توتال إنرجي تضم أول ناقلة نفط بالغاز المسال إلى أسطولها
ومخاطر محتملة في تنفيذ بعض العقود بسبب الأزمة بين أوكرانيا وروسيا
مي مجدي
استأجرت شركة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي أول ناقلة نفط ضخمة (في إل سي سي) تعمل بالغاز الطبيعي المسال، بموجب اتفاقية طويلة الأجل مع شركة "إيه إي تي" الرائدة في خدمات النقل البحري.
وبذلك، تنضم ناقلة "إيغل فالنس" -وهي ناقلة بقدرة 300 ألف طن- إلى أسطول الناقلات المستأجرة الخاصة بالشركة الفرنسية، التي من المتوقع أن تتسلم ناقلة أخرى، قيد الإنشاء -حاليًا-، في الربع الثاني من هذا العام.
ووصفت شركة "إيه إي تي"، ومقرها سنغافورة، "إيغل فالنس" بأنها واحدة من أولى الناقلات التي تعمل بالوقود المزدوج في العالم، ومن بين ناقلات النفط الكبيرة جدًا الأكثر صداقة للبيئة في السوق، ويتماشى ذلك مع إستراتيجية توتال إنرجي للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في النقل البحري.
أحدث التقنيات
قال نائب الرئيس الأول للشحن في شركة الطاقة الفرنسية، لوك غيليت، إن إيغل فالنس أول ناقلة من برنامج أكبر يضم 6 ناقلات جديدة مصممة بمحرك وقود مزدوج يعمل بالغاز الطبيعي المسال، إلى جانب أحدث التقنيات للحد من مستويات انبعاثات غازات الدفيئة، حسب موقع إل إن جي إنداستري.
وأوضح غيليت أن الناقلة تُعد عنصرًا حاسمًا في إستراتيجية الشركة لتقليل الانبعاثات الناتجة عن نقل المنتجات إلى عملائها، وتتطلع إلى تسلم باقي الناقلات العاملة بالغاز المسال بين عامي 2022 و2023.
وسلط غيليت الضوء على أهمية الغاز الطبيعي المسال بصفته أفضل أنواع الوقود البحرية لتقليل انبعاثات الكربون في أثناء الشحن.
وأضاف أن هذه الناقلات ستُسهم في تحقيق الأهداف المناخية للشركة، وخفض الانبعاثات وصولًا إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ووفقًا للتقارير، ستعمل شركة "توتال إنرجي مارين فويل" على تزويد الناقلة بالغاز المسال.
مخاطر محتملة
رغم الخطوة الكبيرة التي أقدمت عليها توتال إنرجي، لكن هناك توقعات بتأثر عقود خزانات الغاز المسال بالأزمة بين أوكرانيا وروسيا.
وقالت شركة جي تي تي الفرنسية -المتخصصة في أنظمة الخزانات المستخدمة لنقل الغاز المسال وتخزينه- إنها تراقب عن كثب تطور الأحداث في أوكرانيا وروسيا.
وأضافت أن تنفيذ بعض العقود على المحك، لا سيما ناقلات الغاز الطبيعي المسال لمشروعات القطب الشمالي، حسب موقع أوفشور إنرجي.
وتشرف الشركة الفرنسية على تصميم خزانات تبريد لناقلات الغاز الطبيعي المسال، ومنشآت قاعدية جاذبية لمشروعات تسييل الغاز في القطب الشمالي بشمال روسيا، بقيمة تصل إلى 110.5 مليون دولار.
وبدءًا من 31 ديسمبر/كانون الأول 2021، يتماشى تنفيذ قرابة 12% من دفتر الطلبات مع الوحدات قيد الإنشاء في روسيا.
ومن المقرر الانتهاء من دفتر الطلبات على مدى 5 سنوات بين عامي 2022 و2026.
أما الطلبات الأخرى الجاري تنفيذها في أحواض بناء السفن الآسيوية فتتعلق -أيضًا- بناقلات الغاز المسال ووحدات التخزين العائمة المخصصة لمشروعات القطب الشمالي، وتمثل إجمالًا 63 مليون دولار للشركة الفرنسية، وستنفذ خلال المدة بين عامي 2022 و2024.
وبالإضافة إلى ذلك، قالت الشركة إن الأزمة تسلط الضوء على أهمية الطلب العالمي على الغاز، وبصفة خاصة على الأهمية الإستراتيجية للنقل البحري للغاز الطبيعي المسال؛ لذا تواصل تقييم تداعيات الوضع باستمرار على فريقها وأنشطتها من أجل اتخاذ التدابير اللازمة.
اقرأ أيضًا..
- خط أنابيب بحر قزوين.. هل يكون ملجأ روسيا للتحايل على قرار بايدن؟
- 6 إجراءات لمواجهة تغير المناخ وخفض انبعاثات الكربون
- إصدارات السندات الخضراء ترتفع إلى مستوى قياسي في 2021