ألبرتا الكندية تبدأ تنفيذ خطط تخزين الكربون في الرمال النفطية
وبدأت تلقي عروض لتشغيل مراكز التخزين
أحمد بدر
أعلنت وزيرة الطاقة الكندية، سونيا سافاج، أن حكومة ألبرتا، المقاطعة الرئيسة المنتجة للنفط في كندا، تخطط لتسريع العمل في مركزها المقبل لعزل الكربون وتخزينه، في منطقة "كولد ليك"، الذي يخدم منتجي الرمال النفطية.
وفتحت ألبرتا الباب لتلقي عروض لتشغيل مركز تخزين الكربون تحت الأرض يخدم منطقة ألبرتا الصناعية في هارتلاند بالقرب من إدمونتون، حسب تقرير لوكالة رويترز.
وقالت سافاج إن عملية اختيار مشغل لمحور آخر بالقرب من كولد ليك ستأتي في أعقاب اختيار العرض المناسب لتشغيل المركز الحالي، موضحة أن هناك حاجة إلى التحرك في كولد ليك بسرعة كبيرة جدًا بعد هارتلاند، لأن المركز هناك سيعطي اليقين للرمال النفطية وإنتاج النفط الثقيل.
وتحرص حكومة ألبرتا على مواصلة إنشاء مراكز تخزين الكربون، إذ سيعزل كل مشغل انبعاثاته الخاصة وانبعاثات الطرف الثالث، لذا فإن الصناعات في مناطق مختلفة من المقاطعات ليست في وضع تنافسي.
جهود احتواء الانبعاثات
من المتوقع أن تكون عملية احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، المسماة "سي سي يو إس"، جزءًا رئيسًا من الجهود العالمية لاحتواء الانبعاثات الناتجة عن إنتاج الوقود الأحفوري.
وبحسب التقرير، فإن تخزين الكربون يكون من خلال التقاط الكربون الناتج عن العمليات الصناعية الثقيلة، مثل تحديث القار الرملي النفطي، وتخزينه دائمًا تحت الأرض.
- الأول من نوعه.. الإعلان عن مشروع ضخم لتخزين الكربون بحريًا
- السعودية.. "طاقة" توقع اتفاقية لتطوير مشروع لعزل وتخزين الكربون
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، إن تقنية "سي سي يو إس" واحدة من أهم 3 تقنيات لإزالة الكربون.
وتهدف ألبرتا إلى التوسع بقوة في صناعة تكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه، للمساعدة في خفض الانبعاثات وحماية مستقبل صناعة الطاقة، إذ يهدف العالم إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
عمليات التخزين
رغم إعلان وزيرة الطاقة، سونيا سافاج، أن هناك اهتمامًا كبيرًا بمحور جراند بريري، إذ تُعالج كميات ضخمة من الغاز الطبيعي، أعلنت ألبرتا أنها ستجري عملية تنافسية لكيفية تخصيص مساحة تحت الأرض، وذلك بناء على اقتراح من بعض الشركات.
ومن بين هذه الشركات شل، وتي سي إنرجي، وتحالف "سي سي إس" لمنتجي الرمال النفطية.
وقالت سافاج إن المقاطعة تلقت ما يقرب من 50 طلبًا لتأجير حقوق مساحة المسام من شركات صناعية، تتراوح بين الطاقة والبتروكيماويات وإنتاج الأسمدة.
اقرأ أيضًا..
- الغاز الطبيعي.. أميركا تطرح نفسها بديلًا عن روسيا لتأمين إمدادات أوروبا
- أسعار النفط.. كيف تواجه إدارة بايدن الارتفاع المستمر؟ (تقرير)
- حافلات الهيدروجين.. مدينة فرنسية تلغي مشروع المركبات الجديدة بسبب التكلفة