تكافح الدول الأفريقية لتوفير إمدادات الكهرباء التي تشهد ندرة تُغرق بعض دول القارة السمراء في الظلام، رغم تمتّعها بإمكانات هائلة لمصادر الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية.
وتستعد 3 دول واقعة في وسط أفريقيا وغربها لتطوير بعض المحطات بالاستعانة بشركة مان إنرجي سوليوشنز التي يقع مقرها الرئيس في ألمانيا.
وتشير التقديرات الدولية والإقليمية إلى افتقار ما يقرب من 600 مليون أفريقي إلى الإمدادات في القارة، وهي نسبة تمثل ما يزيد على 70% من إجمالي الذين يعانون عدم وصول الكهرباء في العالم.
مشروعات الكهرباء
تمتد أعمال تطوير مشروعات الكهرباء لشركة مان إنرجي في 3 دول أفريقية هي: تشاد الواقعة وسط أفريقيا، وبوركينا فاسو والنيجر الواقعتان غرب القارة السمراء، إما بدعم المحطات بتقنيات حديثة وإما بتوسعة المحطات وتشغيلها.
وتعكف مان إنرجي على تزويد محطة جديدة في تشاد بـ4 محركات من طراز 18 في 32/40 سي دي، حتى تتمكن المحطة من تزويد الشبكة الوطنية للبلاد بإمدادات تقارب 35 ميغاواط.
كما شغل مهندسو الشركة 3 محركات من إنتاج مان إنرجي تحمل طراز 18 في 51/ 60 تي إس، لإجراء توسعات في المحطة الواقعة في منطقة كوسودو بالعاصمة واغادوغو في بوركينا فاسو.
وتزود المحطة الشبكة الوطنية بإمدادات كهرباء تصل إلى 55 ميغاواط، وتدعم الإمدادات المعتمدة على تقنيات شركة مان إنرجي قدرة التوليد في بوركينا فاسو بنسبة 20%.
كما أسهمت شركة مان إنرجي في إجراء توسعات بإحدى المحطات قرب نيامي عاصمة النيجر، بإضافة محرك جديد إلى المحطة لينضم إلى 4 محركات سابقة قيد التشغيل أنتجتها الشركة، وهي من طراز 18 في 48/ 60 تي إس.
ويمكن للمحركات الـ5 رفع السعة الإجمالية لمحطة نيامي، لتتجاوز 100 ميغاواط، وفق إي إس آي أفريكا.
- تمويل المناخ في جنوب أفريقيا يستهدف محطات الكهرباء العاملة بالفحم
- أفريقيا تواصل التنقيب عن النفط والغاز بحثًا عن موثوقية الكهرباء (تقرير)
نقص الإمدادات
تهدف شركة مان إنرجي سوليوشنز من نشاطها في القارة الأفريقية إلى ضمان تطوير إمدادات الكهرباء التي تعاني نقصًا.
وأوضح مسؤول مشروعات الكهرباء في شركة مان إنرجي للشرق الأوسط وأفريقيا، غسان ساب، أن 10% فقط من سكان تشاد يتمكنون من الحصول على الإمدادات.
وحول دور مان إنرجي في دعم المشروعات ببوركينا فاسو، أكد ساب أن شركته زودت -حتى الآن- 5 محطات قيد التشغيل في البلاد بتقنيات توليد الكهرباء وزيادة الإنتاج.
كما تطرق إلى التوسعات التي أجرتها الشركة بتقنياتها ومحركاتها على محطة في نيامي بالنيجر، والتي ترفع إسهام المحطة وحدها إلى 45% من إجمالي طاقة التوليد في البلاد.
لكنه أكد -في الوقت ذاته- أن النيجر تعاني أقل معدلات وصول الكهرباء في أفريقيا، كاشفًا عن أن شركة مان إنرجي تبحث مع حكومة البلاد كيفية رفع معدلات وصول الإمدادات خلال السنوات المقبلة.
- دول غرب أفريقيا.. معالجة فقر الكهرباء قبل رفاهية التحديات المناخية
- أفريقيا.. إمكانات هائلة لتوليد الكهرباء النظيفة والمحصلة معاناة في الظلام
باور أفريكا
رحّبت شركة مان إنرجي بمشاركتها في مشروعات تطوير محطات الكهرباء في بعض الدول الأفريقية، مشيرة إلى إسهامها في دول وسط وغرب أفريقيا، خاصة (تشاد، وبوركينا فاسو، والنيجر) وصل إلى تعزيزها بتقنيات ترفع الإنتاج الإجمالي لتلك المحطات حتى 110 ميغاواط.
وأضافت أن تزويد محطة تشاد بتقنيات التوليد الحديثة وإجراءها توسعات في محطة بالنيجر وتشغيل محطة في بوركينا فاسو، هي خطوات تأتي ضمن مشاركتها في المشروعات الأفريقية، وفق ما أوردت الشركة على موقعها الإلكتروني.
وكانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قد أطلقت حملة "باور أفريكا" عام 2013، لدعم مشروعات تزويد الدول الأفريقية بإمدادات الكهرباء، وتهدف الحملة إلى إضافة 30 ألف ميغاواط من الإمدادات النظيفة والموثوقة في دول أفريقية عدة بحلول عام 2030.
وحول نقص الإمدادات في تشاد، أكدت الوكالة أن هناك تحديات تواجه الدولة الواقعة وسط أفريقيا لتوفير إمدادات الطاقة، إذ إنها تملك قدرة توليد مركبة مقدرة بـ314 ميغاواط فقط، لتلبية طلب 15 مليون مواطن على الكهرباء، وفق تقديرات الوكالة.
اقرأ أيضًا..
- مراكز سعودية وقطرية ومصرية تنافس ميناء الفجيرة لتقديم وقود السفن
- أسعار البنزين في مصر تنتظر أكبر زيادة للوقود في أبريل
- شحنات النفط الروسي عالقة في البحر تبحث عن مشترين