رئيسيةأخبار الغازغاز

منتدى الدول المصدرة للغاز.. التأكيد على ريادة الجزائر وموثوقيتها في قطاع الغاز

الطاقة

ضمن فعاليات منتدى الدول المصدرة للغاز المنعقد اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة، أكّد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، خلال كلمته التي ألقاها أمام المشاركين، أن بلاده كانت رائدة في تطوير الغاز الطبيعي وتثمينه، وأيضًا في طليعة التقدم الذي تحقّق بمجال صناعة الغاز المسال.

وأشار تبون إلى طموح الجزائر المستمر في تطوير مواردها "الهائلة" من الغاز الطبيعي؛ بهدف تحقيق الأفضل للشعب الجزائري بـ"الطريقة المثلى وبروح يطبعها التعاون والشراكة" مشددًا في الوقت ذاته على مراعاة الحفاظ على البيئة.

وأكّد الرئيس تبون موثوقية الجزائر في مجال التزويد بالغاز الطبيعي، كشفًا عن أن بلاده مصممة على البقاء كذلك.

وقال: "يُعترف لبلدي كونه -لأكثر من نصف قرن- موزعًا ومزودًا موثوقًا فيه للغاز الطبيعي، وما يزال مصممًا على البقاء كذلك".

الغاز والتنمية المستدامة

تطرّق الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون إلى عضوية بلاده في منتدى الدول المصدّرة للغاز ودورها فيه، لافتًا إلى التأكيد الدائم للجزائر -بصفتها عضوًا مؤسسا للمنتدى- على الدور المهم الذي يؤديه الغاز في التنمية المستدامة.

أحد مشروعات الغاز الجزائري
أحد مشروعات الغاز الجزائري

وقال: "هذا الدور الإيجابي للغاز الطبيعي قد تأكد خلال الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد-19، إذ اعتمد العالم على هذا المصدر لتأمين احتياجاته الطاقوية".

وبناءً على ذلك، رأى تبون أن من أهم أولويات عمل المنتدى "البحث المشترك عن أفضل الطرق والوسائل لضمان مكانة للغاز الطبيعي في الأنظمة الطاقوية وتثمين قيمته في الأسواق الدولية".

وأضاف: "فمن ناحية، يعدّ الغاز الطبيعي للحاضر والمستقبل طاقة نظيفة، ومرنة، ويمكن الوصول إليها وهي طاقة مفضلة لحماية البيئة بمعية الطاقات المتجددة، ومن ناحية أخرى يحتل الغاز الطبيعي مكانة متميزة في العلاقات الاقتصادية الدولية؛ فبلداننا تمتلك احتياطات مهمة من الغاز الطبيعي، وتؤمّن نصيبًا كبيرًا من إنتاج الغاز والمبادلات الغازية، غير أنها تعدّ طاقة غير متجددة، ويتطلب تطويرها استثمارات ضخمة".

وحول منتدى الدول المصدّرة للغاز، أكّد الرئيس الجزائري أن هذا المنتدى قادر على القيام بدور أكثر فاعلية في ترقية استخدامات الغاز الطبيعي، وإقامة حوار بناء ومثمر بين مختلف الفاعلين في أسواق الغاز.

وجدد دعوة الجزائر إلى منتدى الدول المصدّرة للغاز لأن يصبح "فاعلًا أكثر حضورًا وحركيةً" في جميع المسائل المتعلقة بالغاز الطبيعي، خصوصًا في مجال ترقية التعاون بين دوله في هذا المجال.

منتدى الدول المصدّرة للغاز

تشهد العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، انعقاد الدورة السادسة من منتدى الدول المصدّرة للغاز، التي يشارك فيها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ورئيس موزمبيق فيلب نيوسي، ورئيس جمهورية غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ إنغويما إمباسوغو، ورئيس حكومة الوحدة الليبية عبدالحميد الدبيبة، ورئيس وزراء ترينيداد وتوباغو كيث رولي، وعدد من وزراء الطاقة ورؤساء وفود الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدّرة للغاز.

قطرويتزامن انعقاد المنتدى مع تزايد الاتصالات الدولية بالدوحة في سبيل تعزيز واردات الغاز الطبيعي القطري إلى هذه الدول.

فقبل أيام، أكدت مصادر في وزارة النفط الإيرانية أن طهران ستعمل على مناقشة "مقايضة الغاز" مع قطر على هامش مشاركتها في القمة، من أجل بحث تعزيز التعاون لزيادة الصادرات الإيرانية من جهة، وحلّ الأزمات التي تواجهها من جهة أخرى.

وفي الأسبوع الماضي، وجّه مجلس الوزراء العراقي وزارة الكهرباء إلى مناقشة المقترح المقدّم من شركة إكسليريت الأميركية عبر التعاقد مع شركات الغاز القطرية.

وسبق ذلك تصريحات تلفازية لوزير الكهرباء العراقي بالإنابة، عادل كريم، بأن العراق قد يكون قادرًا على استيراد الغاز القطري في غضون 15 شهرًا؛ اعتمادًا على وتيرة المفاوضات والانتهاء من البنية التحتية اللازمة لاستلام الوقود، والتي ستحلّ جزئيًا محلّ إمدادات الغاز الإيراني.

وأوضح كريم أن وزارته سوف نتقدم بسرعة لبدء العمل الفعلي، لإعداد منصة وشراء الغاز القطري، وذلك "بعد الحصول على موافقة مجلس الوزراء على مقترحاتنا".

وتزامن هذا مع إجراء رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، مسرور برزاني، عدّة مباحثات خلال زيارته إلى الدوحة، تركزت حول التعاون في مشروعات الغاز والطاقة المتجددة.

أعمال قطر للطاقة في حقل الشمال في قطر
مشروع توسعة حقل الشمال في قطر - أرشيفية

وفي ظل الأزمة الروسية الأوكرانية جاء الغاز القطري على رأس قائمة البدائل المحتملة التي تراها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بديلًا عن الغاز الروسي؛ تحسبًا لغزو روسي محتمل للأراضي الأوكرانية، قد يتسبّب بدوره في وقف إمدادات الغاز الطبيعي المصدّر إلى أوروبا.

يُذكر أن قطر تراجعت عن صدارة الدول المصدّرة للغاز المسال خلال 2021 إلى المرتبة الثانية، إذ بلغ إجمالي صادراتها نحو 77.4 مليون طن، بينما حافظت على صدارتها عربيًا بحصّة إجمالية 69.2%.

وبلغ إجمالي صادرات الغاز القطري خلال الربع الرابع من 2021 نحو 18.8 مليون طن مقارنة بـ18.3 مليون طن في الربع المماثل من العام السابق له، بنسبة نمو على أساس سنوي 2.7%.

وتعوّل قطر على توسعة حقل الشمال، في زيادة صادرات الغاز المسال، فور الانتهاء من تدشين المشروع "العملاق"، المتوقع بدء الإنتاج منه خلال عام 2025.

ومن شأن مشروع توسعة الحقل زيادة الطاقة الإنتاجية لقطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول عام 2027.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق