عاجل.. النفط الليبي يفقد 330 ألف برميل.. وإغلاق حقلي الشرارة والفيل
الطاقة
أعلنت مؤسسة النفط الليبية، في بيان عاجل، قبل قليل، فقدان قطاع النفط الليبي نحو 330 ألف برميل يوميًا؛ نظرًا لإغلاق حقلي الشرارة والفيل.
كما أعلن رئيس المؤسسة، مصطفى صنع الله، "حالة القوة القاهرة، على النحو المعمول به في الصناعة النفطية"، بحسب البيان الصحفي الصادر اليوم الأحد.
وقال إن "إغلاق صمامات ضخ الخام من حقلي الشرارة والفيل في ليبيا تسبب في فقدان 330 ألف برميل يوميًا، وخسارة يومية تتجاوز 160 مليون دينار ليبي (34 مليون دولار أميركي).
إغلاق حقل الشرارة النفطي
لم يكن إغلاق حقل الشرارة النفطي في ليبيا هو الأول من نوعه لهذا الحقل العملاق؛ حيث تكررت حالات القوة القاهرة منذ ثورة عام 2011، حتى الآن؛ لعدة أسباب؛ أبرزها الخلافات السياسية.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط، مصطفى صنع الله: "تأكد لنا أن مجموعة من العصابات المشبوهة بزعامة المدعو محمد البشير القرج، أقدمت على إغلاق صمامات ضخ الخام، وأضحى تنفيذ التزاماتنا تجاه المكررين في السوق النفطية مستحيلًا، وعليه فإننا مضطرون لإعلان القوة القاهرة".
وتساءل: "لمصلحة مَن تأتي هذه الإغلاقات (بقطاع النفط الليبي) بعد قفزة أسعار النفط التي تجاوزت 100 دولار للبرميل؟".
واستطرد: "العصابة نفسها أغلقت هذه الصمامات بين عامي 2014 و2016، وتزامنت مع طفرة الأسعار، وكل هذه المؤشرات تؤكد أن لها ارتباطات مشبوهة تحركها أيادٍ خفية لجر البلاد إلى الفوضى".
وأشار إلى تقديم بلاغ إلى النيابة العامة لاتخاذ إجراءات رادعة ودقيقة لكشف المخططين والمنفذين والمستفيدين من وراء هذا العمل "المعيب".
أزمات قطاع النفط الليبي
استنكر مصطفى صنع الله، في بيانه العاجل، كثرة الأزمات التي تُحيط بقطاع النفط الليبي، وتهدد مسيرة الإنتاج والتصدير في ظل ارتفاع أسعار النفط حاليًا.
وفي سياق متصل قال: "لم يكن تحدي الإغلاق الأصعب أو الأخطر على استقرار قطاع النفط، وسينتهي بإذن الله، لكنه الأكثر إيلامًا لكل الليبيين، ذلك أن أطراف الفتنة أبت إلا أن تغلق النفط في وقت طفرة الأسعار".
واستطرد: "لكن الخطوات القادمة لا بد أن تكون حازمة ومحكومة بالمعيار القانوني الجنائي، ولا مناص من ملاحقتهم جنائيًا لدى النيابة العامة".
وقال: "منذ عقد من الزمن تتعرض البنية التحتية لقطاع النفط إلى أعمال غير قانونية من اعتداءات على البنى التحتية وتخريب خطوط الإنتاج والمعدات السطحية على مرأى ومسمع الجميع؛ ما ترتبت عليه تحديات اقتصادية صعبة فاقمها تعطل الميزانيات، وندرك ثقل الصعوبات التي يواجهها كل المستخدمين، لكننا وبعزيمة أبنائنا سنتجاوز كل هذه التحديات للنهوض بالقطاع؛ ليستعيد نشاطه ودوره الحيوي".
اقرأ أيضًا..
- هل تكون السيارات الكهربائية سببًا في إفلاس صناعة النفط؟
- التحالف الفائز بصفقة أرامكو السعودية يحصل على تمويل ضخم
- وزير النفط الإيراني: لن ننتظر اتفاق فيينا لإنجاز مشروعات النفط والغاز
- المغرب يحتاج استثمارات إضافية في الطاقة المتجددة لتلبية الطلب على الكهرباء (دراسة)