اتفاقية جديدة لتوريد الكهرباء من نيبال إلى بنغلاديش
عبر خط كهرباء يمر بالأراضي الهندية
أحمد بدر
تُوشك مساعي بنغلاديش لتوفير مزيد من احتياجاتها الداخلية من الكهرباء أن تُكلل بالنجاح، بعد اقترابها من إتمام اتفاقية شراء الكهرباء من نيبال، من خلال خط جديد يمر عبر الأراضي الهندية.
وبموجب الاتفاقية، تشتري بنغلاديش من نيبال 500 ميغاواط من الكهرباء، من محطة الطاقة الكهرومائية المقترحة بقدرة 900 ميغاواط، ضمن مشروع أعالي كارنالي للطاقة الكهرومائية، الذي من المفترض أن تعمل على تطويره مجموعة "جي إم آر" الهندية.
ووفقًا لموقع "تي بي إس نيوز" البنغالي، فمن المتوقع أن يؤدي تركيب الخط إلى تسهيل تجارة الكهرباء المقترحة بين نيبال وبنغلاديش، عبر الأراضي الهندية، ولكن ذلك لن يحدث قبل أن تنشئ الدولة رابطًا كهربائيًا مع ولاية البنغال الغربية الهندية.
دراسة جدوى
خلال اجتماع ثنائي استمر لمدة يومين، وانتهى في 24 فبراير/شباط، قررت الهند ونيبال إجراء دراسة جدوى حول تركيب خط الكهرباء.
وتمتلك نيبال -حاليًا- خطوط نقل عابرة للحدود مع ولايات بيهار وأوتار براديش وأوتاراخاند الهندية، ولكن ليس لديها خط مع ولاية البنغال الغربية.
وقال المدير العام لقسم الطاقة في وزارة الطاقة والثروة المعدنية في نيبال: "كلما رُكّب مزيد من خطوط النقل عبر الحدود، ستفتح المزيد من خيارات تجارة الكهرباء".
وأوضح أن بنغلاديش على وشك الانتهاء من اتفاقية شراء الكهرباء مع نيبال لاستيراد 500 ميغاواط من الكهرباء من محطة الطاقة الكهرومائية المقترحة بقدرة 900 ميغاواط.
وبحسب الوزارة، سيستغرق الأمر من 4 إلى 5 سنوات لبدء الاستيراد.
وفي سبتمبر/أيلول 2021، اتفقت نيبال وبنغلاديش على تطوير خط نقل مخصص بين البلدين المتجاورين، إذ أعربت دكا (عاصمة بنغلاديش) عن اهتمامها بتطوير مشروعات الطاقة الكهرومائية في نيبال.
وتستورد بنغلاديش -حاليًا- 1160 ميغاواط من الكهرباء من الهند عبر خطوط شبكة "باهارامبور بيهيراما"، و"تريمبورا كوميلا"، عبر الحدود.
البنك الدولي
وفقًا لمسؤولين في نيبال، فمن المحتمل أن يكون هناك اتصال مع البنك الدولي، لفتح طريق لنقل الكهرباء في البلاد إلى بنغلاديش باستخدام الأراضي الهندية.
وأوضح السكرتير المشترك لوزارة الطاقة والموارد المائية والري في نيبال، تشيرانجيفي شاتوت، أن الغرض المباشر من الاتفاق مع الهند هو معرفة ما إذا كان بالإمكان تحقيق التواصل بين نيبال والبنك الدولي.
احتياجات بنغلاديش
قال تقرير موقع تي بي إس نيوز، إن بنغلاديش تحتاج إلى خطوط نقل أعلى للكهرباء عبر الحدود، إذ تهدف إلى زيادة حصة الكهرباء المستوردة بنسبة تصل إلى 15% بحلول عام 2041 في مزيج الطاقة، عندما تصل قدرة التوليد الإجمالية إلى 60 ألف ميغاواط.
وحاليًا، تولِّد بنغلاديش 52% من الكهرباء لديها من الغاز الطبيعي، و32% من الوقود السائل، و8% من الفحم، في حين تستورد النسبة المتبقية، البالغة 8% من الخارج.
وقال العضو المنتدب لشركة "باور غريد" البنغالية الحكومية، غلام كيبريا، إن الدولة لديها أيضًا خطة لإجراء دراسة جدوى، لمعرفة الطرق المحتملة لإنشاء خطوط نقل واستيراد المزيد من الكهرباء من البلدان المجاورة.
اقرأ أيضًا..
- ارتفاع أسعار النفط.. نقمة أم نعمة لمستثمري الوقود الأحفوري؟
- هل يؤثر قرار وكالة الطاقة في خطة أوبك+؟.. أنس الحجي يجيب
- تطورات أوروبية بشأن الغاز الجزائري في ظل أزمة روسيا وأوكرانيا
