بتروبراس ترفع أسعار الوقود في البرازيل رغم معارضة الرئيس
أعلنت شركة النفط الحكومية البرازيلية بتروبراس، رسميًا رفع أسعار الوقود في البلاد، ابتداءً من غد الجمعة بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط عالميًا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتواجه الشركة المملوكة للدولة ضغوطًا كبيرة للتخلي عن سياستها الهادفة إلى تحقيق التكافؤ بين أسعار الوقود المحلية والأسواق العالمية، فقبل نحو أسبوع دعا الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الشركة إلى التخلي عن جزء من أرباحها، لمنع ارتفاع أسعار الوقود في البلاد، الأمر الذي أثار مخاوف المستثمرين من أنه يسعى للتدخل في تحديد الأسعار.
وعلى الرغم من أن بولسونارو أكد عدم تدخله في سياسة الشركة، فإنه طالبها ببذل جهدها لحماية المستهلكين من الزيادات الحادة في الأسعار.
أسعار الوقود في البرازيل
تعتزم بتروبراس رفع أسعار البنزين بنسبة 18.8% إلى 3.86 ريالًا برازيليًا (0.7653 دولارًا) للتر، في حين ستقفز أسعار الديزل بنسبة 24.9% إلى 4.51 ريالًا للتر.
وتمثّل الخطوة أول تعديلات على أسعار الوقود للشركة في 57 يومًا، بعد 24 ساعة من قولها، إنها كانت تحاول تجنُّب تمرير التقلبات قصيرة الأجل في أسعارها المحلية.
وقالت بتروبراس إنها سترفع أيضًا أسعار غاز النفط المسال بنسبة 16% إلى 4.48 ريالًا للكيلوغرام، في أول تغيير سعر للمنتج في 152 يومًا.
(دولار = 5.0440 ريالًا برازيليًا)
أسعار النفط
قالت الشركة البرازيلية، في بيان اليوم الخميس: "بعد أن شُوهدت أسعار النفط عند مستويات عالية باستمرار، أصبح من الضروري تعديل الأسعار، إذ يستمر الإمداد بالسوق البرازيلية، دون التعرض لخطر النقص".
وكانت بتروبراس تواجه ضغوطًا شديدة للتخلي عن أسلوبها الحالي في ربط أسعار الوقود المحلية بالمعدلات الدولية، إذ قال الرئيس البرازيلي -مؤخرًا- إن السياسة تستند إلى "قوانين خاطئة صُمّمت منذ وقت طويل ولا يمكن أن تستمر".
وأدى الصراع في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط الخام العالمية، ما زاد من التضخم السنوي المكون من رقمين في أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية قبل الانتخابات الرئاسية في أكتوبر/تشرين الأول التي يعتزم بولسونارو خوضها مرة أخرى.
وعلى الرغم من الضغوط التي يحمل جزءًا منها طابع سياسي، فإن الشركة قالت اليوم الخميس إنها ملتزمة "بأسعار منافسة توازنًا مع السوق"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
سهم بتروبرس
ارتفعت أسهم بتروبراس -بعد الإعلان مباشرة- بنسبة 3% إلى 33.62 ريالًا في التعاملات الصباحية، ما جعلها أكبر الرابحين على مؤشر البورصة البرازيلي، الذي انخفض بنسبة 0.8%.
وكانت شركة النفط البرازيلية قد أعلنت قبل يومين أنها تسعى للحصول على موافقة الحكومة لرفع أسعار الوقود، خاصة أن شركتها تتحكم في أسعار الوقود من خلال حيازتها أكثر من 80% من القدرة التكريرية في البلاد.
وأجّل الرئيس التنفيذي للشركة، يواكيم سيلفا، رحلته إلى هيوستن؛ للمشاركة في مؤتمر "سيراويك" للطاقة، لمناقشة زيادة الأسعار مع الحكومة.
ويرى بعض المحللين أن خفض سعر الوقود أكثر من 30% يلحق الضرر بالشركة ماليًا، كما أن التوازن الكامل مع الأسعار العالمية قد يعرضها للخطر من مستوردي الوقود.
وكان آخر تعديل في أسعار الوقود في البرازيل قد أُجري في 11 يناير/كانون الثاني بعد إغلاق العقود الآجلة لخام برنت عند 83.72 دولارًا للبرميل، أي أقل بكثير من المستويات الحالية.
موضوعات متعلقة..
- رئيس البرازيل يطالب بتروبراس بالتخلي عن الأرباح لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود
- سينوك الصينية تفوز بحصة جديدة في حقل بوزيوس البرازيلي
اقرأ أيضًا..
- إيني تنضم إلى شل وبي بي وتتوقف عن شراء النفط الروسي
- انتقال الطاقة والوظائف الخضراء.. مطالب أوروبية بتأهيل الخبرات الفنية