أسعار النفط تقفز 7.5%.. وخام برنت قرب 113 دولارًا - (تحديث)
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 7.5% في نهاية تعاملات اليوم الأربعاء، لتسجل أعلى مستوى منذ عام 2011، بعد صدور تقرير المخزونات الأميركية وقرار تحالف أوبك+.
ويأتي ارتفاع أسعار النفط، مع تصاعد المخاوف من تعطل الإمدادات جراء الحرب الروسية الأوكرانية؛ إذ تزايدت مخاوف المتعاملين في أسواق النفط من نقص في المعروض في أعقاب عقوبات شديدة على المصارف الروسية، وسط مساعي التجار للبحث عن مصادر نفط بديلة في سوق ضيقة بالفعل.
وقرر تحالف أوبك+ في اجتماعه اليوم، الإبقاء على زيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل يوميًا خلال أبريل/نيسان المقبل، مشيرًا إلى أن التقلبات الحالية لا تنتج عن التغيّرات في أساسيات السوق، ولكن بسبب التطورات الجيوسياسية.
أسعار النفط اليوم
في نهاية الجلسة، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر أبريل/نيسان- بنحو 7%، لتصل إلى 110.60 دولارًا للبرميل، مسجلة أعلى إغلاق منذ مايو/أيار 2011، بعدما تجاوزت 112 دولارًا خلال التعاملات.
كما صعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم مايو/أيار 2022- بنسبة 7.6%، مسجلة 112.93 دولارًا للبرميل.
كانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء، على ارتفاع بنحو 8%؛ ليصعد خام برنت بالقرب من 105 دولارات، رغم إعلان وكالة الطاقة الدولية الإفراج عن 60 مليون برميل نفط من احتياطي الطوارئ؛ في محاولة لتقليل تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على أسواق النفط.
مخزونات النفط
تراجعت مخزونات النفط في الولايات المتحدة بنحو 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، لتصل إلى 413.4 مليون برميل.
فيما هبطت مخزونات البنزين والمقطرات في أميركا بمقدار 0.5 و0.6 مليون برميل على التوالي.
وتوقع محللون -استطلعت رويترز آراءهم- زيادة مخزونات النفط الخام بمقدار 2.7 مليون برميل.
فيما أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن معهد النفط الأميركي أن مخزونات النفط الخام الأميركية تراجعت 6.1 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 25 فبراير/شباط الماضي.
الاضطرابات التجارية
قال الخبير الاقتصادي في وستباك، جوستين سميرك: "بدأت الاضطرابات التجارية في جذب انتباه الناس".
وأضاف: "القضايا المتعلقة بتمويل التجارة والتأمين تؤثر في الصادرات من البحر الأسود، مع تكشف صدمات العرض"؛ إذ تمثل صادرات النفط الروسية نحو 8% من المعروض العالمي.
وقالت شركة إكسون موبيل، أمس الثلاثاء، إنها ستخرج من عمليات النفط والغاز الروسية نتيجة غزو موسكو لأوكرانيا، وسيشهد القرار انسحاب الشركة من إدارة مرافق الإنتاج الكبيرة في جزيرة سخالين في الشرق الأقصى لروسيا.
صادرات النفط الروسية
في الوقت نفسه، بينما لم تفرض القوى الغربية عقوبات على صادرات الطاقة بشكل مباشر، يتجنب التجار الأميركيون في مراكز في نيويورك وخليج المسيك الخام الروسي.
وقال تاجر في نيويورك: "الناس لا يلمسون البراميل الروسية.. قد ترى بعضها على الماء الآن لكن جرى شراؤها قبل الغزو.. لن يكون هناك الكثير بعد ذلك".
وتسعى شركة بهارات بتروليوم الهندية، التي تديرها الدولة، إلى الحصول على نفط إضافي من منتجي الشرق الأوسط لشهر أبريل/نيسان، خشية أن تضر العقوبات الغربية ضد روسيا تسليم خام الأورال.
أسعار أرامكو
قالت مصادر تجارية إن شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط، قد ترفع أسعار النفط الخام لآسيا بشكل حاد في أبريل/نيسان، مع وصول فروق معظم الدرجات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مع شح الإمدادات العالمية بسبب قضايا التمويل والشحن من العقوبات المفروضة على روسيا.
واتفقت الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية على الإفراج المنسق عن 60 مليون برميل من النفط، وهو ما عمل على الحد من مكاسب السوق القوية، لكن المحللين قالوا إن ذلك سيوفر فقط راحة مؤقتة على جبهة الإمدادات.
وقال سميرك: "لقد ساعدوا في الحد من الارتفاع، لكن إذا كنت تريد تغيير الأسعار، فأنت بحاجة إلى شيء أكثر استدامة".
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن مخزونات النفط التجارية عند أدنى مستوياتها منذ 2014.
موضوعات متعلقة..
- رحلة أسعار النفط في 22 شهرًا.. من الانهيار خلال الوباء إلى 100 دولار (تقرير)
- ارتفاع أسعار النفط يدفع اليابان إلى رفع دعم البنزين 5 أضعاف
اقرأ أيضًا..
- قطاع الطاقة الروسي.. كل ما تريد معرفته في 3 رسوم بيانية
- خطوة جديدة لاستكشاف الغاز المغربي على يد شاريوت
