سينوك تعزز إمدادات الصين من النفط والغاز بصفقات قيمتها 13 مليار دولار
خوفًا من نقص الإمدادات في المستقبل
مي مجدي
كشفت شركة سينوك الصينية عن إبرام صفقات جديدة مع شركات الطاقة العالمية لتعزيز إمداداتها من النفط والغاز، خلال احتفالها بمرور 40 عامًا على تأسيسها.
وقالت الشركة، في بيان يوم الأربعاء، إنها وقعت 13 عقدًا أو اتفاقية تعاون إستراتيجي مع 12 شركة عالمية، تشمل التنقيب والتطوير وتجارة النفط والغاز، والتكرير وصناعة الكيماويات، والخدمات الفنية وغيرها من المجالات الأخرى.
ووفقًا للبيان، تشمل الصفقات 4 عقود لتطوير حقول النفط قبالة سواحل الصين مع شركات أجنبية تضم توتال إنرجي وكونوكو فيلبس وسمارت أويل وروك.
كما وقّعت الشركات التابعة لها اتفاقيات شراء الغاز الطبيعي المسال والنفط الخام، وبذلك تزيد قيمة هذه الصفقات على 13 مليار دولار، حسب موقع إنرجي فويس.
تعزيز الصفقات
تُعَد الصين أكبر مستهلك للطاقة في العالم، ووضع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أهدافًا طويلة الأجل للحد من اعتماد بلاده على الواردات الباهظة حتى مع استمرار تزايد الطلب على النفط والغاز الطبيعي المسال.
لكن في الوقت الراهن، عززت بكين وارداتها من الوقود الأحفوري، وسحبت البساط من اليابان، العام الماضي، بصفتها أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم.
ووفقًا للشركة؛ عقدت سينوك صفقات تشمل اتفاقيات لاستيراد النفط والغاز الطبيعي المسال من عدة موردين؛ من بينهم شركة البترول الوطنية الكويتية وإنرجي ترانسفير الأميركية.
وأشارت إلى توقيع اتفاق مع شركة إنرجي ترانسفير لتوريد الغاز الطبيعي المسال من مشروعها في ليك تشارلز بولاية لويزيانا.
وقالت الشركة إنها على مدار الأعوام الـ40 الماضية، وقّعت قرابة 228 اتفاقية تعاون نفطي مع 81 شركة، وتجاوزت قيمة العقود 250 مليار يوان (39 مليارًا و508 ملايين دولار أميركي).
وأصبح حقل بوهاي النفطي التابع للشركة أكبر مصدر للنفط الخام في الصين، وبلغت قدرته الإنتاجية 30.1 مليون طن في العام الماضي.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة أنباء شينخوا الحكومية أن الزيادة في إنتاج النفط الخام في بوهاي شكّلت قرابة 50% من إجمالي الإنتاج في البلاد العام الماضي.
رفع الإنتاج
تواصل شركة سينوك الصينية إعطاء الأولوية للاستثمارات في الوقود الأحفوري على الطاقة النظيفة.
وخلال الشهر الماضي، أعلنت سينوك أنها سترفع الإنتاج بقدرة 40 مليون برميل هذا العام من حقولها النفطية في خليج بوهاي وبحر الصين الجنوبي.
وبحلول عام 2030، توقّعت أن يبلغ الإنتاج المحلي من النفط الخام 60 مليون طن، بينما سيصل إنتاج الغاز الطبيعي إلى 40 مليار متر مكعب بحلول عام 2035.
وتعمل شركة بتروتشاينا وشركة سينوبك على تعزيز الإنتاج لتجنب تكرار أزمة الطاقة التي شهدتها البلاد العام الماضي، وأسفرت عن انقطاع التيار الكهربائي وتقنين الكهرباء في العديد من المناطق.
أزمة الطاقة
خلال الأشهر الماضية، ساءت الأوضاع في الصين وعانت البلاد أزمة طاقة أجبرت العديد من المصانع على إيقاف الإنتاج وانقطاع التيار الكهربائي عن ملايين المنازل في شمال شرق البلاد.
ولجأت شركات الطاقة إلى تقنين الكهرباء عن العديد من الشركات الصناعية والمحلية حتى تتمكن السلطات من تلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
وزاد الوضع سوءًا مع ارتفاع أسعار الفحم ونشوب خلاف مع أستراليا بعدما دعت الأخيرة لإجراء تحقيق دولي لمعرفة أصول جائحة كورونا.
وفرضت بكين حظرًا على الواردات من أستراليا، وجعلها ذلك أكثر اعتمادًا على الفحم الباهظ الثمن من الموردين المحليين والعالميين.
اقرأ أيضًا..
- أسهم التعدين ملاذ المستثمرين للتغلب على التضخم (تقرير)
- مدير معهد بحوث البترول: مصر تشهد طفرة في قطاع النفط والغاز تؤهلها للتصدير
- مبيعات السيارات الكهربائية على المحك بسبب ثغرات سلاسل توريد معادن البطاريات