البنك الدولي يطلق إستراتيجية تغير المناخ للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تتضمن ضخ 10 مليارات دولار استثمارات خلال 5 سنوات
حياة حسين
أطلقت مجموعة البنك الدولي إستراتيجية تغير المناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تتضمن ضخ استثمارات قيمتها 10 مليارات دولار، خلال 5 سنوات.
وتعاني دول المنطقة آثار تغير المناخ، خاصة في صورة "ظاهرة الجفاف"، التي أدت إلى انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية المحدود أصلًا، حسبما ذكر موقع "أفريكا 21".
وتركز الإستراتيجية على 4 محاور رئيسة تتعلق بتحول الطاقة، وخلق مجتمعات منخفضة انبعاثات الكربون.
4 محاور
تشمل المحاور الـ4 الرئيسة لإستراتيجية مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشأن تغير المناخ، عدة فروع ستعمل من خلالها.
وعلى سبيل المثال، ستعمل على ضمان أمان أنظمة إنتاج الغذاء، وتأمين المياه اللازمة، وتعزيز صمود رأس المال الطبيعي، والعمل على تحول الطاقة، واحتكار الأنشطة منخفضة الكربون، وتشجيع إقامة المدن الذكية، ومساعدة الأنشطة الاقتصادية الساحلية، والترويج للتمويل المستدام في إطار علاج تغير المناخ.
وتصل مدة إستراتيجية مجموعة البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتغير المناخ إلى 5 سنوات، من 2021 وحتى 2025.
تمويل الإستراتيجية
يعتزم البنك الدولي استثمار 10 مليارات دولار من خلال حكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مشروعات مناخية وسياسات الإصلاح المناسبة، بالإضافة إلى تقديم ملياري دولار إلى القطاع الخاص لتحقيق الهدف ذاته.
وتخصص مجموعة البنك الدولي 50% من هذه التمويلات لبناء الصمود في مواجهة تغير المناخ في المنطقة مباشرة، عبر تقديم تمويل متوازن بين التكيف والتخفيف من آثاره.
وتشير تحليلات عديدة إلى أن أفريقيا ستتحمل أكثر من غيرها تبعات أزمة التغير المناخي، إذ تواجه القارة معدلات ارتفاع درجات الحرارة أسرع من باقي دول العالم، على الرغم من أنها مسؤولة عن أقلّ نسبة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، وهي 3.8% فقط.
التنمية المستدامة
كان ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" في مصر، الدكتور نصر الدين حاج الأمين، قد كشف في تصريحات خاصة لـ "الطاقة" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن أن المنظمة أطلقت إستراتيجية جديدة تدعم خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وتُعد الطاقة واحدة من أعمدتها الرئيسة، إذ يؤدي الاعتماد على الكهرباء المتجددة إلى الحد من تغير المناخ.
وقال: إن الزراعة المستدامة هي التي تؤدي إلى زيادة الإنتاج، وفي الوقت ذاته تحافظ على الموارد المختلفة، سواء كانت أرضية أو في الطاقة أو المياه، وحتى العنصر البشري.
وحذّر مدير عام "الفاو"، شو دونيو، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي -أيضًا- من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية في توفير الطعام بالعالم.
وقال: "سيؤثر تغير المناخ في قدرتنا على إنتاج كميات كافية من الأطعمة المغذية، ويزيد من الفقر وعدم المساواة"، داعيًا إلى إيجاد طريقة لتوفير الغذاء وإنقاذ الكوكب.
موضوعات متعلقة..
- ممثل الفاو في مصر: تحول الزراعة إلى الكهرباء المتجددة يحد من تغير المناخ
- الفاو: التوسع الزراعي وتربية الماشية وراء 90% من إزالة الغابات
- أمين عام أوابك في ذكرى تأسيسها: نتابع التطورات الأممية بشأن تغير المناخ
اقرأ أيضًا..
- انتقادات جديدة لمقترح المفوضية الأوروبية بتصنيف الغاز والطاقة النووية حلولًا مستدامة
- سينوك الصينية تعيد تشغيل أداة ترقية الرمال النفطية في كندا
- إكوينور النرويجية تفتتح حقل مارتن لينغ النفطي