الطاقة المتجددة في أفريقيا.. دراسة تضع مصر وجنوب أفريقيا في المقدمة
حياة حسين
خلصت دراسة حديثة إلى أن مصر وجنوب أفريقيا تضمان أكثر المواقع المناسبة لمشروعات الطاقة المتجددة في أفريقيا.
وكشفت دراسة مؤسسة التغير البيئي في جامعة أوكسفورد أن المستقبل المستدام لأفريقيا يمكن تحقيقه من خلال إستراتيجية استثمار في مشروعات الطاقة المتجددة من الشمس والرياح.
كما ترى الدراسة أن مؤسسات التمويل الدولية والأفريقية يمكن أن تُسهم في هذه الاستثمارات، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني للجامعة.
الحياد الكربوني
أشارت دراسة جامعة أكسفورد إلى أن مؤسسات التمويل الدولية بالإضافة إلى البنك الأفريقي للتنمية، يمكنهما تقديم إسهامات حقيقية وملحوظة في مجال تحقيق أنظمة كهرباء القارة السمراء للحياد الكربوني.
وترجح الدراسة مصادر الطاقة المتجددة من الشمس والريح، بوصفهما الأكثر ملاءمة لقارة أفريقيا.
وترى أنه يمكن اختيار مواقع الاستثمار في مشروعات الشمس والرياح في القارة، بناء على التفضيلات المناخية، وموثوقية الشبكة، وشروط اقتصادية واجتماعية، والوضع السياسي المستقر.
وتنصح الدراسة بضخ استثمارات تعمل على تحسين البنية التحتية لشبكات القارة الأفريقية، وتحسين وضعها لتلائم الكهرباء المولدة من المصادر المتجددة.
مصر وجنوب أفريقيا
وجدت دراسة جامعة أكسفورد أن أفضل الاختيارات للمواقع الملائمة لإقامة مشروعات الطاقة المتجددة في القارة السمراء توجد في مصر وجنوب أفريقيا.
وعلى سبيل المثال، تقل تكلفة توليد كيلوواط/ساعة من الشمس في مصر بنسبة 29.7% عن الكمية ذاتها المولدة من محطات الغاز.
بينما تقل التكلفة بنسبة 16.7% في الكهرباء المولدة من طاقة الرياح في جنوب أفريقيا عن نظيرتها المولدة من الفحم.
مجمع بنبان
في ديسمبر/كانون الثاني من العام الماضي، دشّن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مجمع بنبان للطاقة الشمسية، الذي يُعد أكبر مجمع محطات لتوليد الكهرباء النظيفة على مستوى العالم.
كما يُعد المشروع أحد أهم مشروعات الطاقة المتجددة في الوطن العربي وأفريقيا، إذ يضم حاليًا 32 محطة شمسية، بقدرة 1465 ميغاواط.
ويبلغ إجمالي استثمارات المجمع 3 مليارات دولار، وشارك في تمويله عدد من المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي، بالإضافة إلى بنك التنمية الأفريقي.
ونجح المشروع في إدخال نحو 1465 ميغاواط إلى الشبكة القومية للكهرباء للاستفادة منها، وسيصل إنتاجه في مرحلته النهائية إلى 2050 ميغاواط من الكهرباء النظيفة.
خفض انبعاثات جنوب أفريقيا
كان مجلس الوزراء في جنوب أفريقيا قد اعتمد هدفًا طموحًا لخفض الانبعاثات، عبر مشروعات الطاقة المتجددة، نهاية العام الماضي.
وتسعى الحكومة إلى إبقاء الانبعاثات في نطاق 350-420 مليون طن بحلول عام 2030، بالمقارنة مع هدف سابق بلغ 398-440 مليون طن أعلنته في مارس/آذار الماضي.
ولاحظ أستاذ الطاقة والمناخ المشارك في إعداد دراسة أكسفورد، نيك إيري، أن الاستثمار بقطاع الطاقة المتجددة في أفريقيا غير منسق.
وأوضح أن الاستثمار في تنويع مزيج الطاقة الأفريقي بعيدًا عن الوقود الأحفوري يجنّب القارة مخاطر إغلاق الحقول الإنتاجية في المستقبل، ويدعم تحقيق قطاع الطاقة الحياد الكربوني.
ويعزّز الباحث والأستاذ السابق في جامعة أكسفورد، الذي قاد مجموعة عمل الدراسة، الدكتور جاي دورغا، وجهة نظر زميله قائلًا: "إن التنسيق بين المانحين والعارفين بالمواقع المناسبة لمشروعات الطاقة المتجددة في أفريقيا يمكن أن يحقق أثرًا عظيمًا على القارة".
موضوعات متعلقة..
- تعرف على محطة بنبان للطاقة الشمسية الأكبر فى أفريقيا والشرق الأوسط
-
قمة المناخ كوب 26.. جنوب أفريقيا تجتذب الاستثمارات من الدول الكبرى
-
الطاقة المتجددة في أفريقيا.. أكثر 5 دول استفادة (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
