تفاقم أزمة أسعار الوقود في أوغندا
وأسعار البنزين قفزت إلى 1.88 دولارًا أميركيًا للتر
مي مجدي
رغم وعود الحكومة الأوغندية لمواطنيها بعودة أسعار الوقود إلى طبيعتها، ما يزال الشعب يعاني نقص الإمدادات وارتفاع الأسعار وتكدّس طوابير الشاحنات على النقاط الحدودية بين كينيا وأوغندا.
وتأثّرت إمدادات الوقود بإضراب سائقي الشاحنات على الحدود الكينية الأوغندية، بسبب الرسوم المرتفعة لاختبار فيروس كورونا.
ومع استمرار أزمة أسعار الوقود، ألقت الحكومة الأوغندية باللوم على تأخير اختبارات كورونا، إذ تسبّب تكدُّس الشاحنات على الحدود بارتفاع أسعار البنزين بنحو 50%، في أجزاء من العاصمة كمبالا خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب ما نشره موقع بلومبرغ.
اختبارات كورونا
يرى وزير الخزانة، راماثان غوغوبي، أن ارتفاع الأسعار ليس له علاقة باقتصاد البلاد، بل هو ناجم عن سياسات إدارية للسيطرة على انتشار "كوفيد-19".
وأصدرت وزارة الطاقة بيانًا قالت فيه، إن تأخُّر إجراء اختبارات فيروس كورونا عند النقاط الحدودية أدى إلى توقّف أكثر من 4 آلاف و500 شاحنة في مالابا وبوسيا لمدة 10 أيام، وأثّر في حركة البضائع والخدمات على طول النقاط الحدودية.
وبدأت البلاد اتخاذ الإجراءات الجديدة في بداية العام، بعدما كانت تسمح في السابق للسائقين بالدخول بشهادات اختبارات سلبية أُجريت في أماكن أخرى.
وأضافت الوزارة أن إمدادات الوقود كانت طبيعية مع الإجراءات السابقة، لكن مع إصدار توجيهات جديدة تقضي بخضوع سائقي الشاحنات للاختبار عند النقاط الحدودية في مالابا وبوسيا تفاقمت أزمة تكدّس الشاحنات.
وفي غضون ذلك، أوضحت وزيرة الطاقة، روث نانكابيروا سينتامو، في تويتر، إن تعطُّل جهاز المسح الضوئي أدى إلى تفاقم أزمة تأخير الاختبارات.
أسعار الوقود
قفزت أسعار البنزين في كمبالا إلى قرابة 6 آلاف و630 شلنًا أوغنديًا (1.88 دولارًا أميركيًا) للّتر، مقارنة بـ4 آلاف و480 شلنًا.
(الشلن الأوغندي= 0.00028 دولارًا أميركيًاًا)
وأوضح بيان وزارة الطاقة أن الطفرة في الأسعار سببها قيام المضاربين بتخزين الوقود، وحذّرتهم الوزارة من تخزين المشتقات النفطية وزيادة أزمة ارتفاع أسعار الوقود، وطالبتهم بالكفّ عن هذه الممارسات، وقالت، إن الأسعار لا ينبغي أن تتجاوز 5 آلاف شلن للّتر الواحد.
وبدوره، أكد وزير الخزانة أن الجهات المسؤولة تعمل على حلّ الأزمة، وستعود الأسعار إلى الوضع الطبيعي في أقرب وقت.
وخلال الأسبوع الماضي، حثّت وزارة الطاقة وتنمية المعادن المواطنين على رباطة الجأش، ووعدتهم بأن أسعار الوقود ستعود إلى طبيعتها بمجرد السماح للشاحنات الموجودة على الحدود الكينية الأوغندية ببدء التحرك.
وطمأنت وزارة الطاقة المواطنين في البيان أن أغلب شاحنات شركات تسويق النفط الأوغندية موجود على الحدود، وبمجرد إخلاء الطريق، ستنخفض الأسعار مرة أخرى، ولا داعي للذعر.
لكن ذلك لم يمنع أسعار الوقود من الارتفاع، وبلغت أسعار البنزين أعلى مستوياتها خلال يوم الجمعة الماضي، عند 10 آلاف شلن أوغندي للّتر في بعض المناطق، بينما ارتفعت أسعار الديزل إلى 7 آلاف شلن.
وتوتّرت الأوضاع في وقت متأخر من يوم الجمعة، عندما أعلنت أغلب المحطات نفاد الوقود، وزاد ذلك من حدّة الأسعار.
مخزون المشتقات النفطية
قالت الوزارة، إن أزمة الشاحنات ساعدت بانخفاض مخزون المشتقات النفطية في البلاد.
وأوضحت أن الانفتاح الكامل للأنشطة الاقتصادية زاد من الإقبال على المشتقات النفطية، وأدى ذلك إلى ارتفاع حادّ في الاستهلاك، وأثّر بطبيعة الحال في مستويات المخزون خلال الـ10 أيام الماضية.
وتستورد أوغندا معظم المشتقات النفطية برًا عبر كينيا، وتستهلك في المتوسط 6.5 مليون لتر من الوقود يوميًا.
وقالت وزيرة الطاقة، روث نانكابيروا سينتامو، إن الدولة ستتحكم في أسعار الوقود مع تطوير حقول النفط في المناطق الغربية بمجرد بدء الإنتاج عام 2025.
اقرأ أيضًا..
- عجز إمدادات النحاس يهدد الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية
- الهيدروجين الأصفر.. أول إعلان عربي لإنتاجه باستخدام الطاقة النووية - مقال
- صكوك خضراء بقيمة 800 مليون دولار من إنفراكورب البحرينية