مصر تبحث تأمين تمويل واردات الوقود لتجنب تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية
من خلال الاستعانة بالمؤسسة الدولية الإسلامية
ألقت أزمة الحرب الروسية الأوكرانية بظلالها على جميع دول العالم، خاصة المستوردة للنفط والوقود، ومن بينها مصر، التي تعمل حكومتها على محاولة تجنيب اقتصادها الآثار السلبية الكبيرة للحرب.
وتسعى مصر بالتنسيق مع مؤسسات التمويل الدولية لتأمين احتياجاتها الأساسية؛ لتخطي الأزمة التي تهدد بارتفاع نسب التضخم، وغلاء الأسعار التي باتت شكوى رئيسة لغالبية المواطنين.
وفي هذا الإطار، استقبل وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة هاني سنبل، وبحثا برنامج العمل السنوي للمؤسسة لتمويل التجارة للعام الحالي في إطار الاتفاقية المبرمة منذ عام 2018.
تأمين الاحتياجات المحلية
أكد الملا أن قطاع النفط المصري يأتي على قائمة التمويل الذي تقدمه المؤسسة للهيئة المصرية العامة للبترول لتوفير جانب من احتياجات السوق المحلية من المنتجات النفطية.
وأشار إلى أن التعاون المستمر مع المؤسسة منذ عدة سنوات يمثل نموذجًا ناجحًا في مجال التمويل بشروط ميسرة، مؤكدًا التزام قطاع النفط بالوفاء بكل الاستحقاقات في مواعيدها المحددة وهو ما كان محل تقدير من المؤسسة الدولية الإسلامية.
من جانبه، أشاد الرئيس التنفيذي للمؤسسة بالتعاون البنّاء مع قطاع النفط، موضحًا اعتزام المؤسسة تقديم المزيد من التسهيلات التمويلية في ظل المتغيرات المتلاحقة التي تشهدها أسواق النفط نتيجة للأزمة الروسية الأوكرانية التي تفرض ضغوطًا تضخمية على أسعار النفط والمنتجات النفطية.
أزمة أوكرانيا
كان وزير البترول قد أكد، في اجتماع، أمس الإثنين، مع عدد من مسؤولي قطاع النفط، التحديات التي فرضتها الأزمة الروسية الأوكرانية على اقتصاديات الكثير من دول العالم؛ بما فيها مصر.
وشدد على ضرورة وضع خطط عمل جديدة تهدف في المقام الأول إلى استدامة تأمين احتياجات السوق المحلية من المنتجات النفطية والغاز الطبيعي، من خلال تكثيف أعمال البحث والاستكشاف، وسرعة تنمية الاكتشافات الجديدة ووضعها على الإنتاج لزيادة إنتاج مصر من النفط والغاز، والعمل على زيادة القدرة الإنتاجية لمصافي التكرير المصرية لزيادة الإنتاج المحلي من المنتجات النفطية عالية الجودة ورفع كفاءة التشغيل وتقليل كميات الاستيراد من الخارج.
يشار إلى أن مصر استهلكت نحو 75.8 مليون طن من المشتقات النفطية والغاز، خلال العام الماضي؛ من بينها 27.8 مليون طن منتجات نفطية (بنزين-ديرل)؛ من بينها نحو 8.6 مليون طن جرى استيرادها بقيمة 5.3 مليار دولار خلال العام لاستكمال تغطية احتياجات الاستهلاك المحلي.
وبحث وزير البترول مع قيادات قطاع النفط السيناريوهات المطروحة وآليات العمل التي يمكن تنفيذها خلال المدة المقبلة لتقليل حدة الآثار السلبية الناجمة عن أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.
وطالب الملا بضرورة المراجعة المستمرة لخطط العمل في ظل الأحداث التي يشهدها العالم وتأثيرها الواضح في أسواق النفط العالمية، والعمل على تقليل النفقات وترشيد الاستهلاك ورفع الكفاءة الإنتاجية.
موضوعات متعلقة..
- مؤتمر إيجبس 2022 يشهد توقيع 12 مذكرة تفاهم لقطاع النفط المصري
- وزير البترول المصري: خطط جديدة لتأمين احتياجاتنا من النفط والغاز
اقرأ أيضًا..
- أسعار النفط في ظل الحرب.. السعودية والجزائر تتصدران المستفيدين (تقرير)
- هل تصبح الطاقة المتجددة وجهة العالم الآمنة عقب غزو أوكرانيا؟ (تقرير)