ألمانيا تتراجع عن تمديد تشغيل 3 مفاعلات نووية
وزيرا الاقتصاد والبيئة يعلنان عدم جدواها بعد الدراسة
حياة حسين
تراجعت ألمانيا عن مقترح بتمديد عمل آخر 3 مفاعلات نووية، كان من المفترض إغلاقها هذا العام، حسبما ذكرت وكالة رويترز، نقلًا عن بيان مشترك لوزيري الاقتصاد والبيئة.
وجاء مقترح تمديد عمل آخر مفاعلات نووية في ألمانيا، من وزارة الاقتصاد، بهدف عدم الاعتماد على الغاز الروسي، بعد شنها حربًا على أوكرانيا.
ونفذت ألمانيا خطة للتخلص من مفاعلاتها النووية، من المفترض أن تنتهي العام الجاري 2022، بغلق المفاعلات النووية الـ3.
محطة غاز مُسال
الأسبوع الماضي، قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك -وهو العضو في حزب الخضر- إن أول مشروع لمحطة استيراد الغاز المُسال تنفذه برلين، سينتهي خلال عامين، وهو وقت طويل نسبيًا، ما يعني الحاجة إلى الاستفادة من كل البدائل، بما فيها المفاعلات النووية الـ3 المتبقية.
وكان هابيك قد أشار -في وقت سابق- إلى أن ألمانيا قد تؤجل إغلاق آخر مفاعلات نووية حتى نهاية 2023، محذرًا قبل أيام من أن بلاده ستواجه وضعًا صعبًا في إمدادات الطاقة، الشتاء المقبل، إذا توقفت واردات الغاز والفحم الروسية.
ولأن روسيا تصدّر إلى ألمانيا أكثر من 50% من احتياجاتها من الغاز، ظهر المقترح الخاص بتمديد عمل محطات الطاقة النووية الشهر الماضي، عقب بدء موسكو حربها البرية على كييف في 24 من فبراير/شباط.
إلا أن وزيري الاقتصاد والبيئة، أعلنا، اليوم الثلاثاء، أنه بعد الدراسة، وجدا أن منافع تمديد عمل المفاعلات النووية الـ3 أقل من غلقها.
فوائد ومخاطر
قال وزيرا الاقتصاد والبيئة الألمانيان، في بيان مشترك: "لم يعد تمديد تشغيل المفاعلات النووية الـ3 المتبقية مرجحًا، بعد دراسة فوائد المقترح ومخاطره، حتى في ضوء أزمة الغاز الحالية".
وتدير شركات "إن بي دبليو" و"إبنغ.دي إي" و"آر دبليو إي" المفاعلات النووية الـ3 في ألمانيا.
وتعمل ألمانيا مثل باقي الدول الأوروبية على خطط، تمكنها من عدم الاعتماد على الغاز الروسي منذ غزوها أوكرانيا، وتلبي موسكو نحو ثلثي احتياجاتها من الغاز.
كما أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الثلاثاء، حظر واردات النفط والغاز الروسي، وهو المقترح التشريعي، الذي أيده معظم أعضاء الحزبين الديمقراطي -حزب الرئيس- والجمهوري، بالإضافة إلى فئة عريضة من الشعب، وفق استطلاع سابق لوكالة رويترز.
سرعة تيسلا
قال وزير الاقتصاد الألماني، إنه بعد التشاور مع وزراء طاقة الولايات الـ16، تقرر تنويع مصادر الطاقة، متضمنة بناء محطتين ضخمتين لاستيراد الغاز الطبيعي المُسال في شمال البلاد، بأسرع وقت ممكن.
وأضاف الوزير، في مؤتمر صحفي، الأسبوع الماضي: "إننا جميعًا نتفق في الرؤية بشأن ضرورة بناء شبكات كهرباء، ومحطات غاز طبيعي مُسال، ومشروعات طاقة متجددة، بالسرعة ذاتها، التي تتحرك بها سيارة تيسلا".
وتيسلا، هي الشركة الأميركية العملاقة لصناعة السيارات الكهربائية، التي أسسها ويرأسها إيلون ماسك.
وأوضح الوزير أن محطتي استيراد الغاز المُسال، الذي تعتزم ألمانيا تدشينهما، سيستغرق العمل فيهما عامين، "إذ إنهما عملاقتان وتقعان خارج برلين".
وتابع أن هناك مقترحات أخرى لعلاج أزمة الطاقة الحالية، منها استمرار محطات توليد الكهرباء بحرق الفحم، وزيادة التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية والرياح.
موضوعات متعلقة..
- الحرب الروسية الأوكرانية تهدد إجراءات مكافحة تغير المناخ (تقرير)
-
الأزمة بين روسيا وأوكرانيا تشعل أسعار الكهرباء والغاز في أوروبا
-
أسعار الغاز في أوروبا تقفز إلى مستوى قياسي مع تزايد العقوبات ضد روسيا
اقرأ أيضًا..
- خط أنابيب كيستون إكس إل يثير الجدل مرة أخرى
-
أنس الحجي يكشف السر وراء قرار حظر النفط الروسي وماذا تفعل أوبك+؟ (فيديو)
-
إدارة معلومات الطاقة تخفض توقعات نمو الطلب على النفط في 2022