نجح سهم ستيلانتس -الذي يُتداول في البورصة الأميركية تحت رمز STLA- في جذب أنظاء المتابعين والمحللين مؤخرًا.
ستيلانتس شركة متعددة الجنسيات لتصنيع السيارات، تأسست عام 2021 على أساس اندماج 50-50 بين المجموعة الإيطالية الأميركية فيات كرايسلر للسيارات ومجموعة PSA الفرنسية، ويقع المقر الرئيس للشركة في أمستردام بهولندا.
فإذا كان هدف اللحاق بشركة تيسلا هو ما يسعى إليه مصنّعو السيارات الكهربائية الأخرى، فإن شركة ستيلانتس تبدو مختلفة بعد أن حققت بداية جيدة، وتجاوز سهمُها سهم منافستها الأميركية تيسلا في عامها الافتتاحي.
ماذا ينتظر المستثمرون من ستيلانتس؟
يُعدّ تطوير أعمال الشركة في الصين وأوروبا أهم مجالين يترقبهما المستثمرون، إذ يرغب المحللون في رؤية شركة ستيلانتس تحقق تقدمًا عندما يكشف الرئيس التنفيذي كارلوس تافاريس عن خطة أعماله التفصيلية في الأول من مارس/آذار.
وعلى الرغم من ارتفاع سهم ستيلانتس بأكثر من 60% منذ ظهوره لأول مرة في 18 يناير/كانون الثاني 2021، فإن القيمة السوقية لشركة ستيلانتس البالغة 59 مليار يورو (67 مليار دولار) ما تزال تمثّل 6% فقط من منافستها الأميركية تيسلا.
ومع ذلك، فإن العام الأول القوي يبشّر بالخير، إذ يقول محللو شركة الاستثمار جيفريز إن، إنَّ الرئيس التنفيذي كارلوس تافاريس، أظهر رؤية واضحة وطموحًا كبيرًا من خلال المزيد من المبادرات والخطط الإستراتيجية، للاستفادة من فرص التطور في مجال السيارات الكهربائية.
سهم ستيلانتس وخطط الشركة
وضع كارلوس تافاريس، إستراتيجية لتطوير تقنيات السيارات الكهربائية بقيمة 30 مليار يورو، وشكّلت ستيلانتس تحالفات مع شركتي أمازون وأبل، لتسريع تطوير البرامج والرقائق الإلكترونية للمركبات في المستقبل.
كما وضع الرئيس التنفيذي خططًا لـ5 مصانع بطاريات، وأبرم صفقات مع النقابات لمواصلة تبسيط عملياتها الأوروبية، وتجنب النزاعات العمالية المحتملة ودفع هامش ربح الشركة التشغيلي إلى نحو 10%.
ولم تتغير القوى العاملة في ستيلانتس تقريبًا في العام الماضي عن نحو 300 ألف عامل، مع الحفاظ على وعد كارلوس تافاريس بعدم تخفيض الوظائف أو إغلاق المصانع بعد الاندماج.
كل هذا على الرغم من مواجهة أزمة الرقائق الإلكترونية وسلسلة التوريد التي كلّفت شركات صناعة السيارات العالمية الكثير من الخسائر العام الماضي التي لا يُتوقع أن تتراجع بسرعة.
وقال الشريك في شركة الاستشاريين الإداريين أوليفر وايمان، ماركو سانتينو، إن كارلوس تافاريس كان يحافظ على سمعته رجلًا عمليًا يتجنب نهج الصدام مع النقابات العمالية، وإن الخطوط العريضة لإستراتيجيته كانت في مكانها الصحيح.
ويرى المحللون أن الشركة قد تتطلع إلى الاستفادة من علامتيها التجارية القوية "جيب وفيات"، وقالوا إن بإمكانها -أيضًا- التفكير في استخدام الصين قاعدة تصدير إلى بقية قارة آسيا.
كل تلك الخطط تشجّع المستثمرين على الاستثمار في سهم ستيلانتس واحتسابه المنافس الذي سيزيح سهم تيسلا عن القمة.
موضوعات متعلقة..
- سهم فورد اختيار مميز للاستثمار في السيارات الكهربائية
- حدث مهم ينتظر سهم لوسيد.. هل تتأثر شركة صناعة السيارات الكهربائية بالإغلاق؟
- سهم بتروبراس.. استثمار مربح على مدى عقود
اقرأ أيضًا..
- أول محطة للطاقة النووية في مصر.. إعلان موعد بدء أولى مفاعلات "الضبعة"
- بن عتو زيان وزير الطاقات المتجددة: الجزائر ستزود أوروبا بالهيدروجين.. ولا يمكن محو النفط والغاز (مقابلة)
- مصدر الإماراتية توقع اتفاقية لتصدير الكهرباء النظيفة من إندونيسيا إلى سنغافورة