توتال إنرجي تشغّل مشروع تزويد السفن بالغاز المسال في مرسيليا
الشركة الفرنسية تسعى لكي تصبح مركزًا في البحر الأبيض المتوسط
حياة حسين
بدأت شركة توتال إنرجي أول عمليات تزويد سفن بوقود الغاز الطبيعي المسال في موطنها الأصلي فرنسا، في إطار خطط التحول إلى وقود منخفض الكربون، ثم خالي الكربون في مرحلة لاحقة.
وأطلقت توتال مشروع تزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المسال، بالشراكة مع شركة "سي أم إيه سي جي إم"، في ميناء مرسيليا جنوب فرنسا، حسبما ذكر بيان للشركة على موقعها الإلكتروني، أمس الإثنين.
وتزوّد توتال إنرجي السفن بالوقود من خلال سفينتها "غاز فيتاليتي"، وهي الأولى التي أطلقتها في فرنسا، ويصل سعة خزّان الوقود بها إلى 6 آلاف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال.
جنوب أوروبا وآسيا
يربط مشروع توتال لتزويد السفن بوقود الغاز المسال بين جنوب أوروبا ودول آسيا.
وقال نائب رئيس "مارين فويل" في توتال إنرجي، جيروميه ليبرنس-رينغو: "أتمّت الشركة إطلاق مشروع تزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال عبر غاز فيتاليتي.. بهذا المشروع نؤكد التزامنا بدعم طموح الميناء الفرنسي-يقصد مرسيليا- ليكون مركزًا لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال في البحر الأبيض المتوسط".
وأضاف: "إن هذا المشروع يؤكد استمرار دعمنا لتعظيم دور الغاز الطبيعي المسال، في إطار تعزيز تحول الطاقة وتحقيق طموحات توتال المناخية.. سنواصل العمل مع شركائنا في توفير وقود منخفض الكربون، ثم حيادي الكربون في قطاع الشحن البحري".
وفي إطار دعم الكهرباء النظيفة، أعلنت توتال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تشغيل أكبر محطاتها للطاقة الشمسية الكهروضوئية في فرنسا، بسعة 55 ميغاواط، في إطار التزام الشركة بالتنمية المستدامة للطاقات المتجددة في البلاد.
وفازت توتال بمشروعات طاقة شمسية من هيئة تنظيم الطاقة؛ ما يضعها في المركز الثاني بين جميع المطوّرين في فرنسا.
كما تتعاون مع شركة دايملر تراك في نشر شاحنات الهيدروجين في أوروبا.
استثمارات البنية التحتية
قالت شركة توتال في بيانها، إنها استثمرت بكثافة في البنية التحتية اللازمة للعمل بتزويد قطاع الشحن البحري بالغاز الطبيعي المسال.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2020، أطلقت مشروع "غاز أغيليتي" بسعة 18.6 ألف طن متري من الغاز الطبيعي المسال، في ميناء روتردام الهولندي، ثاني أكبر ميناء في العالم.
وأكملت عملية تزويد سفينة الشحن الأكبر في العالم ومزدوجة خزّان الوقود وتُدعى "سي أم إيه سي جي إم جاكوز سادى" بالغاز الطبيعي المسال.
كما فازت توتال بمشروع لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال في سنغافورة، وتنفّذه خلال 5 سنوات، وبدأت أعماله الشهر الجاري.
يُذكر أن مشروعي مرسيليا وروتردام يؤهلان توتال لتكون مركزًا للتزوّد بوقود الغاز الطبيعي المسال في القارّة الأوروبية.
ثاني أكبر لاعب
تُعدّ توتال ثاني أكبر لاعب بسوق الغاز الطبيعي المسال في العالم، ومحفظتها منه ستبلغ 50 مليون طن سنويًا بحلول عام 2025.
كما تصل حصتها من السوق العالمية إلى 10%، بفضل عملياتها في دول عديدة، مثل: أنغولا، ومصر، وأستراليا، والإمارات، وأميركا، والنرويج، وسلطنة عمان، ونيجيريا، وروسيا، إضافة إلى قطر، وفق البيان.
غير أن الصراعات في موزمبيق أدت إلى توقّف أحد مشروعات توتال العملاقة للغاز الطبيعي المسال.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..