ماليزيا تفتح حدودها دون حجر صحي لتعزيز الطلب على وقود الطائرات
بدءًا من مارس المقبل
مي مجدي
تُعد ماليزيا أحدث دولة في جنوب شرق آسيا تخطط لتخفيف قيود السفر، بعد قرابة عامين من فرض قواعد صارمة.
فعلى غرار دول الجوار -مثل الفلبين وتايلاند- تستعد ماليزيا لفتح حدودها أمام جميع المسافرين في مطلع مارس/آذار المقبل، دون إجبارهم على الخضوع إلى الحجر الصحي، وتُعد هذه الخطوة ضمن مساعي البلاد لتعزيز الاقتصاد والطلب على وقود الطائرات.
وأوصى مجلس التعافي الوطني الماليزي خلال اجتماعه، اليوم الثلاثاء، بفتح حدود البلاد بالكامل.
وقال في بيان: "يوافق المجلس على فتح حدود البلاد بالكامل في الأول من مارس/آذار دون الحاجة إلى الحجر الصحي الإلزامي".
فتح الحدود
في وقت سابق، اتخذت ماليزيا بعض المبادرات لإعادة فتح الحدود، فقد أطلقت ممر السفر الآمن مع سنغافورة وإندونيسيا، وبرنامج "فقاعة السياحة" في جزيرة لانكاوي السياحية.
وقال رئيس الوزراء محيي الدين ياسين، خلال مؤتمر صحفي، إن شركة الطيران الماليزية ستستأنف عملياتها، وبذلك يمكن للسائحين والمستثمرين الدخول إلى البلاد.
كما أن ماليزيا تُعد مُصدّرًا صافيًا لوقود الطائرات بدرجة كبيرة، رغم أنها تعتمد -أيضًا- على استيراد المنتجات المكررة، حسب موقع آرغوس ميديا.
ووفقًا لأحدث البيانات الجمركية، تجاوزت واردات ماليزيا من وقود الطائرات في نوفمبر/تشرين الثاني الصادرات عند 71 ألفًا و900 برميل يوميًا، في حين بلغ حجم الصادرات في الشهر نفسه 53 ألفًا و200 برميل يوميًا، أي قرابة نصف الكمية في أكتوبر/تشرين الأول وسبتمبر/أيلول.
لقاحات كورونا
صرّح رئيس الوزراء، محيي الدين ياسين، بأن المجلس أقر ضرورة إجراء اختبار "كوفيد-19" قبل المغادرة وعند وصول المسافرين إلى البلاد بموجب توصيات وزارة الصحة.
وأضاف أن إعادة فتح الحدود تتطلب التخطيط بعناية تماشيًا مع تقييم المخاطر الحالية.
ويأتي ذلك بعدما واصلت ماليزيا إغلاق حدودها بالكامل أمام السياح منذ مارس/آذار 2020 بعد اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا.
وأوضح وزير الصحة، خيري جمال الدين، الأسبوع الماضي، أن وزارته ستقترح فتح الحدود بعد تحسّن معدل الجرعات المعززة من اللقاحات في البلاد.
وأشار إلى أن الوزارة ما زالت تناقش الحد الأقصى بشأن تطعيم الأطفال واللقاحات المعززة للكبار.
ووفقًا لوكالة رويترز، ارتفعت الإصابات اليومية بفيروس كورونا في ماليزيا خلال الأسابيع الأخيرة إلى أعلى مستوياتها في 4 أشهر، مدفوعًا بمتغير أوميكرون، وبلغ عدد الإصابات نحو 13 ألفًا و944 إصابة جديدة، اليوم الثلاثاء.
وقالت وزارة الصحة، أمس الإثنين، إن أغلب الحالات أظهرت أعراضًا خفيفة بفضل ارتفاع معدل التطعيم في البلاد.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن 80% من إجمالي السكان حصلوا على اللقاحات، وتلقى أكثر من 53% من البالغين الجرعات المعززة.
اقرأ أيضًا..
- 6 حقول نفط جديدة في بحر الشمال تعرقل خطط بريطانيا المناخية
- الفحم طريق الحصول على تمويلات المناخ.. ماذا عن الدول الفقيرة؟
- اكتشاف شل النفطي يعزز طموحات صغار المشغلين في ناميبيا