رئيسيةأخبار النفطروسيا وأوكرانيانفط

وزراء طاقة مجموعة السبع يطالبون أوبك بتعزيز إمدادات النفط

تتزايد الضغوط على منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، من أجل ضخ المزيد من النفط لتعويض النقص الشديد في الإمدادات، بعد أن ارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوى في 14 عامًا، بالتزامن مع حظر الولايات المتحدة واردات النفط والغاز الروسية ردًا على غزوها لأوكرانيا.

وفي أحدث الدعوات الموجهة إلى أوبك، طالب وزراء الطاقة في مجموعة السبع المنظمة بـ"أداء دور رئيس" في تعزيز إمدادات النفط إلى الأسواق الدولية، خاصة أن العديد من دول أوبك لا تضخ الإنتاج بكامل طاقتها.

ووجدت المجموعة، التي طالما دعّمت وقف الاستثمارات في الوقود الأحفوري، نفسها أمام ضغوط كبيرة مع ارتفاع التضخم في العديد من البلدان وتسجيله مستويات قياسية، بدعم من ارتفاع أسعار النفط.

زيادة الشحنات

قال وزراء الطاقة: "ندعو الدول المنتجة للنفط والغاز إلى التصرف بطريقة مسؤولة وفحص قدرتها على زيادة الشحنات إلى الأسواق الدولية".

وأشار بيان مشترك للوزراء -عقب اجتماعهم مساء أمس الخميس- إلى أن أوبك لها دور رئيس تقدمه لتأمين الإمدادات، مؤكدًا أن ضخ المزيد من الإمدادات سيساعد في تخفيف التوترات في أسواق الطاقة.

وصدر البيان المشترك عقب انتهاء الاجتماع الوزاري الاستثنائي الذي استضافته ألمانيا، إذ ناقش الوزراء حالة أسواق الطاقة وسبل ضمان استقرار إمدادات الطاقة وسط الغزو الروسي لأوكرانيا.

وحضر الاجتماع المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، إلى جانب وزراء الطاقة من مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا واليابان وألمانيا وفرنسا وإيطاليا).

ورحّب المشاركون في الاجتماع بإفراج وكالة الطاقة الدولية عن 61.7 مليون برميل من النفط من عملها المنسق، مشيرين إلى أن مجموعة السبع مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية حسب ما يتطلبه الموقف.

أوبكاستثمارات الغاز المسال

بخلاف المواقف المعلنة سابقًا حول ضرورة إزالة الكربون على مستوى العالم بالتوقف عن استثمارات النفط والغاز، أقر وزراء الطاقة أيضًا بالحاجة إلى استثمارات الغاز المسال، للتخفيف من الاضطرابات المحتملة في إمدادات الغاز في خطوط الأنابيب، خاصة إلى الأسواق الأوروبية.

وقال الوزراء: "ندرك الدور الذي يؤديه الغاز الطبيعي المسال، ونقر بأن الاستثمار في هذا القطاع ضروري بسبب الأزمة الحالية.. وندعو جميع السلطات القضائية إلى اتخاذ إجراءات تتفق مع أهدافنا المناخية المشتركة".

دعوات إلى زيادة الإنتاج

طالبت العديد من الدول المستهلكة للنفط، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، من دول أوبك+، بضخ المزيد من النفط لمواجهة الارتفاع الكبير في أسعار الوقود.

وأعلن تحالف أوبك+ -خلال اجتماعه بداية الشهر الجاري- السير في خطط التخفيف التدريجي بزيادة 400 ألف برميل أخرى خلال أبريل/نيسان المقبل، رغم المطالب الكثيرة بضخ مزيد من الإمدادات.

وكانت واشنطن قد دعت على لسان وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم جميع المنتجين في جميع أنحاء العالم إلى زيادة الإمدادات، بعد قرار الرئيس جو بايدن بحظر واردات النفط والغاز الروسية.

ناقلات النفط الروسية
ناقلات النفط الروسية - أرشيفية

النفط الروسي

من جانبه، تحدث أمين عام أوبك محمد باركيندو، للصحفيين في وقت سابق هذا الأسبوع، خلال مشاركته في مؤتمر سيراويك للطاقة المنعقد في مدينة هيوستن الأميركية، مؤكدًا أنه "لا توجد طاقة في العالم يمكنها أن تحل محل 7 ملايين برميل يوميًا"، في إشارة إلى مساعي حظر صادرات النفط الروسية.

وقال: "ليست لدينا سيطرة على الأحداث الجارية، والجغرافيا السياسية، وهذا ما يملي وتيرة السوق".

وتُعد روسيا جزءًا أسياسيًا من تحالف أوبك+ الذي أوقف الانهيار الناتج عن جائحة كوفيد-19 في أسعار النفط من خلال اتفاقية عام 2020 لخفض إنتاج المجموعة بمقدار 10 ملايين برميل يوميًا.

ومع تعافي الطلب، بدأ التحالف في إعادة 400 ألف برميل يوميًا إلى إنتاجه شهريًا، ومع ذلك، أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى صدمة نفطية جديدة، بعد أن رفض بعض مشتري النفط الشحنات الروسية، وانسحب المنتجون الذين لديهم عمليات في البلاد، بما في ذلك شركة النفط البريطانية بي بي، وشركة شل الأنعلو هولندية، وشركة إكسون موبيل الأميركية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق