للمرة الأولى.. إثيوبيا تبدأ توليد الكهرباء من سد النهضة غدًا
حسب إعلان مسؤولين إثيوبيين
الطاقة
بينما تستعد حكومة إثيوبيا لبدء الاستفادة الفعلية من سد النهضة، الذي كان مصدر خلاف بينها وبين دولتي المصب -مصر والسودان- طوال السنوات الـ10 الماضية، طالب وزير إثيوبي حكومتي مصر والسودان بأن تشجعا بلاده على الانتهاء من المشروع بأسرع ما يمكن.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "إيه إف بي"، عن مسؤولين حكوميين تأكيدهم أن إثيوبيا ستبدأ، غدًا الأحد، عمليات توليد الكهرباء من سد النهضة والاستفادة من أول إنتاج للطاقة.
في الوقت نفسه، طالب وزير الدولة للشؤون الخارجية في إثيوبيا، رضوان حسين، مصر بتشجيع بلاده على إنجاز مشروع السد في أقرب وقت، كما دعا مصر والسودان إلى عدم التمسك بموقفهما المعادي للسد، ولا سيما أن بلاده لا تستطيع الانتظار إلى ما لا نهاية.
احتياجات إثيوبيا من الكهرباء
يحظى سد النهضة -الأكبر في أفريقيا بتكلفة بلغت 5 مليارات دولار- بأهمية قصوى بالنسبة لإثيوبيا، خاصة في توليد الطاقة الكهرومائية، ولكنه يشكل أزمة لمصر، التي تعتمد على إمدادات مياه النيل بصورة كاملة لتلبية الطلب على المياه العذبة.
واستكملت إثيوبيا عملية الملء الثاني لخزان السد في 19 يوليو/تموز العام الماضي، وهي عملية الملء الكافية لبدء توليد الطاقة الكهرومائية؛ حيث أضافت 13.5 مليار متر مكعب من المياه وفق خطط المشروع.
ويقدر الخبراء معدلات تخزين عملية الملء الثانية بـ3 مليارات متر مكعب، تُضاف إلى مياه تُقدر بـ4.9 مليار متر مكعب عُبِّئَت خلال المرحلة الأولى في يوليو/تموز 2020.
وتُنتج إثيوبيا حاليًا نحو 4 آلاف و967 ميغاواط، ولكن من المتوقع أن تحصل على تغطيات ضخمة لمناطقها من الكهرباء المولدة من سد النهضة بعد تشغيله.
تكرار إعلان بدء التشغيل
في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الصحف الإثيوبية استعداد الدولة الواقعة شرق أفريقيا لبدء إنتاج الكهرباء من سد النهضة العملاق للطاقة الكهرومائية؛ لاختبار توليد الطاقة بعد اكتمال بناء ما يزيد على 80% منه.
وتهدف إثيوبيا إلى توليد 700 ميغاواط، من خلال تشغيل أول توربينين بالسد؛ ما يجعلها قادرة على تلبية 20% من الطلب على الكهرباء، ورغم بدئها تشغيلًا تجريبيًا للتوليد؛ فإن هناك تخوفًا من زيادة التوترات بين إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أبدى مسؤولون إثيوبيون رغبتهم في بدء توليد الكهرباء من سد النهضة، إلا أن تلك الخطوة لم تتحقق أيضًا؛ إذ جاء الإعلان الإثيوبي -أحادي الجانب- ببدء التوليد، متزامنًا مع تصعيد دبلوماسي مصري، وصلت حدته إلى التلويح بتدخل عسكري لمواجهة بدء الإنتاج.
وكان وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، قد أعلن، في سبتمبر/أيلول الماضي، أن الاستعدادات جارية لتمكين توربينات سد النهضة من توليد الكهرباء في الأشهر الأولى من العام الإثيوبي الجديد، (الذي بدأ في 11 سبتمبر/أيلول 2021).
وقبل 16 شهرًا، أعلنت الرئيسة الإثيوبية، سهلورق زودي، أن السد من المتوقع أن يبدأ إنتاج الكهرباء في غضون 12 شهرًا، لكنها لم تذكر موعدًا محددًا وقتها، ولم تتمكن أيضًا من تنفيذ هذه الخطوة.
اقرأ أيضًا..
- إذا وقعت الحرب وانقطع الغاز الروسي.. ما الخيارات المتاحة أمام أوروبا؟
- توتال إنرجي: النفط سيظل وقودًا بحريًا.. والميثان الحيوي الحل لإزالة الكربون
- سويسرا تلجأ إلى الغاز الطبيعي لحل أزمة إمدادات الكهرباء