التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءتقارير دوريةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجلكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

الفحم طريق الحصول على تمويلات المناخ.. ماذا عن الدول الفقيرة؟

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد عمار

اقرأ في هذا المقال

  • دول نامية غنية بالفحم تبدي اهتمامها بالحصول على التمويلات المناخية
  • الصفقات للبلدان الغنية بالفحم قد تقلل من الاهتمام بتمويل الدول الأكثر فقرًا
  • العديد من الدول الأفريقية تعاني من عدم امتلاكها أنظمة طاقة قوية
  • تجربة وباء كورونا تشير إلى أن التضامن بين الدول الغنية والفقيرة صعب

في الوقت الذي تحرص فيه حكومات الدول الغنية على مساعدة نظيرتها النامية والمعتمدة على الفحم للتخلّي عنه وتحقيق حيادية الكربون، ُيثار تساؤل حول الدول الفقيرة والأصغر التي في الأساس لا تمتلك ثروات كبيرة من الوقود الأحفوري ومعرّضة للتغيرات المناخية.

وفي مقال رأي للباحثة في قضايا تغير المناخ، كيت ماكنزي، نشرته وكالة بلومبرغ، رأت أن التعهد الذي قطعته بعض الدول المتقدمة بتوفير 8.5 مليار دولار لمساعدة جنوب أفريقيا للابتعاد عن الفحم لا يقترب من التمويل اللازم -والذي قد يصل لتريليونات الدولارات- لتجنّب أسوأ آثار لتغيرات المناخ.

كما إن هذا التمويل لا يغطي ما تحتاجه شركة المرافق الحكومية في جنوب أفريقيا "إسكوم" لتحفيزها على إغلاق محطاتها المسبّبة للتلوث، والتي تعاني من حالة تعثّر مالي يقارب 10 مليارات دولار، ولكنه يمكن أن يساعد البلاد في إعادة تشكيل اقتصادها المعتمد على الفحم.

وعلى الرغم من ذلك، رأى خبراء المناخ أن تلك التمويلات بمثابة نموذج لمساعدة الدول النامية الأخرى لإنهاء اعتمادها على الوقود الأحفوري.

وترى الكاتبة أن إعلان المزيد من تلك الصفقات للبلدان الغنية بالفحم قد يقلل من الاهتمام بتوفير التمويل اللازم للبلدان الأصغر والأكثر فقرًا والمعرّضة بشكل أكبر لتأثيرات تغير المناخ.

صفقات مماثلة

منجم فحم في إندونيسيا
منجم فحم في إندونيسيا

عبّرت دول نامية غنية بالفحم هي الأخرى عن اهتمامها بالحصول على مثل تلك التمويلات المناخية.

واستعرض المقال مثالًا بدولة أندونيسيا، والتي تعتمد بشكل كبير على الفحم، إذ قالت، إنها قد ترفع أهدافها لخفض الانبعاثات إذا تلقّت المزيد من التمويل الأجنبي للمناخ، مما يساعدها على إغلاق الأسطول الضخم من محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم.

وفي الهند، يرى رئيس وزراء البلاد، ناريندرا مودي، أن الدول الغنية ستكون بحاجة إلى توفير نحو تريليون دولار سنويًا للدول النامية من أجل تلبية أهداف المناخ.

ووفقًا للمقال، خصّص برنامج "تسريع وتيرة التخلي عن الفحم" الجديد التابع لصناديق الاستثمار في المناخ -وهي صناديق متعددة الأطراف تسعى لتجريب الحلول المناخية في البلدان النامية- نحو 2.5 مليار دولار لمساعدة الهند وإندونيسيا وجنوب أفريقيا والفلبين للتخلي عن الفحم.

ماذا عن البلدان الفقيرة؟

خطوط شبكة الكهرباء
خطوط شبكة الكهرباء- الصورة من موقع بلومبرغ

تتساءل كاتبة المقال عن البلدان الفقيرة والصغيرة والأكثر عرضة لتغيرات المناخ، ولكن لا تمتلك القدرة على التفاوض للحصول على تلك التمويلات، مع عدم امتلاكها الفحم.

وتعاني العديد من الدول الأفريقية من عدم امتلاكها أنظمة طاقة قوية مع معاناة توفير التمويل للتغلب على تلك المشكلة.

فهناك وضع صعب في كيفية دفع البلدان الغنية نحو توفير أموال لمساعدة البلدان على التعافي من التغيرات المناخية التي تتعرض لها.

وقالت الكاتبة: "إن هناك دولًا صغيرة لا يمكنها إلّا أن تحلم بالمرونة التمويلية المتاحة لجنوب أفريقيا وإندونيسيا والهند، وهي الدول التي يمكنها جمع تمويل دولي عن طريق إصدار سندات حكومية بعملاتها الخاصة".

ووفقًا للمقال، تعاني جنوب أفريقيا من واحدة من أكبر فجوات عدم المساواة في العالم، إذ إن الدخل المتوسط في البلاد لا يفيد أولئك الموجودين بمقاطعة تعدين الفحم في مبومالانجا.

ودعت الكاتبة الدول الغنية إلى تقديم المزيد من الدعم للدول الأفريقية لخفض الانبعاثات، وكذلك التكيف مع تغيرات المناخ.

ورغم تلك الدعوى، يرى المقال أن تجربة وباء كورونا والتنافس للحصول على اللقاحات تشير إلى أن التضامن بين الدول الغنية والفقيرة قد يكون صعبًا.

وتؤكد كاتبة المقال، ماكنزي، أنه على الحكومات الغربية إدراك أن إعطاء ما يكفي من تلك التمويلات للبلدان النامية، بما في ذلك الدول التي ليس لديها الفحم للتخلص منه، سيعود بالنفع على الجميع.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق