نورد ستريم 2.. تعقيدات "إدارية" في ألمانيا تواجه تشغيل خط الغاز الروسي
مسؤول ألماني يلوح بالتأجيل حتى يونيو
أحمد بدر
تتواصل أزمة خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي نورد ستريم 2، ولكنها تتخذ منحى جديدًا، في شكل إداري اعتيادي هذه المرة، إذ استبعد مسؤول ألماني إمكان اعتماد مشغّل الخط قبل شهر يونيو/حزيران المقبل، رغم تسجيله بصفة شركة في ألمانيا.
وقال رئيس وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية يوخن هومان، في مقابلة صحفية، إنه وفقًا لمتطلبات القوانين الألمانية، تأسست شركة للحصول على الشهادة وإدخالها في السجل التجاري، والآن لا توجد خطوات أخرى، متوقعًا أن تقدّم شركة نورد ستريم 2 جميع المستندات اللازمة، وعندها يمكن نظر إمكان التشغيل.
وأضاف: "إذا نظرنا إلى حدود زمنية مختلفة، يمكن الوصول إلى استنتاج مفاده أنه من المحتمل جدًا أن ينتهي النظر في الطلب خلال 6 أشهر الأولى من العام الجاري"، حسبما نقلت عنه وكالة تاس الروسية.
التصريح الفني
أشار رئيس وكالة الشبكة الفيدرالية إلى أن خط الأنابيب تلقّى تصريحًا فنيًا من هيئة التعدين في شترالسوند.
وأضاف: "بالنسبة لنا، يتعلق الأمر بما إذا كان تصريح نورد ستريم يتوافق مع متطلبات تقسيم الشركات خلال التشغيل وتجارة الغاز، وإذا فشلنا في التصديق على الشركة لسبب ما، فإن نورد ستريم قد يذهب إلى القضاء"، مضيفًا أن القضية قد تستغرق وقتًا طويلًا.
ولكن هومان، الذي استبعد التشغيل قبل يونيو/حزيران، قال، بصرف النظر عن التأخير، فإن المفوضية الأوروبية لها يد في الأمر، وسوف تعلن موقفها بشأن قرار وكالة الشبكة، وسوف يتعين على الوكالة أخذه بعين الاعتبار.
مشغّل مستقل
من المنتظر تسجيل خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي نورد ستريم 2 مشغّلًا مستقلًا لبدء العمل، ولكن وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية علّقت إجراءات التصديق بسبب مسائل تنظيمية وقانونية في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وأشار المنظم إلى أن إجراءات التصديق ستظل معلّقة لحين نقل الأصول الرئيسة والموارد البشرية للمشغّل إلى ملكية الشركة الفرعية الألمانية.
وتأسست شركة "نورد ستريم 2 إيه جي" شركة فرعية ألمانية، في 26 يناير/كانون الثني 2022، ومن المقرر أن تشغّل الشركة القسم الألماني من خط الأنابيب أيضًا.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في 29 ديسمبر/كانون الأول، أن روسيا وشركائها حققوا هدفهم المتمثل في إنشاء نورد ستريم 2، مضيفًا أن الأمر متروك للأوروبيين لاتخاذ قرار بشأنه الآن.
وأوضح بوتين أن خط الأنابيب جاهز للعمل، وبمجرد أن يتخذ شركاء موسكو في أوروبا قرارًا بتشغيله، ستضخّ موسكو كميات إضافية من الغاز في خط الأنابيب.
وأبدى الرئيس الروسي ثقته في أن افتتاح أعمال نورد ستريم 2 يمكن أن تسهم بخفض أسعار الغاز في أوروبا.
اقرأ أيضًا..
- تأخر واردات الغاز الإيراني إلى تركيا في فبراير يهدد الصناعات (مقال)
- الرياح البحرية تجتذب شركات النفط في أميركا.. هل تنجح في تحقيق أهدافها؟
- السيارات الهيدروجينية.. مقارنة بين هيونداي نيكسو وتويوتا ميراي