تقارير النفطالتقاريرالنشرة الاسبوعيةرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

تطورات مُبشرة لإنتاج النفط المصري من الصحراء الغربية

بعد 100 يوم من استحواذ كابريكورن البريطانية على أصول شركة شل

هبة مصطفى

تمثل زيادة إنتاج النفط المصري والوصول إلى معدلات قياسية، أهمية قصوى للدولة، في إطار خطط طموحة تأمل تحقيقها في السنوات المقبلة.

في هذا السياق، تم الإعلان خلال سبتمبر/أيلول من العام الماضي، عن بدء شركة كابريكورن إنرجي البريطانية أعمالها رسميًا في مصر بصفقة استحواذ على أصول شركة شل بالصحراء الغربية بالمناصفة مع شركة شيرون، باستثمارات قُدِّرت بـ 323 مليون دولار لكل منهما.

وتُشارك كل من شركة كابريكورن وشركة شيرون في إدارة أصول شل السابقة بالصحراء الغربية شركة بدر الدين للبترول المصرية (بابتكو).

وتمتد جذور أنشطة الاستكشاف والتطوير والإنتاج لشركة كابريكورن في بحر الشمال وغرب أفريقيا وأميركا اللاتينية، أبرزها إنشاء مقاطعة نفطية ذات مستوى عالمي في راجستان أكبر الولايات الهندية والتوصل لأكبر اكتشاف نفطي منذ 25 عامًا، بما يوفر 30% من الإنتاج اليومي للخام في الهند.

وكشفت المديرة التنفيذية لشركة كابريكورن إنرجي، إليانور رولي، أن شركتها اختارت التحول إلى كابريكورن -الاسم الجديد لشركة كايرن بدءًا من 13 ديسمبر/كانون الأول العام الماضي- ليتماشى مع فروع الشركة المنتشرة منذ سنوات، لتعزيز استمراريتها وعمليات التطور.

زيادة الإنتاج

مشروع الصحراء الغربية الخاص بـ شل قبل صفقة الاستحواذ - الصورة من صحيفة روسيا اليوم
مشروع الصحراء الغربية الخاص بـ شل قبل صفقة الاستحواذ - الصورة من صحيفة روسيا اليوم

عقب ما يزيد عن 100 يوم من دخول صفقة الاستحواذ على أصول شل حيز التنفيذ، كشفت المديرة التنفيذية لشركة كابريكورن، إليانور رولي، أن المُشغّل المصري للمشروع (بابتكو) نجح في زيادة إنتاج النفط المصري بالأصول بما يقرب من 8 آلاف برميل مكافئ يوميًا.

وأكدت رولي أن هناك خطة مشتركة لتحقيق زيادات أخرى في الإنتاج خلال العام الجاري، وأشادت في الوقت ذاته بدعم الهيئة المصرية العامة للبترول خلال إجراءات نقل أصول الاستحواذ.

وحول شراكة كابريكورن مع شيرون في الأصول المصرية، أشارت رولي إلى أن الشراكة جمعت بين قدرة المُشغّلين العالميين في مجال الاستكشاف والاستثمار وزيادة الإنتاج وبين المُشغّل المصري ذي الإمكانات القوية في إدارة الحقول النفطية.

وأضافت أن هناك اتفاقًا من المُشغّلين العالميين (كابريكورن وشيرون) على قوة إمكانات أصول الصحراء الغربية، ما يمهد للاتفاق على خطط تطوير مشتركة بهدف زيادة الإنتاج، بالإضافة إلى بدء الانطلاق نحو مشروعات إزالة الكربون.

إنتاج النفط المصري

ماذا تعني أصول شل لكابريكورن؟

توفر أصول الصحراء الغربية في مصر إضافة كبيرة لشركة كابريكورن البريطانية خلال رحلة التوسع في قاعدتها الإنتاجية، فضلًا عن تعزيز محفظتها بكميات كبيرة من إنتاج الغاز، وفق إليانور رولي.

وأوضحت رولي أن الصحراء الغربية تُشكّل أهمية كبرى خلال رحلة انتقال الطاقة، إذ تؤدي دورًا مهمًا في إعادة بناء الاستكشافات البرية المرنة التي تتميز بتكلفة أقلّ في تلك المنطقة مدفوعة بأوقات ربط، تؤهل الشركات صاحبة الأصول للوصول لشبكة بنية تحتية واسعة.

وفيما يتعلق بتنسيق تشغيل الأصول بين كابريكورن وشيرون، كشفت رولي أن تشغيل أصول الاستكشاف (وتضم غرب الفيوم، وجنوب شرق حورس، وجنوب أبو سنان) سيؤول إلى كابريكورن، أمّا امتياز شمال أم بركة فستعكف شيرون على إدارته.

وتُخطط الشركتان لإضافة 9 آبار استكشافية جديدة، عبر إجراء أعمال حفر لمسوح زلزالية بنطاق واسع.

ومن بين مساحة تتجاوز 8 آلاف و700 كيلومتر مربع المُشغّلة للكتل الاستكشافية، سيجري مسح زلزالي وبئر استكشافية واحدة في نطاق تشغيل شركة شيرون.

شركات نفط - مصر

الحياد الكربوني

أعلنت المديرة التنفيذية لشركة كابريكورن في مصر، إليانور رولي، أن شركتها تستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2040 بحدّ أقصى، حسبما أوردت خلال المقابلة الصحفية لها مع صحيفة إيجيبت أويل آند غاز.

ولتحقيق ذلك، أكدت رولي أن خطط إزالة الكربون من المشروعات هي الهدف الإستراتيجي بداية من الآن، مشيرة إلى أنه يجب التركيز على البصمة الكربونية، بالتوازي مع زيادة الإنتاج.

وأشادت بالبرنامج الذي يتبعه المُشغل المصري (شركة بابتكو) لإزالة الكربون، عبر برنامج لاستبدال توربينات الديزل بأخرى تعمل بالغاز.

وشددت على أن شركتها بالتنسيق مع شيرون وبابتكو تعملان على دراسة مشروعات جديدة لإزالة الكربون، بما فيها التشميس، والتخلي عن الحرق المستمر، واحتجاز الكربون وتخزينه.

ورأت رولي أن استضافة مصر لقمّة الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 27 من شأنها تعزيز وتيرة استثمارات شركتها.

خطط التطوير

حددت رولي 3 مسارات للشراكة في صفقة الاستحواذ المدة المقبلة، العمل على زيادة الإنتاج، والتوصل لقيم إضافية من خلال عمليات الاستكشاف، والتخطيط لإزالة الكربون.

وقالت، إن إنتاج الأصول حاليًا يقترب من مستوى 100 ألف برميل يوميًا، بعد جهود بابتكو لزيادة الإنتاج، ورغم ذلك توجد خطط تطوير لتلك الشراكة.

وأوضحت أنه ستُضاف 3 منصات حفارات إلى الاثنتين الحاليتين، ما يمكن من حفر ما يقرب من 40 إلى 50 بئرًا العام المقبل، عن طريق التطوير وضخّ المياه واستكشاف الحقول القريبة.

وبالتوزاي مع خطوات التوسع في الاستكشاف، تعتزم الشركات العاملة في أصول الصحراء الغربية الاعتماد على تقنيات جديدة، كالآبار المائلة واستخدام أحدث أساليب الاستخراج، والعمليات الفورية لتطوير الإنتاج والكفاءة.

ومن ضمن خطط التطوير لشركتي كابريكورن وشيرون مع بابتكو، التأكد من صلاحية خطط وخبرات الشركات المشاركة في 2 من أصول الشراكة، (أباتشي الأميركية التي تعمل في امتياز شمال شرق أبو الغراديغ) و(شركة نبتون المصرية للتنقيب وجينوا الصينية للتنقيب اللتان تعملان في امتياز غرب علام الشاويش).

وحول إمكان التوسع حاليًا في مصر، أشارت رولي إلى أنه من خلال الشراكة مع شيرون وبابتكو سيكون التركيز على مشروعات أصول الصحراء الغربية التي تحظى بفرص للنمو في ظل عروض استثمارية قوية تقدّمها مصر.

وأضافت أن شركتها تدرس -بالاعتماد على ميزانيتها القوية- إجراء عمليات استحواذ تراكمية لأصول الإنتاج بالتوازي مع الأصول المصرية.

صناعة النفط والغاز في مصر

أكدت إليانور رولي أن مصر تُعدّ خطوة أولى ومهمة لتوسع شركة كابريكورن في الأصل الإنتاجية، مضيفة أن شركتها ستواصل اقتناص فرص العمليات العالمية.

ورأت رولي أن سعي شركتها للاستحواذ على أصول شل في الصحراء الغربية دلالة على قوة صناعة الاستكشاف ولإنتاج للنفط والغاز في مصر، مشيرة إلى أن الصناعة اكتسبت على مدار 20 عاما قوة ديناميكية.

ولفتت إلى أن برنامج وزير البترول المصري، طارق الملا، يضمن مواصلة تطوّر الصناعة وقدرتها التنافسية.

وتطرقت رولي إلى أن أعمال الاستكشاف والإنتاج التي تمّت في أصول الصحراء الغربية وغيرها تؤكد أن مصر تضم 2 من أفضل الأحواض بالعالم، دلتا النيل والصحراء الغربية، اللذين ما زالا يحظيان بإمكانات هائلة من النفط والغاز.

وتُدعم الخطط الحكومية والبيئية والمالية في مصر الإمكانات الطبيعية لتلك الأحواض، ما يعزز إصرار شركة كابريكورن على تحرّي فرص تطوير الطاقة المتجددة بجانب العمل على إزالة الكربون من قطاع النفط والغاز.

وتخطط الشركة البريطانية إلى أداء دور حيوي في رحلة انتقال الطاقة بمصر، من خلال ترقب الاستثمارات المتوقعة من قمة المناخ كوب 27.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق