كشف خبير اقتصادات وسياسات الطاقة، مستشار تحرير "الطاقة"، الدكتور أنس الحجي، عن السيناريو الأقرب لتحالف أوبك+، في اجتماعه غدًا الأربعاء، بعد قرار وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء، الإفراج عن 60 مليون برميل من احتياطي النفط الإستراتيجي.
وتوقع الحجي أن يسير تحالف أوبك+ في خطة إنتاجه الشهري بالزيادة التدريجية المقدرة بـ400 ألف برميل يوميًا خلال أبريل/نيسان المقبل دون تغيير.
وتترقّب أسواق النفط اجتماع أوبك+، بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط وتسجيلها أعلى مستوى في 7 سنوات، بعد أن كسرت حاجز الـ100 دولار للبرميل، بالتزامن مع تصاعد أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، والمخاوف من نقص الإمدادات.
احتياطي الطوارئ
قال أنس الحجي إن قرار وكالة الطاقة الدولية بالإفراج عن 60 مليون برميل من احتياطي الطوارئ كان متوقعًا، لأن الحديث عنه يدور منذ عدة أيام، وسط تصريحات أميركية بإصدار منظم بالتنسيق مع الوكالة الدولية.
وأشار خبير اقتصادات الطاقة إلى أن الوضع الحالي يُعد وضعًا طارئًا، ليس فقط بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، وإنما بسبب رفض المصارف الأوروبية إعطاء رسائل ضمان بنكي إلى مشتري النفط الروسي، ما يعني انخفاض الطلب عليه وبالتالي تراجع المعروض.
وأوضح الحجي أن قرار وكالة الطاقة الدولية يؤكد أن أوبك+ ستستمر بالخطة التي عليها دون أي زيادة في الإنتاج خلال أبريل/نيسان المقبل.
الطلب على النفط
قال أنس الحجي: "هناك أمر آخر، فالوضع الحالي يوضح أن هناك انخفاضًا في الطلب على النفط بسبب قيام المصافي بأعمال الصيانة، وهي صيانة دورية، فبالتزامن مع توقف المصافي يتوقف الطلب على النفط".
وأضاف: "سيكون هناك انخفاض في الطلب على النفط بسبب توقف المصافي من جهة، وزيادة في المعروض لإفراج دول وكالة الطاقة الدولية عن جزء من احتياطي النفط الإستراتيجي وجزء من المنتجات النفطية، وهو ما يدعم استمرار أوبك+ بسياسة الإنتاج نفسها".
وأوضح أن أغلب المخزون في الدول الأوروبية عبارة عن منتجات نفطية وليس نفطًا خامًا، وسيكون في الأسواق بسرعة، ولن يحتاج إلى تكرير، ومن ثم سوف يضغط هذا على الأسعار خلال الأيام المقبلة.
وأكد مستشار تحرير "الطاقة" أن الارتفاع الكبير في أسعار النفط اليوم الأربعاء، الذي تجاوز 10%، يصوغ ما قامت به وكالة الطاقة الدولية، ولكن نرى إذا ما كان سيكون له أثر في السوق أم لا.
جاء قرار وكالة الطاقة الدولية، بالتزامن مع التصعيد الروسي في أوكرانيا، وسط تراجع مخزونات النفط التجارية إلى أقل مستوى لها منذ عام 2014، والقدرة المحدودة للمنتجين على توفير إمدادات إضافية على المدى القصير.
موضوعات متعلقة..
- ما آثار طرد روسيا من نظام سويفت؟ وكيف سيرد بوتين؟.. أنس الحجي يجيب (فيديو)
- هل تواصل أسعار النفط الارتفاع؟ وما تأثير عودة الخام الإيراني؟.. أنس الحجي يجيب
اقرأ أيضًا..
- خطوة جديدة لاستكشاف الغاز المغربي على يد شاريوت
- تطورات أوروبية بشأن الغاز الجزائري في ظل أزمة روسيا وأوكرانيا
