خفض الانبعاثات.

وتطرّق تقييم لجنة تغير المناخ إلى افتقار الخطط الحكومية إلى سبل قياس للفيضانات للحد منها، بجانب عدم وجود خطط للتعامل مع مخاطر تقلُّص سواحل إسكتلندا.

ولفت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة وعدم ملاءمة المباني السكنية لذلك يسهم في نشر الأمراض، كما أن سلاسل التوريد للمشروعات التجارية مهددة بالاضطراب ومخاطر الجفاف.

وبدورها، اعتبرت رئيسة التكيف في لجنة تغير المناخ، بارونيس براون، أنه رغم إجراءات الحكومة الإسكتلندية للتعامل مع مظاهر التغير، فإن حجمها وسرعة تنفيذها غير كافيين لمواجهة تلك الآثار.

وشددت براون على أن مظاهر التغير التي رُصدت في تقييم اللجنة ستلقي بتأثيرات أعمق وأخطر على المجتمع الإسكتلندي السنوات المقبلة.

تغير المناخ

توصيات اللجنة

أوصت لجنة تغير المناخ الحكومة الإسكتلندية بأهمية العمل على وضع أهداف ذات أُطر زمنية واضحة، وتحمل آليات تتلاءم مع حجم المخاطر التي رصدها تقييم اللجنة.

كما دعتها إلى إجراء متابعة ومراقبة ضمن أنظمة فاعلة لرصد المزيد من مظاهر التغير، بجانب تبني مبادرات وخطط محلية تدعم خططها للتغلب على تلك المظاهر.

وأكدت اللجنة أن برنامج التكيف الذي طرحته الحكومة لمواجهة تلك الآثار غير كافٍ للخروج من دائرة الخطر، ويتطلب المزيد من الدراسة، لافتة إلى تعزيز العوائد الاقتصادية في حالة التحول نحو خطط أكثر صرامة تعمل على خفض الكربون ومكافحة تلك التغيرات.

واتهم مدير تغير المناخ بالصندوق العالمي للطبيعة في إسكتلندا، فابريك ليفيك، الحكومة بالفشل في مواجهة تلك الآثار وفق نتائج تقييم اللجنة، حسبما نقل عنه موقع إنسايدر.

وفي المقابل، أبدى سكرتير مجلس الوزراء للحياد الكربوني والطاقة والنقل، مايكل ماثيسون، استعداد الحكومة الإسكتلندية لمراجعة الإجراءات والخطط التي رسمتها للتكيف مع الأهداف المناخية العالمية.

وأعرب ماثيسون عن اتفاقه مع نتائج تقييم لجنة تغير المناخ بالحاجة إلى المزيد من الإجراءات المتوائمة مع التحديات العالمية، وفق صحيفة إنرجي لايف نيوز.

وأكد أن البرنامج الحكومي الحالي ما زال يضم 170 سياسة ومقترحًا، يمكن الإضافة إليها لمعالجة المزيد من مظاهر تغير المناخ.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق