مقايضة أصول النفط والغاز في الجزائر وأنغولا.. صفقة ضخمة مرتقبة بين إيني وبي بي
تعتزم شركة إيني الإيطالية، وشركة النفط البريطانية بي بي، خلال المدة المقبلة، الإعلان عن صفقة ضخمة تتركز على أصول النفط والغاز في الجزائر وأنغولا من شأنها أن تغير خريطة إنتاج النفط والغاز في أفريقيا.
وقالت 3 مصادر إن إيني وبي بي اقتربتا من إبرام صفقة لجمع نحو 2.5 مليار دولار لتمويل دمج عمليات النفط والغاز في أنغولا، كما يقتربان من توقيع اتفاق منفصل لإيني لشراء حصص في محطات الغاز الجزائرية.
وأعلنت الشركتان، العام الماضي، خططًا لدمج أعمالهما في أنغولا في شركة جديدة ذاتية التمويل لإنتاج نفط وغاز يبلغ نحو 200 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا.
الاندماج يُعَد جزءًا من إصلاح الشركتين لأعمال النفط والغاز الخاصة بهما مع تحولهما نحو مصادر الطاقة المتجددة والطاقة منخفضة الكربون في العقود المقبلة، كما أنه سيساعدهما على تقليل الديون.
تمويل المشروع
ناقش الجانبان في الأسابيع الأخيرة حزمة تمويل بنحو 2.5 مليار دولار للكيان الجديد، والتي ستساعد في تمويل عمليات الشركة واستبدال ديون شركة بي بي وإيني، وفقًا لمصادر مطّلعة على الأمر.
وقال أحد المصادر -رفض الكشف عن هويته-: "لقد انتهى الأمر تقريبًا"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقال اثنان من المصادر إن المشروع المشترك بين الشركتين بنسبة 50% لكل منهما، الذي لم يُحَدد اسمه بعد، سيرأسه مسؤول تنفيذي في إيني وسيضم موظفين من الشركتين.
ورفض متحدث باسم بي بي التعليق على تفاصيل الصفقة، والتي من المتوقع الإعلان عنها في الأسابيع المقبلة.
أصول النفط والغاز في الجزائر
قالت المصادر إن شركة النفط البريطانية على وشك الانتهاء من بيع حصصها في مشروعين رئيسين للغاز في الجزائر إلى شركة إيني الإيطالية.
وقال أحد المصادر: "الشركات تجري محادثات متقدمة حول حصص الشركة البريطانية في محطتي الغاز في عين صالح وعين أميناس".
وأشارت المصادر إلى أن الجانبين يجاهدان للاتفاق على طريقة لموازنة قيمة أصولهما الأنغولية، خاصة أن عمليات إيني واحتياطيات النفط والغاز أكبر وقيمة أكبر من بي بي.
وأوضحت المصادر أن تغيير ملكية محطتي الغاز في جنوب الجزائر سيساعد إيني في تطوير البنية التحتية للطاقة في الجزائر وتصدير الغاز إلى جنوب أوروبا عبر خطوط الأنابيب.
الغاز الجزائري
تتطلع إيطاليا إلى زيادة واردات الغاز من الجزائر للمساعدة في تقليل اعتمادها على التدفقات من غازبروم في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، ولكن للقيام بذلك، تحتاج الجزائر إلى زيادة إنتاج الغاز في المنبع.
ترتبط إيني، التي أبرمت عقود غاز طويلة الأمد مع شركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك، بعلاقات تاريخية مع الجزائر؛ فخلال العام الماضي وقّعت سلسلة من الاتفاقات تهدف إلى زيادة الإنتاج في البلاد.
ويُنظر إلى إيطاليا على أنها جسر مستقبلي إلى أوروبا للغاز؛ إذ تمتلك واحدة من أكبر شبكات نقل الغاز في أوروبا؛ ما يدعم خطط القارة العجوز لخفض الانبعاثات والتحول إلى الهيدروجين.
موضوعات متعلقة..
- إنتاج النفط والغاز في الجزائر يشهد قفزة في 2021
- قطاع النفط والغاز في الجزائر.. 2021 عام استثنائي وانتعاشة قوية
- بن عتو زيان وزير الطاقات المتجددة: الجزائر ستزود أوروبا بالهيدروجين.. ولا يمكن محو النفط والغاز (مقابلة)
اقرأ أيضًا..
- مشروع لتحلية المياه بالطاقة الشمسية العائمة في إسبانيا
- البترول الكويتية تعلن تشغيل مشروع ضخم لإنتاج الغاز المسال
السلام عليكم
أعتقد أن هذه الصفقة بين pb و Eni جاءت ردا على تأثر أمن الطاقة الأوربي بعد أزمة روسيا وأوكرانيا، وهي نوع من سياسة نفطية يمكن تسميتها بسياسة الاستبدال الجيوبوليتيكي المنتج. مع التقدير والاحترام
دكتور مصطفى الوائلي.
ماذا اقول