البرد ونقص الفحم يرفعان أسعار الكهرباء في كوريا الجنوبية واليابان
ساعدهما الحظر الإندونيسي لصادرات الفحم
حياة حسين
مع تزايد برودة الطقس وضعف أشعة الشمس ارتفعت أسعار الكهرباء في كل من كوريا الجنوبية واليابان الأسبوع الماضي.
كما ساعد حظر إندونيسيا صادرات الفحم هذا الشهر على زيادة سعره في كوريا الجنوبية بنحو 14.18 دولارًا، وفق حسابات منصة "آرغوس ميديا" المتخصصة في شؤون الطاقة.
وتسبب تأجيل شحنات الفحم من إندونيسيا -وهي أكبر دولة مصدرة للفحم الحراري في العالم- في دفع مشتريه إلى استئناف النشاط في وقت مبكر عما هو متوقع.
صادرات إندونيسيا
أوقفت إندونيسيا صادرات الفحم هذا الشهر، بعدما أعلنت شركة الكهرباء الحكومية انخفاض مستويات مخزون الوقود بصفة خطيرة، ما عرَّض صاحبة أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا لانقطاع كهربائي واسع النطاق.
وكشفت البيانات أن شركة "كون" الحكومية في كوريا الجنوبية اشترت نحو 5.8 ألف طن من الفحم الحراري الروسي، بسعر أعلى منه على مؤشر "جي سي" بنحو 1.3 دولارًا للطن.
وتتسلم الشركة كمية الفحم على عدة شحنات، خلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول المقبل، وفق مصادر.
ولم ترتفع الأسعار بسبب حظر صادرات الفحم الإندونيسي فحسب، فقد عزز من تلك الزيادات الطقس البارد، وارتفاع سعر الغاز الطبيعي المُسال المحلي في كوريا الجنوبية، ما زاد حجم الطلب على الفحم.
تحذيرات الأرصاد
كانت وكالة الأرصاد الجوية في كوريا الجنوبية قد حذرت من طقس بارد هذا الأسبوع، متوقعة أن تصل درجة الحرارة في العاصمة سول إلى 11.3 تحت الصفر، خلال يناير/كانون الثاني.
ورفع الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة في البلاد -التي بلغت أقل مستوياتها خلال السنوات الماضية- الطلب على الكهرباء.
كما ارتفعت أسعار الفحم في اليابان، بسبب ضعف الشمس الساطعة في البلاد، ما قلل من كميات الكهرباء المُولدة من الطاقة الشمسية.
وكانت مجموعة من محطات توليد الكهرباء التي تعتمد على الغاز والفحم قد أغلقت أبوابها منذ نهاية الأسبوع قبل الماضي، بسبب أعطال فنية.
الطلب في اليابان
زاد الطلب -في المقابل- في اليابان الأسبوع الماضي على الطاقة بنسبة 13%، بسبب برودة الطقس.
وأدى ارتفاع الطلب إلى زيادة أسعار الكهرباء في اليابان، في المدة بين 8 و14 يناير/كانون الثاني الجاري بنسبة 13.7% عن الأسبوع قبل الماضي.
وزادت أسعار الكهرباء المولدة من محطات الفحم من 7-13 يناير/كانون الثاني الجاري بنسبة 17% مقارنة بالأسبوع السابق لهذه المدة، وفق تحليلات "آرغوس ميديا".
ومن المتوقع أن تبقى درجات الحرارة في اليابان أدنى من مستوياتها الطبيعية بنحو 2.47 درجة مئوية، خلال الأسبوعين المقبلين، وفق بيانات الطقس من "سبيدويل".
تغير المناخ
يُذكر أن تغير المناخ، نتيجة لانبعاثات الكربون، تسبّب في عدد مهول من الكوارث الطبيعية خلال العامين الأخيرين، أكثر من العقود الماضية.
ومن بين هذه المشكلات، الصقيع غير العادي، الأمر الذي دعا دول العالم إلى إطلاق التحذيرات بشأنها.
وكتبت وزيرة الطاقة الأميركية، جينيفر غرانهولم، مقالًا تحذيريًا بعنوان "التدابير اللازمة لحماية أنظمة الكهرباء الأميركية من ظروف الطقس القاسية"، نشرته خدمة "بيزنس بريسبكتيف" التابعة لشبكة سي إن إن الأميركية، في سبتمبر/أيلول الماضي.
وقالت الوزيرة، إن صورة البرج الكهربائي المتحطم وخطوط الكهرباء التي ألقى بها إعصار آيدا في نهر المسيسيبي، أظهرت تحديًا كبيرًا يواجه البلاد.
وأعلنت أن أنظمة الكهرباء في الولايات المتحدة غير مهيأة لتحمّل ظروف الطقس القاسية، موضحةً أن المخاطر المرتقبة الناجمة عن تقلبات الطقس كانت واضحة طوال العام.
وتضررت صادرات النفط الروسية من موانئ البحر الأسود بشدة، بسبب العواصف الشتوية المبكرة في جنوب البلاد، بعد تأخير عمليات الشحن لعدة أيام، ما رفع التكلفة بصورة ملحوظة.
موضوعات متعلقة..
- الطقس السيئ يضرب صادرات النفط الروسية عبر موانئ البحر الأسود
-
اليابان.. طوكيو تواجه خطر انقطاع الكهرباء مع زيادة برودة الشتاء
اقرأ أيضًا..
- بريطانيا تستعد لمزج الهيدروجين في شبكة الغاز بنسبة 20% بدءًا من 2023
-
أسعار النفط.. كيف تواجه إدارة بايدن الارتفاع المستمر؟ (تقرير)
-
كينيا تواصل التنقيب عن النفط في منطقة متنازع عليها مع الصومال