أخبار الغازأخبار النفطرئيسيةعاجلغازنفط

شركة شل: مستعدون للمساعدة في إمداد أوروبا بالغاز الطبيعي

بن فان بيردن يؤكد أن فرض ضريبة على منتجي النفط لن يحل أزمة الطاقة في بريطانيا

أكد الرئيس التنفيذي لشركة النفط العالمية شل، بن فان بيردن، استعداد شركته للتدخل من أجل المساعدة في إمداد أوروبا بالغاز الطبيعي في حالة حدوث اضطرابات مرتبطة بالتوترات بين روسيا والغرب.

كانت الولايات المتحدة قد تعهدت، قبل أيام، بالعمل مع منتجي الغاز الطبيعي حول العالم، لإمداد أوروبا باحتياجاتها من الوقود في حال توقف إمدادات الغاز الروسي حال نشوب حرب بين موسكو وكييف.

وقال بيردن: "إذا حدثت بالفعل اضطرابات، ربما بسبب العقوبات أو غير ذلك؛ فسنتدخل بالطبع ونبذل كل ما في وسعنا لمنح أوروبا إمدادات الغاز".

اضطرابات الإمدادات

أوضح فان بيردن للصحفيين، على هامش إعلان نتائج أعمال شركة شل في الربع الأخير من 2021، اليوم الخميس، أن أوروبا لم تواجه بعد اضطرابات كبيرة في الإمدادات من روسيا "حتى في الأوقات الجيوسياسية المضطربة للغاية" في الماضي.

كان وزير الطاقة القطري، سعد بن شريدة الكعبي، قد أكد، في تصريحات سابقة، أن الدوحة باعتبارها أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، لا يمكنها وحدها تلبية احتياجات أوروبا من الغاز، وإنما يتطلب ذلك جهدًا جماعيًا من جميع الأطراف.

وتُعَد إمدادات الغاز أكبر أزمة تُؤرِّق قارة أوروبا مع تصاعد التوترات على الحدود الروسية الأوكرانية، وسط ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية؛ إذ تمد موسكو دول القارة العجوز بنحو ثلث احتياجاتها عبر خطوط أنابيب الغاز الأوكرانية إلى دول القارة.

ضريبة بريطانيا

من جهة أخرى، انتقد الرئيس التنفيذي لشركة شل فرض ضريبة على منتجي النفط والغاز في بحر الشمال، قائلًا: "إن ذلك لن يفعل شيئًا يُذكر لتخفيف الارتفاع الأخير في أسعار الطاقة في بريطانيا".

وقال فان بيردن بعد أن أعلنت الشركة أعلى أرباح ربع سنوية في 8 سنوات: "لست مقتنعًا بأن الضرائب غير المتوقعة، على الرغم من شعبيتها كما تبدو، ستساعدنا في العرض، ولن تساعدنا في الطلب".

وأضاف أن شل تجري حوارًا مع الحكومة البريطانية لإيجاد سبل لتخفيف أزمة الطاقة.

كان حزب العمال المعارض الرئيس في بريطانيا قد دعا الحكومة، الشهر الماضي، إلى فرض ضريبة غير متوقعة على النفط والغاز لمواجهة ارتفاع تكاليف الطاقة.

وستضع حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون الخطوط العريضة لخطة بمليارات الجنيهات الإسترلينية، اليوم الخميس، لمساعدة الأسر على التعامل مع فواتير الطاقة، بعد وقت قصير من إعلان الجهة المنظمة قفزة متوقعة بنسبة 50% في سقف الأسعار.

خروج-شل-من-حقل-كامبو
شعار شركة شل – الصورة من موقع رويترز

توزيعات الأرباح

عززت شل مرة أخرى توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم، اليوم الخميس، بعد أن سجلت أرباح الربع الرابع أعلى مستوياتها في 8 سنوات، مدفوعة بارتفاع أسعار النفط والغاز وأداء تداول الغاز القوي.

توجت النتائج القوية عامًا من التعافي الدراماتيكي لشركة شل وقطاع النفط والغاز بعد انهيار الطلب على الطاقة والأسعار في عام 2020 في أعقاب تفشي وباء فيروس كورونا.

وارتفعت أسهم شل 1.2% بحلول الساعة 10:15 صباحًا بتوقيت غرينتش (01:15 مساءً بتوقيت مكة المكرمة) مقارنة بانخفاض 0.1% لمؤشر الطاقة الأوروبي.

قالت شركة شل، التي نقلت مقرها الرئيس من لاهاي إلى لندن الشهر الماضي، إنها تتوقع زيادة أرباحها بنسبة 4% في الربع الأول من عام 2022 إلى 0.25 دولارًا للسهم، وستكون هذه الزيادة الرابعة في توزيعات الأرباح منذ أن خفضت شل توزيعات الأرباح في أوائل عام 2020 للمرة الأولى منذ أربعينات القرن الماضي.

كما أعلنت الشركة أنها ستعيد شراء ما قيمته 8.5 مليار دولار من الأسهم في النصف الأول من عام 2022، بما في ذلك 5.5 مليار دولار من بيع أصولها من الصخر الزيتي في بيرميان في الولايات المتحدة.

ويقارن ذلك مع عمليات إعادة شراء الأسهم التي بلغ إجماليها 3.5 مليار دولار في عام 2021.

أسعار الغاز

ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء في جميع أنحاء العالم منذ منتصف العام الماضي بسبب شح إمدادات الغاز وزيادة الطلب مع انتعاش الاقتصادات من جائحة كورونا.

وسجلت أسعار الغاز الأوروبية المعيارية وأسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا أعلى مستوياتها على الإطلاق في الربع الرابع.

وقالت شركة شل، أكبر متداول للغاز الطبيعي المسال، إن أرباحها المتكاملة من الغاز تعززت بأرباح "أعلى بكثير" من التداول.

وساعدت التجارة في تعويض انخفاض بنسبة 11% في مبيعات الغاز الطبيعي المسال و7% في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في عام 2021 نتيجة صيانة المصنع والانقطاعات غير المخطط لها، بما في ذلك في محطتها العائمة للغاز الطبيعي المسال في أستراليا.

إعادة الهيكلة

تخلت شركة شل، في وقت سابق من هذا الشهر، رسميًا عن اسم "رويال داتش" ودمجت أسهمها المدرجة في البورصة المزدوجة بعد نقل مكتبها الرئيس من لاهاي إلى لندن باعتباره جزءًا من حملة تبسيط الضرائب والهيكل.

وارتفعت الأرباح المعدلة للربع الرابع من عام 2021 بنسبة 55% عن الربع السابق لتصل إلى 6.4 مليار دولار، وهو أعلى بكثير من متوسط توقعات المحللين التي قدمتها الشركة لتحقيق ربح قدره 5.2 مليار دولار.

وارتفعت أرباح شل المعدلة للعام بأكمله إلى 19.3 مليار دولار، مقارنة بـ4.85 مليار دولار في عام 2020.

وتخطط شركة شل لإنفاق هذا العام عند الحد الأدنى من 23 إلى 27 مليار دولار بعد إنفاق 20 مليار دولار في عام 2021.

وارتفع الدخل النقدي لشركة شل بمقدار الثلث إلى 45 مليار دولار في عام 2021 مع تعافي النشاط الاقتصادي العالمي من الركود الوبائي وارتفاع أسعار النفط والغاز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق