إيران تعرض تصدير الغاز الطبيعي لـ5 دول.. للمرة الثانية خلال شهرين
وخطة ذات 4 مسارات لتسويق الغاز لدول الجوار
هبة مصطفى
تكثّف إيران من جهودها لمحاولة تسويق إنتاجها من الغاز الطبيعي، وجددت عرضها بالتصدير لدول الجوار، وهو عرض تكرّر للمرة الثانية في غضون شهرين.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية، ماجد تشيغيني، جاهزية طهران واستعدادها لتصدير الغاز الطبيعي لكل من تركيا، والعراق، وباكستان، وأفغانستان، وتركمانستان.
وجاءت تلك الخطوة عقب شهرين من تكرار العرض ذاته على دول المنطقة والخليج العربي؛ لتوفير إمدادات الغاز اللازمة لتلبية الطلب.
خطة تسويق الغاز الطبيعي
انقسم العرض الإيراني لتصدير الغاز الطبيعي لدول الجوار إلى 4 مسارات، حسبما فسّر الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية، ماجد تشيغيني.
ونظرًا للارتباط الحالي بين البنية التحتية لنقل الغاز الطبيعي الإيراني مع تركيا والعراق، أوضح تشيغيني أن خطط تعاون شركته مع البلدين تسير في اتجاهين؛ أولهما تنفيذ العقود الحالية بكامل سعتها، ثم تعزيز القدرات التجارية مع البلدتين عقب تطوير البنية التحتية للنقل.
أما المسار الثاني؛ فيتعلق بالبلدان التي صُممت شبكة البنية التحتية لخطوط الأنابيب بها لنقل الغاز الطبيعي، مثل باكستان وبصورة نسبية أفغانستان وعُمان.
وأوضح أن شركة الغاز الوطنية الإيرانية تسعى لتوفير المساحة المطلوبة لتوقيع وتنفيذ المشروعات وعقود توريد الغاز مع تلك الدول.
ويشير المسار الثالث إلى دول الجوار التي لم تُصَمَّم خطوط أنابيب نقل الغاز الطبيعي بها؛ فتعكف إيران على تحديد المشروعات المشتركة مع تلك الدول لدراستها، وفق وكالة أنباء النفط الإيرانية "شانا".
وأضاف تشيغيني أن شركته سعت لاستقطاب الغاز للحدود الجنوبية؛ للوفاء بمشروعاتها مع تركمانستان.
محاولات التصدير للخليج العربي
عرض شركة الغاز الوطنية الإيرانية لم يكن الأول من نوعه؛ فقبل شهرين عرضت إيران توفير إمدادات الغاز لدول المنطقة والخليج العربي، وأعلن مسؤول بوزارة النفط إمكان موارد بلاده الجيدة من الغاز تلبية احتياجات تلك الدول عبر التعاون البناء مع طهران.
وتأتي العروض المتكررة عبر وزارات وشركات حكومية إيرانية بالتزامن مع جهود على المستوى الرئاسي؛ إذ احتل الحديث عن مشروعات النفط وخاصة الغاز مساحة بارزة خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لقطر، خلال الزيارة الأولى من نوعها منذ 11 عاما.
إذ شارك رئيسي، في 21 فبراير/شباط الماضي، في أعمال القمة السادسة للدول المُصدرة للغاز، وأعلن حينها أن حضور بلاده هذا الحدث؛ تلبيةً للدعوة القطرية من قِبل الرئيس تميم بن محمد؛ للتعاون في مجالات الاقتصاد وقطاع الطاقة.
العراق والغاز الإيراني
يتجدد العرض الإيراني لتصدير الغاز الطبيعي لدول الجوار في توقيت مهم بالنسبة للعراق؛ فرغم أن عقدي التوريد الإيراني للعراق المبرمين عامي 2013 و2015 قيد التنفيذ -حاليًا-؛ فإن بغداد تسعى لتوقيع صفقات توريد جديدة من إيران لتلبية احتياجاتها.
ويواجه العراق تعثرًا في سداد مدفوعات واردات الغاز الطبيعي لإيران؛ ما يهدد بعدم انتظام كميات الإمدادات.
وبالفعل، أعلن المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، تراجع إمدادات الغاز الإيرانية بما يقرب من 40 مليون متر مكعب.
وتوجّه وفد عراقي -منتصف الشهر الماضي- إلى طهران؛ لبحث إمكان استئناف الإمدادات وتسديد المدفوعات المتأخرة عبر جدولة تلك الديون، بالتوازي مع محاولات تلبية الطلب المحلي عبر الغاز القطري.
موضوعات متعلقة..
- وزارة النفط الإيرانية تعرض على دول الخليج توفير الغاز
- الغاز الإيراني.. وفد عراقي يطير إلى طهران لبحث استعادة الإمدادات وجدولة الديون
اقرأ أيضًا..
- العالم ينتفض.. أسعار الوقود تشعل الاحتجاجات في 3 قارات
- رئيس وزراء بريطانيا يحاول إقناع السعودية بزيادة إنتاج النفط
- المغرب يستعد لدخول أسواق الغاز الطبيعي المسال خلال أيام