أسعار النفط والغاز تصعد بأرباح غازبروم نفط وريبسول و"وودسايد"
انضمت شركات غازبروم نفط، ذراع النفط لعملاق الغاز الروسي غازبروم، و "وودسايد بتروليوم" الأسترالية، وريبسول الإسبانية، إلى كبرى شركات النفط والطاقة العالمية، التي أعلنت نتائج قياسية خلال العام الماضي بدعم من ارتفاع أسعار النفط والغاز.
كان العديد من منتجي الطاقة العالميين، وفي مقدمتهم إكسون موبيل وشيفرون الأميركيتان، وبي بي البريطانية، وتوتال الفرنسية، وشل قد أبلغوا عن زيادة كبيرة في الأرباح للعام الماضي بفضل انتعاش الطلب من عمليات الإغلاق المرتبطة بالوباء، والتي سيطرت على أسواق الطاقة خلال عام 2020، وارتفاع أسعار النفط والغاز خلال 2021.
أرباح غازبروم نفط
قالت شركة غازبروم نفط الروسية إن صافي أرباحها ارتفع 4 أضعاف في عام 2021 إلى مستوى قياسي بلغ 503.4 مليار روبل (6.7 مليار دولار أميركي) بفضل ارتفاع أسعار الطاقة.
وارتفعت إيرادات غازبروم نفط، العام الماضي، 54% إلى 3.07 تريليون روبل (40 مليار دولار)، في حين قالت شركة غازبروم نفط إنها ولدت تدفقات نقدية حرة تزيد على 500 مليار روبل (6.58 مليار دولار).
وقالت الشركة -الأسرع نموًا في روسيا من حيث الإنتاج- إن إنتاجها من الهيدروكربونات تجاوز 100 مليون طن (710 ملايين برميل) من النفط المكافئ.
وقال رئيس غازبروم نفط، ألكسندر ديوكوف، في بيان: "خلال عام 2021 وصلت الشركة إلى 100 طن متري للمرة الأولى في تاريخها، بعد أن ضاعفت الإنتاج في غضون عامين".
وأضاف: "كان هذا أحد الأهداف الرئيسة التي وضعناها لأنفسنا جزءًا من إستراتيجية الشركة طويلة المدى. كما أننا نرى فرصًا لمزيد من نمو الإنتاج في عام 2022 وما بعده".
وقالت الشركة إنها تتوقع زيادة إنتاج الهيدروكربونات بنسبة 5% سنويًا من 2023 إلى 2024، بعد ارتفاع متوقع بنسبة 10% في عام 2022.
أسعار النفط تدعم ريبسول
من جهة أخرى، ساعد ارتفاع أسعار النفط والغاز شركة ريبسول الإسبانية على تحقيق أرباح أعلى من توقعات السوق، اليوم الخميس؛ ما منحها مزيدًا من القوة المالية للإنفاق على العمليات منخفضة الكربون التي يطالب بها المستثمرون بشكل متزايد شركات الطاقة.
ودعم ارتفاع أسعار النفط والغاز خلال عام 2021، بعد أن اصطدمت إمدادات الغاز المحدودة بالطلب المتزايد مع تعافي الاقتصادات من إغلاق كورونا، زيادة التدفق النقدي الحر لشركة ريبسول الذي ارتفع بنسبة 70% إلى 5.45 مليار يورو (6.19 مليار دولار).
تجاوزت الأرباح التوقعات التي قدمتها الشركة؛ حيث بلغ صافي الدخل المعدل 872 مليون يورو (990.33 مليون دولار) مقابل إجماع محللي الشركة البالغ 783 مليون يورو (889.25 مليون دولار).
بلغت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بتكلفة العرض الحالية 7.07 مليار يورو (8.03 مليار دولار في العام بأكمله، أعلى من هدف الشركة البالغ 6.7 مليار يورو (7.61 مليار دولار).
انبعاثات الكربون
تماشيًا مع المنافسين الكبار بما في ذلك شركة النفط البريطانية بي بي، وتوتال إنرجي الفرنسية، تستجيب ريبسول للضغوط التنظيمية والسوقية لتقليل انبعاثات الكربون من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة.
وتخطط الشركة الإسبانية لتخصيص 35% من الاستثمارات بين 2021 و2025 للأنشطة منخفضة الكربون، وتتضمن هذه الخطة محاولة بيع حصة في وحدة توليد الطاقة المتجددة المنشأة حديثًا.
في غضون ذلك، كانت الشركة تتصارع مع تسرب النفط قبالة سواحل بيرو في 15 يناير/كانون الثاني، والذي ألقت باللوم فيه على موجات غير عادية نتجت عن ثوران بركاني على بعد آلاف الأميال في تونغا.
وقالت ريبسول، يوم الخميس، إنه يجري "عمل مكثف" لتنظيف النفط الذي قدر بنحو 10396 برميلًا.
أرقام قياسية لوودسايد
كما ساعدت أسعار النفط والغاز المرتفعة ووفورات التكلفة الأسترالية، شركة وودسايد بتروليوم الأسترالية على تسجيل أرباح أكثر من 3 أضعاف لتصل إلى أعلى مستوى لها في 7 سنوات؛ ما دفع الشركة إلى مكافأة المساهمين بأكثر من العائد المتوقع.
وقفزت أسهم وودسايد بنسبة 5% إلى أعلى مستوى في عامين بعد أن سجلت صافي ربح أساسي بعد الضرائب، باستثناء الرسوم لمرة واحدة، بقيمة 1.62 مليار دولار، ارتفاعًا من 447 مليون دولار في عام 2020 وأعلى بكثير من إجماع توقعات المحللين البالغ 1.35 مليار دولار.
قفزت أرباح وودسايد للعام بأكمله إلى 1.35 دولارًا للسهم، متجاوزة أيضًا توقعات السوق.
قالت الرئيس التنفيذي، ميغ أونيل، إن انخفاض التكاليف في عملياتها والجدول الزمني الذكي لتحرير شحنات الغاز الطبيعي المسال للذهاب إلى السوق الفورية عندما ارتفعت الأسعار في فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي عزز النتائج في سوق سريعة الحركة.
وفي محاولة للاستفادة من ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية، وضعت وودسايد علامة على جزء متزايد من عقدها لشحنات الغاز الطبيعي المسال التي ستُربَط بمؤشرات الغاز، بدلًا من النفط، مع توقع أن يقفز التعرض لمركز الغاز إلى ما يصل إلى 25% من إنتاجها في عام 2022، ارتفاعًا من 16% العام الماضي.
الاندماج مع بي إتش بي
من المقرر أن يصوت مساهمو وودسايد، في مايو/أيار المقبل، على اندماج مع الذراع النفطية لمجموعة بي إتش بي لإنشاء واحدة من أكبر 10 منتجين مستقلين للنفط والغاز مع مشروعات نمو في أستراليا والأميركتين.
وستشمل الصفقة إصدارًا لأسهم وودسايد لمساهمي بي إتش بي؛ الأمر الذي أثار بعض القلق بشأن فائض في الأسهم؛ إذ يتطلع بعض مساهمي بي إتش بي إلى التخارج من استثمارات الوقود الأحفوري.
ومع ذلك، قالت أونيل إنها واثقة من أن أي عملية بيع من جانب مساهمي بي إتش بي سوف يفوقها الشراء، ولا سيما من قبل المستثمرين الأميركيين، الذين قالت إنهم سينجذبون إلى ملف وودسايد المختلف تمامًا عن نظرائه في الولايات المتحدة.
وأضافت أونيل: "كل أعمالنا هي إنتاج تقليدي في الخارج، والعديد من اللاعبين الأميركيين الذين لديهم حجم مماثل لما سيكون عليه وودسايد الجديد سوف يركزون بشكل كبير على النفط الصخري".
موضوعات متعلقة..
- قفزة كبيرة في أرباح طاقة الإماراتية بدعم من ارتفاع أسعار النفط والغاز
- إكوينور النرويجية تسجل أرباحًا قياسية بدعم من ارتفاع أسعار النفط والغاز
- أسعار النفط ترفع أرباح بتروتاشينا الصينية 400% خلال 2021
- أسعار النفط والغاز تصعد بأرباح شيفرون إلى أعلى مستوى في 8 سنوات
اقرأ أيضًا..
- سيناريو 100 دولار للبرميل.. إنتاج النفط الصخري الأميركي قد يشهد زيادة قوية (تقرير)
- مسؤول: مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر يواجه صعوبات.. والموارد تُدار بشكل سيئ
- خط أنابيب الغاز النيجيري المغربي.. تطورات المشروع وعقبات قد تعرقل إنجازه