الضرائب تقف عائقًا أمام الوصول إلى الطهو النظيف في كينيا بحلول 2028
دينا قدري
حددت كينيا هدف الوصول الشامل إلى الطهو النظيف بحلول عام 2028، في إطار محاولاتها المستمرة لتخفيف الانبعاثات والحفاظ على صحة مواطنيها.
وهو ما يتطلب إعفاءً من ضريبة القيمة المضافة على مواقد الطهو النظيفة والمحسّنة، ورسوم الاستيراد على وقود الطهو من الإيثانول الحيوي المحوّل.
إذ يجب أن تتجاوز الإعفاءات ضريبة القيمة المضافة على الإيثانول المحوّل، والغاز الحيوي، وقوالب الوقود المستدامة، حسبما أفادت منصة "بيزنس ديلي أفريكا".
وكما تُعد إعادة إعفاءات ضريبة القيمة المضافة على منتجات الطاقة المتجددة في قانون المالية 2021 غير كافية، على الرغم من كونها جديرة بالثناء، وتوضح التزام الحكومة بتحقيق الوصول الشامل إلى الطاقة بحلول عام 2030.
اعتماد حلول نظيفة
يستخدم ما يصل إلى 75% من سكان كينيا الوقود الصلب بوصفه مصدرًا أساسيًا للطهي، إذ يستخدم 68% الخشب، و7.8% البارافين، و23.9% غاز الطهو.
وأظهرت وزارة الطاقة التزامها بالقطاع من خلال سياسة الطاقة لعام 2018 وقانون الطاقة لعام 2019، اللّذين ينصان على تعزيز الطاقة المتجددة، وعلى وجه التحديد، الطهو النظيف.
وتهدف وزارة الطاقة إلى تطوير أسواق مستدامة تقدم حلولًا نظيفة وبأسعار معقولة، من خلال تطوير أطر سياسات مناسبة وبرامج هادفة، لدعم زيادة الإقبال على حلول الطهو النظيف في كينيا.
وذلك لدوره في التخفيف من أمراض الجهاز التنفسي، وتحسين صحة الأم والطفل، والتقليل من الوفيات الناجمة عن التعرض لتلوث الهواء المنزلي من الوقود الصلب.
أهمية الطهو النظيف
تعمل مواقد الطهو النظيف على تقليل انبعاثات الملوثات المناخية، على عكس الوقود الأحفوري الذي يولد انبعاثات تُسهم في تغير المناخ.
ويؤدي استخدام مواقد الطهو النظيفة أيضًا إلى تقليل الاعتماد على الخشب، وبالتالي تقليل تدهور الغابات.
إذ تمتلك حلول الطهو النظيف -مثل الإيثانول والغاز الحيوي والكهرباء- القدرة على تقليل الانبعاثات الضارة، وزيادة الكفاءة، وتحسين الصحة وسبل العيش.
وفي هذا السياق، تعد كينيا رائدة في قطاع الطاقة المتجددة، وقد حققت إنجازات بارزة.
فهناك عدد من الشركات التي حققت إنجازات كبيرة في هذا القطاع، إذ توفر مواقد طهو نظيفة من الإيثانول، ومواقد طهو محسّنة، وأجهزة تعمل بالغاز الحيوي.
الضرائب على منتجات الطهو
يُمكن شراء الإيثانول الحيوي المُحول للطهو النظيف في كينيا بسعر منخفض يصل إلى 30 شلنًا كينيًا (0.26 دولارًا أميركيًا) أو 179 شلنًا (1.57 دولارًا)، لملء العلبة القابلة لإعادة الاستخدام المزودة مع موقد الطهو.
وفي حين أن الجهات الفاعلة في القطاع تدرك أن دفع الضرائب هو واجب على جميع الكينيين، فمن المهم تسريع اعتماد حلول الطهو النظيف المنقذة للحياة، عن طريق إزالة الضرائب أو الرسوم المفروضة على المنتجات، إذ يمكن جعلها في متناول الجميع.
إذ وجدت دراسة أجرتها جمعية الطهو النظيف في كينيا في عام 2021، أن ضريبة القيمة المضافة على منتجات الطهو قد تزيد إلى 48.6 مليار شلن (426.9 مليون دولار) حتى عام 2030، بشكل أساسي من خلال ضريبة القيمة المضافة على غاز النفط المسال.
ومع ذلك، فإن هذه الضريبة ستولّد مضاعفة التكاليف لتصل إلى 94.6 مليار شلن (830.9 مليون دولار)، في ظل الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية، بالإضافة إلى الآثار السلبية على التوظيف.
موضوعات متعلقة..
- أزمة المناخ تهدد مستقبل أشجع قبيلة أفريقية في كينيا (صور)
- كينيا تخطط لتوليد الكهرباء من الغاز المسال بديلًا عن النفط
- العالم يحتاج 4.5 مليار دولار سنويًا لتمويل الطهي بالطاقة النظيفة
اقرأ أيضًا..
- عواقب غزو أوكرانيا.. مشترو النفط الروسي يفشلون في الحصول على ضمانات بنكية
- الغاز الروسي.. هل تستطيع ألمانيا الاستغناء عن نصف إمداداتها القادمة من موسكو؟
- جنوب أفريقيا تبشّر أصحاب السيارات: لا ضرائب إضافية على الوقود في 2022