أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

العقوبات الأوروبية على روسنفط تهدد مشروعاتها في الهند

أمل نبيل

تهدد العقوبات الأوروبية والأميركية على روسنفط الروسية استمرار العمل في مشروعات الشركة بدول العالم المختلفة، في ظل صعوبة توفير التمويلات المالية اللازمة، والتوترات الجيوسياسية التي تحوم حول مشروعاتها.

ومن المتوقع أن تؤجل العقوبات الغربية على الشركة الروسية توسعاتها المزمعة في قطاع البتروكيماويات بمصفاتها الهندية.

وتدفع الشركة الروسية ثمن الهجوم الذي شنّه بوتين على أوكرانيا، واعتراف موسكو رسميًا بإقليمين انفصاليين هما دونيتسك ولوغانسك.

وتمتلك روسنفط 49% من أسهم شركة "نايارا إنرجي" الهندية التي تدير مصفاة تكرير بطاقة إنتاجية 20 مليون طن سنويًا في ولاية غوغارات، بالإضافة إلى أكثر من 6 آلاف منفذ لبيع الوقود بالتجزئة في جميع أنحاء الهند.

وتمتلك أيضًا كل من شركتي ترافيغورا ومجموعة الاستثمار الروسية يو سي بي أسهمًا في شركة نايارا غروب.

وفي العام الماضي، وقّعت شركة نايارا اتفاقية مالية مع تحالف بنكي بقيادة مصرف الهند الحكومي، للحصول على قرض بقيمة 4.016 كرور روبية (40.16 مليار وربية) لإنشاء مصنع لإنتاج البولي بروبيلين بطاقة إنتاجية 450 ألف طن سنويًا في مصفاة غوغارات التابعة لها.

(الروبية الهندية = 0.013 دولارًا أميركيًا).

صعوبة الحصول على التمويلات

يرى مسؤولون في صناعة النفط الهندية أنه من المرجح تأجيل مشروع البتروكيماويات، بسبب صعوبة الحصول على التمويلات اللازمة في ظل التوترات الجيوسياسية والعقوبات التي تلاحق الشركة الروسية بسبب غزو أوكرانيا.

وعلى الرغم من حصول نايارا إنرجي على موافقة تمويل المشروع من التحالف البنكي؛ فإنه سيكون من الصعب صرفه في الوقت الحالي، فضلًا عن صعوبة تمويل المشروع ذاتيًا عن طريق مساهمي الشركة حاليًا بسبب القيود المفروضة على تحويل الأموال في الوقت الحالي، وفقًا لصحيفة إيكونوميك تايمز الهندية.

وأعلن المصرف المركزي الهندي أنه لن يجري أي معاملات مصرفية لكيانات روسية تخضع للعقوبات الدولية بصرف النظر عن العملة.

وعلى الرغم من تزايد الطلب على الوقود في الوقت الحالي؛ ما يعني مزيدًا من التدفقات المالية لشركة نايارا؛ فإن تلك السيولة لن تكون كافية لتمويل المشروع.

وبسبب القيود المفروضة على التحويلات الدولية، لن تتمكن نايارا من تحويل الأرباح لشركة روسنفط.

وصُممت مصفاة نايرا لمعالجة النفط الخام بشكل رئيس من إيران وأمريكا الجنوبية، كما تستخدم مستويات ضئيلة جدًا من النفط الروسي، ومن المستبعد أن تواجه الشركة أي صعوبات في الحصول على النفط الخام وبيع المنتجات المكررة، بسبب وجود شركة ترافيغورا في هيكل المساهمين.

وترافيغورا شركة عالمية سويدية الجنسية، لتجارة السلع والخدمات اللوجستية.

وتجري ترافيغورا محادثات منذ أشهر مع مستثمرين محتملين لبيع حصتها في نايارا على الرغم من عدم إبرام أي صفقة حتى الآن.

عواقب أخرى

تخطط شركة إكسون موبيل للتنازل عن حصتها في تطوير النفط الروسي لشركة روسنفط التي يهيمن عليها الكرملين الروسي، في ظل صعوبة العمل في البلاد في الوقت الحالي.

وأكدت الشركة الأميركية أن العقوبات المصرفية على الشركات الروسية جراء الغزو الروسي، ستعوق قدرتها على تشغيل مشروع سخالين-1، وفقًا لرويترز.

وكانت شركة النفط البريطانية بي بي قد ألغت شحنة تضم 60 ألف طن من زيت الوقود، كانت تستعد لاستقبالها في 5 مارس/آذار المقبل من ميناء تامان الروسي، نتيجة تراجع الطلب العالمي جراء الحرب على أوكرانيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

أسعار النفط تقفز 7.5%.. وخام برنت قرب 113 دولارًا - (تحديث)

هل يؤثر قرار وكالة الطاقة في خطة أوبك+؟.. أنس الحجي يجيب

الطاقة الكهرومائية.. توقعات بارتفاع حصة توليد الكهرباء في أميركا 8% (تقرير)

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق