الطلب على الغاز قد يتراجع 60% في شرق أستراليا مع تحول الطاقة (تقرير)
وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي
يتجه الطلب على الغاز الطبيعي إلى التراجع بوتيرة كبيرة على المدى الطويل في شرق أستراليا، التي تشهد زخمًا كبيرًا في تحول الطاقة داخل منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ومن المتوقع تراجع الطلب على الغاز الطبيعي في شرق أستراليا بنحو 60% بحلول عام 2050، اعتمادًا على وتيرة تحول الطاقة، بحسب توقعات شركة الأبحاث وود ماكنزي.
وانخفض الطلب على الغاز في شرق أستراليا خلال السنوات الأخيرة، مع النمو السريع لاستخدام الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء، فضلًا عن تداعيات وباء كورونا في العامين الماضيين.
سيناريوهان مختلفان
في سيناريو التحول البطيء، الذي يشهد ارتفاع الطلب على الغاز في العالم مع انتقال أكثر تدريجيًا إلى طاقة منخفضة الكربون وتحديات أكبر لإزالة الكربون، سيكون تراجع استهلاك الغاز في منطقة شرق أستراليا أقل.
ورغم إحراز تقدم في تحول الطاقة، فإن الطلب على الغاز سيظل مدعومًا من قبل قيود البنية التحتية وشبكة الكهرباء، والقيود التشريعية، ما يُبطئ وتيرة التحول.
وفي هذا السيناريو، من المتوقع أن ينخفض الطلب على الغاز في شرق أستراليا بنسبة 20% بحلول منتصف القرن، مقارنة مع مستويات عام 2020.
ويُظهر سيناريو التحول السريع -وهو الأكثر منطقية بالنسبة إلى وود ماكنزي- انخفاضًا بنحو 60% في الطلب على الغاز في شرق أستراليا، بحلول عام 2050.
وفي هذا السيناريو، ترى وود ماكنزي أن التحول المستمر إلى مستقبل منخفض الكربون سيكون مدعومًا بسياسات حكومية منسقة، خاصة في قطاع الكهرباء، الذي من المتوقع أن يكون منخفض الكربون بنسبة 100% تقريبًا.
الغاز داعم للطاقة المتجددة
بصفة عامة، ما يزال الطلب على الغاز قويًا على المدى المتوسط، خاصة في ظل استمرار نشاط المعادن والتعدين والعمليات الصناعية التي يصعب إزالة الكربون منها، كما سيكون التحول في الطلب السكني والتجاري أكثر تدريجيًا.
وتمتلك أستراليا أعلى حصة للطاقة المتجددة في قطاع الكهرباء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لكنها ستواجه تحديات في استبدال محطات الكهرباء العاملة بالفحم.
ومن هذا المنطلق، ترى المحللة لدى وود ماكنزي، لوسي كولين، أن الغاز سيكون ضروريًا لإدارة عملية التحول خلال ثلاثينيات القرن الحالي، حينما تنخفض سعة الفحم إلى النصف.
ومن المتوقع أن تتجاوز حصة مصادر الطاقة المتجددة في الطلب على الكهرباء في أستراليا 50% قبل حلول عام 2030، بالتزامن مع دور مهم للغاز الطبيعي، قبل أن تسيطر الطاقة النظيفة والتخزين على مزيج الكهرباء بحلول منتصف القرن، بحسب كولين.
موضوعات متعلقة..
- وكالة الطاقة الدولية تتوقع تباطؤ نمو الطلب على الغاز عالميًا في 2022
- أستراليا تحتضن أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في نصف الكرة الجنوبي
اقرأ أيضًا..
- سوق السيارات في الجزائر بين الإفلاس والهجرة.. القصة الكاملة
- تسلسل زمني.. العقوبات ضد روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا