أخبار الطاقة المتجددةالنشرة الاسبوعيةسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةعاجل

أزمة تهدد مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر (خاص)

عبدالرحمن صلاح

يواجه مشروع الطاقة الشمسية في الجزائر المعروف بـ"سولار 1000" عدّة عقبات قد تهدد مسيرته، أو على الأقلّ انطلاقه الذي كان مقررًا له بداية هذا العام.

ففي السادس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أعلنت وزارة الانتقال الطاقي والطاقات المتجددة طرح أول مناقصة ضمن المشروع الذي يهدف إلى توليد 1000 ميغاواط سنويًا من الطاقة الشمسية، وذلك في إطار اهتمام الدولة بالتحول إلى الطاقة النظيفة.

وأوضحت الوزارة حينها أنه سيجري "تشكيل شركات ذات أغراض خاصة تتكفل بإنجاز محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة 1000 ميغاواط، على المستوى الوطني، بحيث ستنتج كل محطة ما بين 50 و300 ميغاواط".

مشروع سولار 1000

قالت مصادر مُطّلعة في تصريحات إلى "الطاقة"، إن الوزارة اضطرت إلى تأجيل مناقصة مشروع سولار 1000 إلى حين إشعار آخر.

وأضافت أن تلك الخطوة "غير المتوقعة" جاءت "نظرًا لتقدّم شركات قليلة، لا تملك الإمكانات اللازمة للتنفيذ، إلى جانب إجراءات فنية أخرى لم تنته منها الوزارة".

وأوضحت المصادر أنه لم تنتهِ حتى اللحظة إجراءات إنشاء الشركات "ذات الأغراض الخاصة"، إلى جانب أن الوزارة كانت تتوقع إقبالًا سواء من الأفراد العاديين أو الشركات، على الفوز بتنفيذ محطات الطاقة الشمسية في الجزائر.

وأضافت أن الوزير الأول أيمن عبدالرحمن وجّه أكثر من مرة بتذليل كل العقبات أمام خروج هذا المشروع للنور في أقرب وقت، "ما يعني أن الإرادة السياسية متوفرة تمامًا لإتمامه".

بن عتو زيان والطاقة الشمسية في الجزائر
بن عتو زيان وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة في الجزائر

الطاقة المتجددة في الجزائر

لا يُنكر وزير الانتقال الطاقوي في الجزائر بن عتو زيان، أهمية تحوّل بلاده إلى الطاقة النظيفة، مُعدًّا إيّاها "ذات مردودية كبيرة وجب على الجزائر الإسراع في التحول إليها، ويمكن للدولة بإمكاناتها الكبيرة أن تصبح رائدة في العالم".

تصريحات بن عتو جاءت في مقابلة أجرتها معه "الطاقة" يوم 18 من يناير/كانون الثاني 2022، تحدّث خلالها أيضًا عن أهمية الطاقة الشمسية في الجزائر.

في الوقت ذاته، قال الوزير حينها: إنه "لايخفى على أحد أن كل ما شُيِّد في الجزائر من استثمارات وتنمية كان بفضل عائدات النفط والغاز الطبيعي، ولا يمكن في أيّ حال من الأحوال محو هذين الموردين من المزيج الطاقي للجزائر آفاق 2030 و2040، على غرار كل دول العالم، إذ يمثّلان إيراداتنا من العملة الصعبة".

إن الإشكال يتعلق بالنسبة للاستهلاك الوطني من الغاز الطبيعي الذي يعادل 43% من الإنتاج الوطني، لو يوجّه جزء منه للتصدير وتُستبدل الطاقات المتجددة -التي تعرف تكلفتها انخفاضًا كبيرًا- به.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق