سلايدر الرئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

إغلاق حقل الشرارة رسميًا.. وليبيا تفقد 350 ألف برميل نفط يوميًا

بداية من اليوم بعد إعلان القوة القاهرة

الطاقة

أعلنت مؤسسة النفط الليبية حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة (أكبر حقل نفط في ليبيا)، بداية من اليوم الأحد 7 يناير/كانون الثاني (2024)، وذلك نتيجة إغلاقه من جانب بعض المعتصمين.

وأوضح بيان للمؤسسة، حصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه، أن الحقل سيخضع لحالة القوة القاهرة، بعد أن تسبّب الإغلاق في توقف إمدادات النفط الخام من الحقل إلى ميناء الزاوية، في وقت تتواصل فيه المفاوضات لاستئناف الإنتاج خلال أقرب وقت.

وتصل الطاقة الإنتاجية لحقل الشرارة النفطي في ليبيا إلى نحو 350 ألف برميل يوميًا من النفط الخام؛ الأمر الذي يجعل توقف الإنتاج فيه وإعلان حالة القوة القاهرة بمثابة أزمة كبيرة لقطاع النفط الليبي، وحركة الخام باتجاه المواني.

استهداف حقل الشرارة النفطي

كشفت مؤسسة النفط الليبية عن أن إعلان حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي، جاء في أعقاب اعتصام بعض الأشخاص داخله؛ ما أسهم في توقف إنتاجه، وفق ما جاء في بيانها.

على الرغم من الهدوء الذي شهده قطاع النفط الليبي بعد استقرار الأوضاع السياسية في الدول الواقعة شمال أفريقيا؛ فإن حقل الشرارة كثيرًا ما تعرّض لأزمات مماثلة؛ إذ شهد قبل نحو عام ونصف العام موقفًا مماثلًا أدّى إلى وقف إنتاجه وإعلان حالة القوة القاهرة فيه.

وفي يونيو/حزيران 2022، أغلق مسلحون الحقل؛ ما أدى إلى إعلان مؤسسة النفط حالة القوة القاهرة هناك؛ الأمر الذي عاق الوفاء بالالتزامات التعاقدية بسبب ظروف خارجة عن السيطرة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

مقر مؤسسة النفط الليبية
مقر مؤسسة النفط الليبية - الصورة من موقعها الإلكتروني

وأغلق المسلحون -حينها- الحقل، بالتزامن مع مظاهرات ضخمة أغلقت حقل الفيل النفطي في ليبيا خلال الوقت نفسه، وكذلك محطتي الزويتينة ومرسى البريقة؛ وذلك للمطالبة بنقل السلطة من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة إلى حكومة الاستقرار الوطني المنافسة بزعامة فتحي باشاغا.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتوقف فيها إنتاج حقل الشرارة النفطي خلال 2022؛ إذ إن حالة القوة القاهرة كانت قد أُعلنت قبل هذه الأزمة بنحو شهرين، وتحديدًا في أبريل/نيسان من العام نفسه، بعد تعدي مجموعة من الأفراد على موظفيه.

وكانت مؤسسة النفط الليبية قد أعلنت أن بعض الأفراد قد مارسوا ضغوطًا على الموظفين في الحقل النفطي؛ ما اضطرهم إلى وقف الإنتاج في الحقل -الذي يُعَد المزوّد الرئيس لمصفاة الزاوية التي تغذّي السوق الليبية بالمحروقات- تدريجيًا.

أكبر حقل نفط في ليبيا

يُعَد "الشرارة" أكبر حقل نفط في ليبيا من حيث الإنتاج؛ الأمر الذي يجعله وترًا يلعب عليه الراغبون في إحداث أزمة سياسية وأمنية واقتصادية للدولة؛ لذلك فهو لم ينجُ من الصراعات السياسية والعسكرية.

وكانت ليبيا قد شهدت منذ عام 2011، سلسلة صراعات لفرض السيطرة على إنتاج النفط وعائداته، ما أجّج الفوضى السياسية وأعمال العنف في بلد يملك أكبر احتياطيات مؤكدة من الخام في أفريقيا، بنحو 48.4 مليار برميل، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ولأن حقل الشرارة النفطي هو الأكبر من حيث الإنتاج، تعتمد عليه ليبيا في دعم اقتصادها القائم على عائدات النفط الخام، التي تمثل 98% من إجمالي إيرادات الحكومة، وفق ما جاء في بيانات مصرف ليبيا المركزي.

النفط في ليبيا

وتمكّنت ليبيا من تحقيق اكتشاف النفط في حقل الشرارة عام 1980، إلا أن الحقل الواقع في صحراء مرزق جنوب غرب ليبيا لم يبدأ الإنتاج الفعلي إلا في عام 1996؛ إذ شهد استخراج 53.78% من إجمالي الاحتياطيات القابلة للاستخراج.

ويتكوّن الحقل من آبار في المربعين (NC115) و(NC186) في حوض مرزق على مساحة تقارب 8.7 ألف كيلومتر مربع، وهناك توقعات بأن يستمر يستمر الإنتاج من الحقل العملاق، حتى عام 2060، وفق تقديرات منصة "أوفشور تكنولوجي" (Offshore Technology).

ويخضع حقل الشرارة النفطي لإدارة شركة "أكاسوس" للعمليات النفطية (ريبسول سابقًا)، وهي إحدى الشركات التابعة لمؤسسة النفط الليبية، التي تشترك معها في تطويره، بجانب شركات "توتال إنرجي" الفرنسية (TotalEnergies) و"أو إم في" النمساوية (OMV) و"إكوينور" النرويجية (Equinor).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق